لندن ـ ماريا طبراني
معركتي مع شعر جسمي، هي ما أُعاني منه طوال حياتي. أتمنى لو أتجاهل ضغط ضرورة إزالة شعري ، ولكن مثل السيدات جميعهم تقريباً ، أنا دائماً استسلم إلى موس الحلاقة .
وإذا كنتي تقولين إلى نفسك، أي ضغط؟ تذكري الضجة التي حدثت حينما تجرأت نجمة هوليود"غوليا روبرتس" الكشف عن إبطها المليء بالشعر على السجادة الحمراء منذ أعوام قليلة.
ومنذ أعوام ، قمت لتجربة أكثر الطرق لإزالة الشعر، من كريمات إزالة الشعر التي كنت افضلها في مرحلة المراهقة، إلى أجهزة إزالة الشعر"وهي جهاز كهربائي لإزالة الشعر عن طريق جمع الشعر في وقت واحد والقيام لإزالته في طريقة مؤلمة "، إلى استخدام الليزر المنزلي الذي يضعف بصيلات الشعر.
وفي العشرين من عمري، اقنعتني إحدى زميلاتي بأن نتف الشعر من أرجلنا سيكون له تأثير طويل المدى أكثر من أي وسيلة أخرى، فلماذا الحاجب الذي نقوم بنتفه لم ينمو مرة أخرى؟ هذا يعني أننا نقضي ساعات الغذاء الصيفية خارج المنزل، نشمس ظهورنا ونعمل على ساقينا.
لكن لا، هذا غير مناسب. كان هناك كدمة أو أكثر، تمزيق ، ومعركة مع قطع الشمع التي نصنعها بأنفسنا في المنزل . قررت أن ذلك غير مناسب لي مرة أخرى، وأن الحلاقة كانت حقاً بمثابة الاختيار السيء. فكانت سريعة وسهلة وغير مكلفة ، ولكن جودتها مزعجة وفقيرة.
لذلك لم أتفاجأ أن أعلم أن الأعمال التجميلية الروتينية جميعها، حلق أرجلنا هي الأقل تفضيلاً، ووفقاً لأحدث استطلاع، فإن هذه المهمة تستغرق 72 يوماً على مدار حياتنا.
إذا كان هناك وسيلة تقلل حقاً من نمو الشعر، والحاجة إلى الحلق من دون اللجوء إلى الليزر ذي التقنية العالية الباهظ الثمن، أو العلاج بتقنية IPL.
ويبدو أن ذلك ممكناً. حيث إن"بوتس Boots" أحدثت ثورة في هذا المجال ، وتقدم رذاذ أطلقت عليه اسم"انهبيتيف Inhibitif" الذي يَدعي بأنه يقلل الحاجة لإزالة الشعر من خلال استهداف بصيلات الشعر لإبطاء معدل النمو جذرياً.
ورغم أنه ليس المنتج الأول الذي يطرح في الأسواق لهذا الغرض، إلا أن هذه المنتجات دائماً ما تثبت الحد الأدنى من الفاعلية .
ولكن هذا المنتج الجديد Inhibitif يَدعي بأنه يختلف عن المنتجات الأخرى ، وأنه يركز بشكل أعلى على المكونات الفعالة التي تبطيء من نمو الشعر أكثر من أي منتج آخر في العالم.
لذلك، هل هذا هو الكأس المقدس الذي ننتظره جميعاً؟
المكونات الرئيسية لهذا الرذاذ هي مادة كيميائية تسمى لوريل أيسوكينولينيوم بروميد lauryl isoquinolinium bromide ، التي تضعف الشعر حينما يبدأ في النمو، ومادة كيميائية أخرى تسمى dihydromycerin، والتي تستهدف الإشارات التي تخبر كل شعرة بالدخول في مرحلة النمو.
والأفضل من ذلك، يحتوي أيضاً علي مواد كيميائية لحماية الأنسجة الجلدية حول البصيلات، بالإضافة إلى خلاصة الذرة والصبار، التي تساعد علي تكوين مغسلة في جذور الشعر، لتترك الساق ناعمة.
ويبدو أنه يحتوي على الكثير من المواد الكيميائية القوية. غير أن، مؤسس الشركة التي أنتجت هذا الرذاذ، براندون ترويكس يقول إنه لايحتوي على مكونات تدعو إلى القلق.
وأضاف"قد يقلق بعض الأشخاص من أسماء هذه المواد الطويلة، ولكن كل هذه المكونات يتم استخدامها علي نطاق واسع، وهي مواد كيميائية أمنة".
