بين عشية وضحاها، تحول نادى المصرى البورسعيدى، من خصم سهل المنال هذا الموسم، لآخر شرس يهابه الجميع، ومن فريق يصارع من أجل البقاء لمنافس نحو حصد بطاقة المربع الذهبى بالدورى المصرى، والسعى نحو خطف إحدى بطاقات المشاركة بالبطولات الإفريقية، الموسم المقبل.
فبعد معاناة مع 3 مدربين هذا الموسم، حسام حسن، صانع الانتصارات مع الفريق، ثم ميمى عبد الرازق ومصطفى يونس، جاءت عصا جهاز إيهاب جلال الفنى السحرية، لتعيد البريق للفريق الساحلى، وكأنهم مجموعة من السحرة جاءوا ليسعدوا أهل بورسعيد.
المصرى تعاقد مع جلال وطاقمه الفنى، فى منتصف ديسمبر الماضى، ليقود الدفة بعد 3 مدربين، جمعوا 17 نقطة فقط فى 14 مباراة، وسط وداع لكأس مصر أمام فريق الجزيرة بمطروح، أحد فرق الدرجة الثانية، ووداع للكونفدرالية، مع غضب جماهيرى من أداء المجلس، لينجح مدرب المقاصة ورفاقه، فى تحقيق 24 نقطة فى 11 مباراة، ولم يخسروا سوى فى ثانى مباراة لهم مع المصرى.
ويسرد حمد إبراهيم، المدرب العام للفريق، ومساعد إيهاب جلال، رحلتهم مع المصرى، فى خلال تصريحاته مؤكدًا أن تعاقدهم مع الفريق البورسعيدى لم يكن بالمهمة الانتحارية كما ظن البعض، فجميع أعضاء الجهاز الفنى لعب بصفوف الفريق، لذا هم يعرفونه، بالإضافة لأنهم كانوا يعرفون ماذا سيفعلون تحديدًا من أجل خروج الفريق من النفق المظلم.
وأضاف حمد، أنهم فور التعاقد معهم بدأوا فى تجهيز اللاعبين فنيا وبدنيًا ونفسيًا وإزالة كافة الضغوط العصبية من عليهم من أجل تقديم مستوى مميز يساعدهم فى مشوار البطولة، مشيرًا إلى أنه وإيهاب جلال، المدير الفنى، متفاهمان على كل شىء ووضعا الخطة قبل البدء فى تدريب الفريق.
وتعتبر لأول خطوة عامل السحر فى الانتقال من مرحلة لأخرى، وهو ما يؤكد المدرب العام للمصرى، حينما قال: «كانت أول خطواتنا هى التجهيز النفسى للاعبين، فهم كانوا يعانون بشدة من مستوى النتائج فى الفترة الأخيرة، بالإضافة للمعاملة السيئة من البعض، والتى أخرجتهم عن تركيزهم فى المباريات الماضية» .
ويضيف حمد أنه عقب التجهيز النفسى للاعبين بدأوا مرحلة الخطط الفنية، وحتى وصلوا مع الفريق لمستوى جيد بفضل اللاعبين الذين استعادوا الثقة بأنفسهم حتى الوصول للنتائج المرجوة.
وقد يعتبر البعض أن التعاقد قبل فترة الانتقالات الشتوية له عامل فى تدعيم الفريق بلاعبين آخرين، وهو ما ينفيه مدرب المصرى، والذى أكد أن الجهاز الفنى لم يكن فى أى تغيير فى قوام الفريق، ووضع خطته على هؤلاء اللاعبين الموجودين دون تغيير فى صفوفه، إلا أن المستجدات التى طرأت دفعته لجلب بعض الصفقات.
وقال حمد: «فى يناير طلب منا أحمد شكرى وأحمد جمعة والبوركينى محمد كوفى، الرحيل حتى ولو على سبيل الإعارة، مما دفعنا للتعاقد مع لاعبين لسد العجز، ولولا هذا ما كنا جلبنا صفقات جديدة، وعملنا بالمتاح» .
المصرى تعاقد فى يناير مع المدافع الفلسطينى محمود صالح والظهير الأيسر الحسينى سمير، والأيمن مصطفى طيارة، ولاعب الوسط ساديو سمبرو وعبد الرحمن زين والمهاجمين النيجيريين ايزكال وأوستين، وحسين رجب.
ويعتبر مدرب المصرى، أن التعادل مع فريق بيراميدز، هى نقطة التحول للفريق للظهور بهذا المستوى، فبعد تعادل وخسارة كانت مباراة بيراميدز، هى الثالثة، ونجح خلالها فى خطف التعادل فى الدقائق الأخيرة.
ويقول حمد إبراهيم عن المباراة: «كانت مباراة هامة بالنسبة لنا، فنريد تقديم مستوى جيد أمام فريق به نجوم كثيرة، والتعادل بالفعل كان بمثابة نقطة التحول، فلا يمكن أن تحول خسارتك بفارق هدفين لتعادل فى خلال 3 دقائق من الوقت الضائع، فهذا الأمر كان بمثابة الدافع لنا من أجل تقديم المزيد من المستوى المتقدم خلال باقى المباريات، وهو ما تم» .
وعن طموحات الفريق فى الفترة القادمة، اختتم إبراهيم تصريحاته بالتأكيد، أنهم يرغبون فى إنهاء المسابقة بمركز متقدم، فهم الآن 41 نقطة بفارق 7 نقاط عن بيراميدز، صاحب المركز الثالث، متمنيًا أن يسعفهم الحظ فى تقديم صورة رائعة وخطف المركز الثالث، أو على الأقل الحفاظ على التواجد بالمربع الذهبى مع أمل أن يكونوا أحد ممثلى مصر بالكونفدرالية الموسم المقبل
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ
إيهاب جلال يوجه رسائل نارية إلى إبراهيم حسن
المصرى يتعادل سلبيا مع ساليتاس البوركينابى
أرسل تعليقك