ينطلق أسبوع الأردن للموضة "Jordan Fashion Week" يوم الجمعة المقبل، بهدف ترسيخ ثقافة الموضة في الأردن وتشجيع المواهب المحلية الشابة، باعتباره منصة وطنية أساسية لترسيخ صناعة مستقبلية ودعم المنتج المحلي بالدرجة الأولى.
وقالت مؤسس JFW شيرين رفاعي في تصحريحات صحفية، "إن هذا الحدث سيكون سنويا، وهو بمثابة تأسيس بنية تحتية للتصميم، تدعم الأردنيين وتنهض بالكفاءات الوطنية، وطرق أبواب العالمية من خلال حدث تدعمه وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة".
وبينت رفاعي، أنه وبتواجد نحو 73 مشاركا من بينهم 31 مشاركا محليا ستعرض تصاميمهم على منصة العرض، وأخرى ستشارك في قاعة المعارض، وجميعها ستحظى بتغطية إعلامية دولية من خلال حضور صحفي عربي وعالمي كبيرين، وخاصة لوكالة التصويرGetty Images ، والتي ستدرج الأسبوع في أخبارها تاليا بعد أسبوع باريس للأزياء، ويضع الأردن تحت الأضواء عالميا.
اقرأ أيضًا:
بيكهام تدخل مجال الأزياء وتزاحم العلامات التجارية العالمية
وتضيف الرفاعي التي تملك خبرة في مجال الأزياء من خلال ترأسها لمجلة "U"، وسفيرة تريزسمي للشعر، فضلا عن كونها مستشارة متخصصة للوكالات المعنية بمستحضرات العناية الشخصية والجمال، ان المعروضات التي ستتواجد في منطقة العرض مخصصة للتفاعل، فيما واحدة منها فقط "للبيع" وهي تابعة لليونسيف، وتعرف بمنتجات "تينا" التي توفر أكياسا للهدايا فضلا عن مشروع آخر يبيع منتجات اللاجئين السوريين، أما الآخرون فسيكونون على تواصل مع الزوار المهتمين والمستثمرين من أسواق غالبيتها من الخليج لتشجيع الصناعة المحلية.
ووأوضحت رفاعي حجم تواجد مشاركة إعلامية، مشيرة إلى أن العرض الأول في حفل الافتتاح الذي ينطلق يوم الجمعة في فندق كمبنسكي عمان، حيث سيتم التعريف بالمصممين، وهناك كم هائل من الإعلاميين من مختلف دول العالم، ومنها: أميركا، بريطانيا، ايطاليا، لبنان، مصر ودول أخرى.
وتابعت رفاعي "وان لم تباع منتجات المصممين، ولكنها ستسلط الضوء على المواهب المحلية والصناعات الإبداعية"، وسيكون هنالك مشاركان عالميان، بحيث يشارك بأول عرض المصمم اللبناني جان لويس صبيحي، فيما تختتم الفعالية بعرض المصمم الابطالي سيلفيو غاردينا بمجموعة خاصة، والمصممان سيطلعان على تصاميم المصممين المحليين وسيتم تقديم النصح والمشورة لهم.
ويشارك في العرض عارضون وعارضات من الأردن تلقوا التدريبات على مدار عام على أساليب ومهارات عروض الأزياء، ومنها: طريقة المشي والوقوف بمعايير عالمية، فضلا عن العناية والتدريب للياقة البدنية والصحية، كي يكونوا على غرار العارضين العالميين، وهم يقفون جنبا إلى جنب مع عارضين احترافيين من ايطاليا، وبعض من عمل لدى دولتشي اند غابانا.
ويتوقع أن يؤثر أسبوع JWF على السوق المحلية من خلال تنشيط حركة السياحة الأردنية عبر التغطية الإعلامية الدولية للحدث، ورسالته التي تشمل جوانب ثقافية متعددة تلقي الضوء على الإمكانات للمملكة، وتمهد الطريق لمصممين أردنيين موهوبين، ما يفتح الباب على مصراعيه للمشهد الابداعي في مجال التصميم وتنمية خبرات السوق المحلية.
ولفتت رفاعي إلى أن أسبوع JFW سيشغل الكثير من العاملين بين مصورين ومصممين وعارضي أزياء، فضلا عن تجار القماش وخبراء الدعاية والإعلان والتسويق الرسمي، ووكالات التواصل الاجتماعي، فهو حدث ضخم، واجه تحديات كبيرة في اطار التحضيرات له بدءا من غياب ثقافة الموضة وفهم قيمتها التي استوجبت شرحا مهما للداعمين بشكل أكبر لاقى قبولا وترحيبا كبيرا منهم.
وأشارت الى أبرز الصعوبات في التحضيرات تضمنت، نقصا في المواد الخام التي تشمل الاقمشة، بالإضافة لقلة الخياطين المهرة، وأيضا التدريبات الخاصة بالمشاركين في كيفية التعامل مع الكاميرات والتصماميم، والخروج بمجموعات عملية ومميزة في ظل افتقارهم للموارد المادية.
وذهبت رفاعي إلى أن حجم الحضور العالمي من قبل مشاهير في مجال الموضة والازياء والشخصيات المعروفة تطلب فريقا ضخما، لمتابعة أدق التفاصيل معهم، بهدف ضمان الجودة في كافة التجهيزات ومنها تنظيم الحضور، واظهار الحدث بشكل لائق.
ولفتت إلى أن التحضيرات تطلبت وقتا وجهدا في تنظيم عدد المشاركين والشخصيات الحاضرة على مستوى كبير، وهذا يتطلب دقة ووجود مشاهير. موضحة، ما وصلنا له اليوم هو تحد كبير وبمستوى عالمي.
ويعتبر JWF، حدثا مرتبطا بمنصة وطنية سيتم العمل على ايجاد تعاون بين منطقة الحسن الصناعية لصناعة الاقمشة، وتطوير هذه الصناعة لتوفير المواد الاساسية للمصممين مستقبلا، وخلق فرص عمل تنعش قطاع التصميم وتطوره، كي لا يضطر المصمم للسفر وشراء الاقمشة واستيرادها بأسعار مضاعفة.
وحتى انطلاق "أسبوع الأردن للموضة"، تتجه الأنظار للترويج لهذا الحدث الإعلامي الضخم، على أمل أن يكون حدثا سنويا مستمرا، يسهم في إبراز تلك المواهب التي تعمل على تقديم فن راق يحاكي الموضة العالمية، خاصة أنه يركز على ايجاد أسس ثابتة له تدعم المجالات المختلفة للتصميم، على غرار المجوهرات والأحذية والاكسسوارات، فضلا عن عقد ورش عمل متخصصة، والتوسع بالتخصصات لتشمل تصميم الازياء في الأفلام، وتطوير المعاهد التي تدرس التصميم، وهناك خطة مستقبلية لإنشاء أكاديمية متخصصة لتدريس التصميم، ودعم الموهوبين بمنح تفوق تتيح لهم إثبات جدارتهم الفنية.
وقد يهمك أيضًا:
نادية أبوالسعد تروي قصة احترافها تصميم القفطان المغربي
لاميتا فرنجية تعلن انشغالها الدائم بمجال الأزياء
أرسل تعليقك