"على سبيل المثال، فإن مادة dihydromycerin مستخرجة من شجرة الآس الشمعي الأفريقية، كما أن المادة التي تحمي الجلد مستخرجة من طحالب القطب الشمالي التي تستخدم في الكريمات المضادة إلى الشيخوخة باهظة الثمن التي تعمل علي تهدئة وإصلاح الجلد.
"وفي رأيي، فإن المنتجات الأخرى جميعها والتي تَدعي بأنها تقلل من نمو الشعر ليست فعالة. وكل واحد من هذه المنتجات تقريباً تستخدم مكونات مستخرجة من الفاكهة ، وتَدعي بأنها تقلل من شعر الجسم".
'الحقيقة المحزنة هي أنها ببساطة لا تعمل. لذلك قررت استكشاف المنطقة وتوجهت إلى كل شركة أدوية وكل شركة مستحضرات تجميل ممن لدي علاقة بهم.
وبالصدفة، فلقد أظهرت تجربتين سريريتين لاثنين منهم أخيراً أن مثل هذا الحل هو في الواقع ممكناً اليوم، وهكذا تم إنتاج Inhibitif".
وفي وضوح، قمت لتجربته، منذ ثمانية أسابيع، فلقد حصلت على واحد من العبوات الأولى التي وصلت بريطانيا. يمكنك استخدامه على البشرة التي تمت حلاقتها، ولكنه يُعطي نتائج أفضل إذا قمتي لوضعه على البشرة التي أُزيل عنها الشعر باستخدام الشمع، وذلك لأن بمجرد أن يتم نزع الشعر من البصيلات ، يكون أسهل بكثير للرذاذ التسرب إلى التجويفات الصغيرة داخل الجلد.
ويمكن أن يصل أيضاً إلى بصيلات الشعر حول الشعر المحلوق تقريباً، غير أن الشعر المنزوع باستخدام الشمع يجعله يتسرب بشكل أوضح "
"لم استخدم الشمع على ساقيي بالكامل من قبل، بدأت في استخدام رذاذ Inhibitif وفركه مرتين في اليوم.
وعلقت المتخصصة التي تقوم لنزع شعري بالشمع على كيف أصبح هناك القليل من الشعر في ساقيي، أرث من جلسة طويلة ومكلفة لإزالة الشعر بالليزر منذ عشرة أعوام. لذلك، ومن أجل اختبار أكثر توازناً، قمت باختبار المنتج على إحدى صديقاتي التي تعاني من نمو الشعر الغزير في ساقها.
وبالطبع، فإن واحدة من القضايا الرئيسية مع أي منتج يحتاج إلى أن يُستخدم مرتين في اليوم هو الامتثال إلى التعليمات، وبعد أيام بضعة، فإن هذا المنتج يصبح أمنّاً تماماً عند ارتداء الملابس .
ليس هذا صعباً، فهذا السائل الأصفر الواضح يتسلل وتفوح منه رائحة النعناع. قم لرشه وتوزيعه بالتساوي على الجلد باستخدام يديك. وهو يجف بسرعة، لذلك لن تحتاج إلى الانتظارطويلاً حتى يُمكنك ارتداء الملابس، فهو يترك الساقين ناعمتين.
وبعد مرور أسابيع، كنت أضع نصب عيني على بصيلات الشعر الجديدة . ياللسعادة، لم يكن هناك الكثير منها لرصده. وبعد مرور الأسبوع الثالث، كان هناك تقريباً انتشار ضئيل للشعر الذي بدأ في الظهور على ساقيي.
وقمت بسؤال صديقتي عنه، قالت إنها أحبته، وقالت"لم أشعر بساقيي ناعمتين بهذا الشكل من قبل، لأن لدي شعر أسود كثيف، والحلاقة تترك بعض الجذور السوداء الصغيرة فوق ساقيي بالكامل، حيث أن جزءاً من الشعر يبقى تحت الجلد ، ولكن مع هذا الرذاذ الذي أوقف نمو الشعر. أقوم في الوقت الحالي بالحلاقة مرة واحدة في الأسبوع على الأكثر".
إنه منتج فعال، لدرجة أنني حصلت بالفعل على عبوة أخرى للحفاظ على ماتوصلت إليه. وللمتابعة، من المستحسن استخدام هذا المنتج ثلاث مرات في الأسبوع للحفاظ على النتائج.
وهذه العبوة التي يصل سعرها 29.99 جنيه استرليني، والتي استمرت معي حوالي سبعة أسابيع، يبدو أنها استثمار جيد، حيث يمكنك القيام بإزالة شعر الساق باستخدام الشمع مقابل هذا السعر في وسط لندن، ناهيك عن جلسة واحدة باستخدام الليزر.
حقاً، فإن أيام الحلاقة ستنتهي .
أرسل تعليقك