c العباء الدمشقية بتصميمات وزخارف نباتية تحتفظ بأصالتها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العباء الدمشقية بتصميمات وزخارف نباتية تحتفظ بأصالتها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العباء الدمشقية بتصميمات وزخارف نباتية تحتفظ بأصالتها

العباء الدمشقية
دمشق - مصراليوم

تتميز العباءة الدمشقية بجمال تصاميم التطريز التي تزينها المستوحاة من التراث الدمشقي الاصيل والزخارف النباتية وقد احتفظت  بأصالتها وجمالها عبر الزمن وبقيت قطعة أصيلة  يجب ان تتواجد في خزانة كل عروس دمشقية.

وقد ادخلت على العباءة الدمشقية تصميمات حديثة وعصرية جعلتها تقترب من موديلات فساتين السهرة وخاصة بادخال اقمشة الساتان والشيفون اليها واعتماد موديلات الشاحط والفراشة.

تقول  ريما العرفي صاحبة ورشة لصناعة العباءات الدمشقية في منطقة الحريقة في دمشق إلن العباءة الدمشقية تتميز بصنعها اليدوي الذي يتم بيد عاملات ماهرات ومدربات.

وتبين أن العمل في العباءة الواحدة الذي تصل مدته إلى 25 يوما يقسم إلى اختصاصات مختلفة فكل عاملة تعمل بإختصاصها، "فيبدأ العمل أولاً بالحبكة ومن ثم الدكة وبعدها التحشاية ثم غرزة اللوزة، بعد الانتهاء من الغرز تأتي البردغة لتسوية الشغل، ومن ثم يأتي الدق وهو دق القصب بالمطرقة لتلميع الذهب، والدق يحتاج إلى دقة وحساسية عالية بالطرق لأن من شأن الطرق الخاطئ أن يفسد لمعان القصب،  مؤكدة ان شغل العباءات لا يحتمل الخطأ أبداً".

وتضيف أن العمل يتم من خلال ورشات نسائية تترأسها معلمة تدعى في السوق "أماية"، وهي تتولى التعامل مع التاجر فتأخذ منه المواد الأولية وتسلمه للعاملات، من ثم تسلم التاجر العباءات جاهزة للعرض والبيع.

ويقول أبو نبيل صاحب محل للعبي في سوق "مدحت باشا الأثري" إنه أفضل الأقمشة تلك المجلوبة من "النجف" المصنوعة يدوياً من الصوف الطبيعي الخالص ، وهناك من الأقمشة الغالية الثمن "الرهيف" ، رغم أنه قماش صناعي، لكنه يعدّ من الأقمشة الفاخرة مع أنه ليس بجودة النجفي حتماً، وكذلك القماش السوري وبر الجمل الطبيعي، الذي تشتهر به بادية الشام ويتميز بلون كالحناء، ومنه تصنع العباءات الشتوية، إلى جانب أنواع متعددة من القماش الصناعي المتوافر في الأسواق.

 أما بالنسبة لـ"القصب" الذي تزين به العباءة ويسمى "تخريج" فهو من خيوط الذهب وأفضلها الألماني ثم الفرنسي، وهذان يتميزان باحتفاظهما بلمعان الذهب لفترة طويلة جداً فلا يميل إلى اللون الأسود مع الزمن، مثل الأنواع الأخرى الرخيصة أو البازارية كالحلبي والهندي والياباني، وتعرف هذه الخيوط من لونها؛ فأغلبية الأنواع الرخيصة يميل لونها إلى الأحمر بعض الشيء".

فيما يؤكد عمر صاحب مشغل لتصميم وخياطة العباءات الشامية أن تصاميم العباية تطورت بشكل كبير، فبعد أن كانت تقبل عليها بعض النساء في الأيام العادية وفي البيت فقط، تطورت وصارت تقبل عليها حتى العروس، فهي تحرص على أن يتضمن جهازها نموذجين من العباءات والجلابيات، وكذلك صارت بعض النساء يرتدينها لحضور مناسبات الزفاف والخطبة، بدلاً من فساتين السهرة، وهكذا تحولت الجلابيات التراثية الشامية إلى عصرية باعتمادنا على الإكسسوارات، وقد أصبحت من أكثر الألبسة التي ترغب المرأة بشرائها، حيث إن الإقبال عليها كبير جداً ومن كل الأعمار وفي كل المناسبات، فتجارتها مربحة ولا تكسد.
ويضيف: "أكثر ما يستعمل في صنع العباءة القطن بشكل أساسي  إلى جانب الحرير والتافتا والساتان، والشيفون".

وبالنسبة للأنواع هناك جلابيات خاصة في البيت، وتكون عادة بسيطة ومريحة من القطن بأكمام طويلة أو بنصف أكمام، بينما تكون زخارفها وتطريزاتها ناعمة وهادئة أيضاً، وهناك جلابيات رسمية، خاصة بالمناسبات العائلية، وتكون من قماش الأورغنزا مع زخارف وتطريزات أكثر تعقيداً، وأحياناً ترصعها الأحجار أو الشك اليدوي بالخرز والألماس، وهي عمليات تتم باليد، حيث تظهر العباءة والجلابية وكأنها لوحة فنية تكاد تنطق، فالفكرة من ورائها أن تسمح لصاحبتها بالتألق في المناسبات الاجتماعية.

ومن هذه الجلابيات تصميم يحمل اسم "مباركة"، وهي خاصة بالمرأة التي ولدت للتو وتجلس في منزلها لاستقبال المهنئات بقدوم المولود الجديد، وتكون هذه الجلابية بلونين فقط، وهما الأبيض والذهبي، لكن ما يخص الجلابيات الأخرى، فإنها تأتي بألوان متنوعة، لتلبي جميع الرغبات والأذواق ويمكن وصفها بكرنفال ألوان.

ويختتم حديثه: إلى جانب التطريز والشك باليد، يلجأ مصممو هذه الجلابيات والعباءات إلى الرسم على القماش لتزيين الصدر والأكمام، وهذه الرسومات إما نصممها يدوياً أو عن طريق الكمبيوتر، ونعطيها عادة الخصوصية الدمشقية، حيث نستفيد هنا من الطبيعة الشامية، حتى أسماؤها نستلهمها من هذه الطبيعة، فمثلاً هناك: الوردة الشامية "الجوري".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العباء الدمشقية بتصميمات وزخارف نباتية تحتفظ بأصالتها العباء الدمشقية بتصميمات وزخارف نباتية تحتفظ بأصالتها



GMT 21:54 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز صيحات الموضة لموسم خريف وشتاء 2024-2025

GMT 02:29 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الملابس الفضفاضة في الشتاء بأسلوب أنيق ورائع

GMT 02:25 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أساسيات فساتين السهرات في عام 2024

GMT 22:21 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار عصرية لارتداء الجينز في كل مناسبة

GMT 20:18 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق المعاطف الطويلة لإطلالة عصرية في الخريف والشتاء

GMT 23:59 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث موديلات أساور الذهب التي ترمز للأنوثة والرقة

GMT 23:38 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

5 قطع أساسية لإطلالة جامعية مختلفة ومريحة

GMT 19:14 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث تصاميم سلاسل ذهب بالأحجار الوردية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon