الإسماعيلية - شريف عادل
نتج عن قطاع الناشئين ومدرسة الكرة داخل النادي الإسماعيلي، العديد من اللاعبين في الفترات الماضية، ولعل من أبرز اللاعبين هم حسنى عبدربه، وأحمد فتحي، وعبد الله السعيد، ومحمد صبحي، ومحمد حمص، ومحمد محسن أبوجريشة، ومحمد عبد الله، وأحمد حجازي. حيث يكون هذا القطاع دائمًا مليء بالمواهب التي تمد الفريق الأول لكرة القدم باللاعبين.
ويرى البعض أن القطاع حاليًا لم يعد الوسيلة الأولى لإمداد الفريق الأول لكرة القدم بالمواهب بدليل قيام النادي الإسماعيلي بإبرام عدد من الصفقات الجديدة في مختلف المراكز مع انطلاقة الموسم الحالي ومنهم شيكابالا وأحمد سمير ومروان محسن وطه عادل وسعد حسني وعفروتو وهو ما قد يشير للبعض الى أن الإسماعيلي بدأ يتجه للصفقات الخارجية لتدعيم صفوفه.
ويلقي موقع "مصر اليوم" الضوء على هذه الظاهرة وماذا حدث داخل قطاع الناشئين بشكل عام في الإسماعيلي وهل القطاع مازال قادرًا على إمداد الفريق الأول بالعناصر الشابة. ويقول مدير مدرسة الكرة في مدرسة الموهوبين عادل أبو جريشة، وهو نفسه من كان يقوم بتدريب حسني عبدربه بالمدرسة أن قطاع الناشئين ومدرسة الكرة في فترة التسعينات كانت تضم العديد من العناصر التدريبية المتميزة والذين كان لهم دور بارز داخل القطاع بعد أن اعتزلوا كرة القدم ومنهم بشير عبد الصمد وأحمد العجوز وحمزة الجمل وأبو طالب العيسوي ومحمود جابر وناصر الباكستاني وغيرهم من المدربين أصحاب الكفاءة الذين كان لهم دور بارز داخل القطاع.
وأضاف أن هذه الأسماء اختفت تمامًا خلال الأعوام الماضية وهو ما يؤثر بالطبع على مستوى القطاع ويؤدى الى عدم وجود طفرة بداخله وقد تندر المواهب بعض الشيء ولكنها لن تختفي. وتابع أبوجريشة، "أن قطاع الناشئين في هذا التوقيت كان يقوده رجل متميز وهو الكابتن على أبوجريشة وهو رمز كبير استطاع أن ينهض بالقطاع". وأردف "الإسماعيلية ولادة ولكن منظومة قطاع الناشئين تحتاج فكر عالي وأن النادي الإسماعيلي خسر الكابتن على أبوجريشة بعد أن رحل".
ويؤكد أبوجريشة بأن القطاع مليء بالمواهب حاليًا من سن ثمانية أعوام حتى 18 عامًا ولكن هذه المواهب تحتاج الى توافر العديد من المقومات حولها من أجل أن تظهر بالمستوى المشرف والمأمول. ويقول المستشار الفني الحالي لقطاع الناشئين وأحد نجوم الإسماعيلي القدامى إسماعيل حفني، أن قطاع الناشئين في الأعوام الماضية أفرز مجموعة من المواهب التي سيكون لها مستقبل طيب ولكن الاستمرارية في تواجدهم في المباريات هي الشيء الأهم لكى يصبحوا نجومًا، وأضاف أن من هؤلاء اللاعبين عمر الوحش ومحمد متولى ومحمود حمد إضافة الى الحارس محمد عواد الذى يعد واحد من أفضل حراس مصر.
وشدد إسماعيل حفني أن "هؤلاء اللاعبين لن تلمع أسمائهم إلا مع إحراز بطولة للنادي كما حدث من قبل مع أحمد فتحي ومحمد عبد الله ومحمد محسن أبوجريشة ومحمد صبحي وأؤكد بأن تأثير القطاع لن يظهر إلا من خلال البطولات للفريق الأول لكرة القدم". وعن رؤيته بأن فرص الناشئين ستكون ضعيفة نوعًا ما خلال هذا الموسم بسبب استقطاب عدد كبير من اللاعبين الخبرة فيقول حفني أرى من وجهة نظري أن ذلك سيكون شيء مفيد للنادي وسيعمل على إيجاد توليفة ما بين الشباب والخبرة وسيصب ذلك في النهاية لمصلحة النادي.
ويشير البعض من مدربي الإسماعيلي إلى أن عدم الصبر على بعض اللاعبين الشباب داخل الفريق الأول سبب من أسباب عدم بزوغ نجمه. ويقول سيد سيكا مدير إداري القطاع أن علي جبر كان واحد من الأسماء التي ظلمت وأصبح واحد من نجوم الكرة المصرية حالياً داخل النادي الزمالك. ويضيف المدير الإداري أن جبر لم يتم الصبر عليه فبعد أن ظهر بمستوى غير مرضى خلال مباراة وحيدة جمعت بين المنصورة والإسماعيلي منذ عدة سنوات تم صرف النظر عن أن يستكمل مشواره مع الفريق الأول وتم الاستغناء لصالح فريق الاتحاد السكندري.
ويربط بديع أبو على عضو مجلس الإدارة بأن الإغراءات المالية سبب من اسباب تأثر قطاع الناشئين بشكل كبير حيث يرى أبو على أن القطاع كان يستقطب عدد من المدربين المتميز في التسعينات بسبب أنهم كانوا يعملوا دون الحصول على رواتب أما الآن فظروف الحياة اختلفت تماماً والمادة هي الأساس". وأضاف، "لدي رغبة في أن يتواجد محمد حمص ومحمد محسن أبوجريشة على رأس منظومة القطاع ولكن ليس من المنطقي أن أمنح لهم ألف جنيه كمرتب شهري فهذا غير معقول ولكن إمكانيات النادي محدودة والقطاع له ميزانية محددة". ويرى أبو علي أن بزوغ النجم لن يكون كل موسم ولكن ظهور النجوم تكون على فترات فكل سبع أو ثمانية سنوات من الممكن أن يظهر نجم فليس كل عام سنجد داخل الإسماعيلي محمد صلاح أبوجريشة أو حسنى عبدربه أو أحمد فتحي ولكن يكون ذلك على فترات.
أرسل تعليقك