c السبّاحة يسرا مارديني تخوض صراعًا من نوع آخر في أحواض - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:05:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد أربعة أعوام على هروبها من القذائف التي دمرت بلدها الأم سورية

السبّاحة يسرا مارديني تخوض صراعًا من نوع آخر في أحواض البطولات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السبّاحة يسرا مارديني  تخوض صراعًا من نوع آخر في أحواض البطولات

السورية يسرى مارديني
دمشق ـ مصر اليوم

بعد أربعة أعوام على هروبها من القذائف التي دمرت بلدها الأم سورية وصراعها مع أمواج البحر المتوسط، تواصل السبّاحة السورية يسرا مارديني صراعاً من نوع آخر في أحواض البطولات والمسابقات العالمية، وهذه المرة في كوريا الجنوبية التي تستضيف النسخة 18 من بطولة العالم للسباحة التي يشارك فيها أيضاً أيمن كلزية للمرة الثانية.

قصة مارديني التي ستجد طريقها إلى شاشات السينما بإنتاج هوليوودي، تصدرت العناوين من حول العالم في صيف 2015 حين غادرت وشقيقتها السبّاحة أيضاً سارة، دمشق، منضمتين إلى موجة جديدة من السوريين الذين فقدوا الأمل في رؤية نهاية قريبة للصراع الدائر في بلدهم، فسافرتا إلى لبنان ثم تركيا حيث دفعتا المال للمهربين من أجل إيصالهما إلى اليونان.

في المحاولة الأولى للهرب، تمكن خفر السواحل التركي من إيقاف القارب وإعادته. وفي محاولتهما الثانية كاد القارب المطاطي الصغير أن يودي بحياتهما ومن معهما، إذ إنه، وفي غضون نصف ساعة فقط، كانت المياه تتدفق داخله بسبب عدم تحمل عدد راكبيه الذين لا يجيدون السباحة بمعظمهم.

أقرأ أيضًا:

السبّاحة يسرا مارديني تبحث عن فخر للاجئين

تمسكت الشقيقتان بالحبال المتدلية من جوانب القارب لثلاث ساعات، حتى وصلتا إلى شاطئ جزيرة لسبوس اليونانية. وما أن وطئت أقدامهما بر الأمان حتى اتصلتا بوالدهما عزت الموجود في الأردن: «بابا، لقد نجحنا! نحن في اليونان!» التي «وصلت إليها بسروال جينز وقميص فقط»، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، من غوانغجو الكورية الجنوبية.

وبعد رحلة برية طويلة دامت أسابيع أوصلتهما إلى النمسا مروراً بالمجر، وصلت الشقيقتان إلى برلين وانضمتا بعد فترة وجيزة إلى أحد أندية السباحة القريبة من مخيم اللاجئين، بفضل المترجم المصري في المخيم الذي عرفهما على المدرب سفين
سبانيكربس، والآن وبعد أربعة أعوام ومشاركة أولمبية تاريخية في ألعاب ريو 2016 كأحد أعضاء فريق اللاجئين الذي اختارته اللجنة الأولمبية الدولية للمنافسة تحت رايتها، تحاول مارديني التي أصبحت في الحادية والعشرين من عمرها العمل على تحسين أدائها عوضاً عن الاكتفاء بالمشاركة الشرفية.

لكن اختبارها الأول في غوانغجو الكورية الجنوبية لم يرتقِ إلى مستوى طموحاتها، إذ اكتفت بتسجيل 1:8.79 دقيقة في تصفيات سباق 100 متر فراشة، وفشلت في تحسين رقمها الشخصي منهية محاولتها في المركز السابع والأربعين بفارق 12 ثانية عن بطلة العالم السويدية سارا سيوستروم، حيث أقرت السباحة السورية للوكالة الفرنسية: «إني لست حقاً راضية. عانيت من مشاكل في كتفي لكني عدت إلى التمارين. ما زال أمامي سباق 100 م حرة وأتطلع لخوضه».

وتطرقت مارديني في حديثها للوكالة، إلى مشاركتها في ألعاب ريو 2016. مشيرة إلى أنه «في البداية، رفضت أن أكون ضمن فريق لاجئين لأني كنت خائفة من أن يعتقد الناس بأني حصلت على هذه الفرصة بسبب قصتي. أردت أن أستحقها (فرصة المشاركة). لكني أدركت بعدها أني أمام فرصة كبيرة لتمثيل هؤلاء الناس (اللاجئون)، فاغتنمت الفرصة ولم أندم عليها يوماً».

 وتابعت: «ريو كانت رائعة. كنت متحمسة حقاً لرؤية رد فعل الناس. الآن أنا أمثل ملايين النازحين حول العالم وهو ما يجعلني أشعر بالفخر حقاً»، حيث أن مارديني بعيدة الآن كل البعد عن الحياة في سوريا، حيث غالباً ما «كانت النوافذ المحيطة بالمسبح تتكسر في بعض الأحيان جراء القذائف. «كنا خائفين طوال الوقت».

ولا يختلف وضع أيمن كلزية كثيراً عن زميلته ومواطنته مارديني، إذ اضطر للهرب من سوريا، قبل المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية عام 2014 في إينشيون الكورية الجنوبية. وبعد خمسة أعوام، يعود ابن الـ26 عاماً إلى كوريا الجنوبية وفي جعبته العديد من الأرقام القياسية المحلية، بينها 50 و100 و200 متر فراشة، حيث كشف كلزية الذي يعيش الآن في جزيرة فوكيت التايلاندية، أنه «عندما بدأت الحرب، كنت قد انتقلت للتو إلى دمشق ولم أتمكن من العودة إلى حلب. لكن حتى في دمشق، كانت القذائف تنفجر في بعض الأحيان في المسبح الذي نتدرب فيه. كانت هناك هجمات حتى على الفندق الذي نزلت فيه. كنت محظوظاً».

وقد يهمك أيضًا:

يسرا مارديني تؤكد أن مغادرة النازحين لسورية بسبب تطلعاتهم

يسرا مارديني تتمنى السلام في سورية للعودة مع أعمالها البطولية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السبّاحة يسرا مارديني  تخوض صراعًا من نوع آخر في أحواض البطولات السبّاحة يسرا مارديني  تخوض صراعًا من نوع آخر في أحواض البطولات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon