قد يمثل سباق الجائزة الكبرى في ألمانيا يوم الأحد المقبل الفرصة الأخيرة لسيباستيان فيتل للفوز على أرضه لكن لويس هاميلتون سيبذل أقصى ما لديه، ليحرم سائق فيراري ومتصدر الترتيب العام لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات من هذه المتعة الخاصة.
وتمثل هوكنهايم أيضا بلد مرسيدس فريق هاميلتون وبعد فوز فيتل على السائق البريطاني في حلبة سيلفرستون الأسبوع الماضي تملكته رغبة شديدة للفوز على منافسه الذي نشأ في بلدة هيبنهايم القريبة من هوكنهايم.
وبعيدا عن الصدام المتوقع بين المتنافسين على اللقب سيكون سباق، الأحد المقبل، مميزا لأنه لم يكن ضمن جدول سباقات الموسم الماضي ومستقبله لا يزال غامضا.
وينتهي عقد حلبة هوكنهايم عقب سباق العام الحالي ورغم حرص شركة ليبرتي ميديا المالكة للحقوق التجارية للرياضة على الاحتفاظ بالحلبات التاريخية إلا أن الجانبين يبدو وأن بينهما خلاف.
وقال يورن تسكه مدير التسويق في حلبة هوكنهايم في مايو الماضي "نود أن نحظى بعقد يقلل المخاطر بالنسبة لنا. هذه نقطة أساسية. لا يمكننا الاستمرار بنفس الطريقة".
ورد شون براتشيز مدير العمليات التجارية في فورمولا 1 قائلا "الكثير من الناس ربما يريدون الارتباط بعقود بدون مخاطر لكن هذا غير موجود في أسلوب عملنا".
وكان يتم التبادل بين حلبتي هوكنهايم ونوربورجرينج قبل انسحاب الحلبة الأخيرة من جدول السباقات لأسباب مالية ولا يوجد بدائل دائمة واضحة لها.
ويجعل كل ذلك من سباق العام الحالي احتفالا جماهيريا كبيرا، حيث تحتشد الجماهير وتصنع أجواء رائعة منذ فترة تألق ومجد مايكل شوماخر.
وقال فيتل "شاهدت أول سباق لفورمولا 1 هنا عام 2000 ومنذ ذلك الحين يتجمع دائما الأصدقاء والعائلة هنا. هوكنهايم شيء مميز للغاية بالنسبة لي".
ويتصدر السائق الألماني، الذي حقق فوزه الوحيد على أرضه عندما كان ضمن فريق رد بول على حلبة نوربورجرينج في 2013، الترتيب العام للبطولة بفارق ثماني نقاط عن هاميلتون بطل العالم أربع مرات بينما يتصدر فيراري ترتيب الصانعين بفارق 20 نقطة.
وفاز هاميلتون في هوكنهايم في 2016 وسيسعى لفوزه الرابع في ألمانيا ليعادل رقم شوماخر.
وقال توتو فولف رئيس فريق مرسيدس "الذهاب لهوكنهايم دائما يشعرني بأنني في بيتي. الأمر لا يتجاوز 90 دقيقة بالسيارة من المقر الرئيسي لدايملر في شتوتجارت".
وأضاف "سنقاتل بقوة من أجل تقديم عرض جيد لأصدقائنا وجماهيرنا في هوكنهايم لكن أيضا من أجل تحقيق النتيجة التي يتمنوها".
وسيمثل سباق الأحد المقبل أيضا منتصف الموسم حتى لو جاء نقطة المنتصف الطبيعية مع استراحة أغسطس التي تلي سباق المجر الأسبوع التالي لسباق ألمانيا.
وفقدت مرسيدس نقاطا مهمة في آخر ثلاثة سباقات بسبب سوء الحظ ومشاكل ميكانيكية وأمام الفريق الكثير من العمل الذي ينبغي أن يقوم به إذا ما أرادت مرسيدس الفوز بلقبي السائقين والصانعين للعام الخامس على التوالي.
ورغم انطلاق الفريق من المركز الأول في خمسة من بين عشرة سباقات نجح حامل اللقب في الفوز بثلاثة سباقات فقط جميعهم عبر هاميلتون وجمع الفريق 61 نقطة من السباقات الثلاثة الأخيرة مقابل 98 لفيراري.
وتجاوز رد بول (65 نقطة) عدد نقاط مرسيدس خلال نفس الفترة وحقق زمنا أسرع في اللفات (خمس مرات) هذا الموسم مقارنة بأي فريق آخر رغم افتقار القوة في المسارات السريعة المستقيمة. وستسنح للفريق الفرصة في المجر في حال الاخفاق في هوكنهايم.
وقال جيمس أليسون مدير القطاع التقني في مرسيدس "في النهاية، عادة ما يتم قياس السرعة على مدار الموسم وإذا ما تطور الأداء في السباقات 11 المقبلة سنعود للمنافسة على اللقب الذي يبدو قريبا منا".
أرسل تعليقك