أعلن ترافيس تايجارت، الرئيس التنفيذي للوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات، أن إعصار تغيير يهب على نظام مكافحة المنشطات في العالم بأسره، عقب فضيحة المنشطات الروسية، سيصب في صالح الرياضيين الشرفاء.
وأضاف تايجارت في مقابلة مع رويترز إن مشاركة قوات الشرطة في عمليات التصدي للمنشطات بما في ذلك مداهمات جرت خلال بطولة للتزلج في النمسا مؤخرا تدفع للتفاؤل.
وانتقد المسؤول الأمريكي بشدة قرار الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في سبتمبر/ أيلول برفع الإيقاف عن الوكالة الروسية.
اقرا ايضا :
رياضيون بارزون يرفضون مقترح تحديد سن أدنى للمرشح لرئاسة "وادا"
وتم إيقاف الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات في 2015، بعد صدور تقرير الوكالة العالمية الذي أثبت وجود نظام ممنهج برعاية الدولة لتناول المنشطات.
وأثبت تقرير آخر صدر في العام التالي وجود أكثر من ألف حالة منشطات في العديد من الرياضات خاصة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها روسيا في مدينة سوتشي في 2014.
ونفت روسيا تورط الدولة في قضية المنشطات.
وقال تايجارت إن مزيدا من العوامل تجعل مستقبل الرياضين الشرفاء أكثر إشراقا.
وأوضح على هامش ندوة نظمتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "يتكاتف رياضيون وحكومات معا ضد المنشطات أكثر من أي وقت مضى. أصبح لدينا جهات لفرض تنفيذ القانون كما حدث في النمسا. هناك تغيير سيحدث هذا العام في رئاسة الوكالة العالمية".
وتابع "أعتقد أن هذا أمر مبشر للرياضيين الشرفاء ممن يراودهم الأمل اليوم في أن النظام سيحمي حقوقهم أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف "ما أعرفه هو أن إعصار التغيير يضرب النظام بقوة".
وألقت الشرطة النمساوية القبض على خمسة رياضيين الشهر الماضي، بعد مداهمة قامت بها خلال بطولة العالم للتزلج في منتجع سيفيلد النمساوي.
وقالت الشرطة النمساوية إن المداهمات جاءت ضمن عملية أوسع استهدفت حلقة جريمة منظمة في ألمانيا يشتبه في ضلوعها في أنشطة تعاطي منشطات منذ سنوات.
وأشار تايجارت إلى قانون رودشينكوف لمكافحة المنشطات في الولايات المتحدة الذي يهدف إلى مكافحة المنشطات في البطولات الرياضية الدولية الكبرى التي يشارك فيها رياضيون أمريكيون.
وينص القانون، الذي سمي باسم جريجوري رودشينكوف، الرئيس السابق للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات الذي فجر قضية المنشطات، على فرض عقوبات صارمة على أي شخص يتورط في مسألة تتعلق بالمنشطات في أي بطولة تشارك فيها الولايات المتحدة.
وقال تايجارت "أعتقد أن تطبيق القانون يعني التقدم تدريجيا في مجال مكافحة المنشطات... تجريم الفعل يمكن أن يساعد بطريقة كبيرة في ضمان حماية حقوق الرياضيين الشرفاء في نهاية المطاف".
لكن القانون تسبب في رد فعل غاضب من اللجنة الأولمبية الدولية التي أبلغت الولايات المتحدة أنه يتعين عليها القيام أولا بمزيد من الجهود لتنظيف سجل المنشطات الخاص بها، خاصة فيما يتعلق بما تصفه اللجنة بأنها اختبارات غير كافية في الرياضة الجامعية أو رياضة المحترفين.
وستختار الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات رئيسا جديدا لها في وقت لاحق هذا العام ليحل بدلا من كريج ريدي الرئيس السابق للجنة الأولمبية البريطانية.
وبموجب نظام تدوير الوظائف في الوكالة فإن الشخص الذي يفترض أن يتقلد المنصب سيكون منتميا للإدارة العامة وليس من الإدارة الرياضية.
وقال تايجارت إن "الانقسامات بلغت ذروتها" في الوكالة العالمية بعد رفع الإيقاف عن الوكالة الروسية وإنه يأمل الآن في أن يؤدي الوصول لبيانات معمل موسكو إلى ظهور نتائج.
وأضاف "نأمل أن يتم تنظيم تلك البيانات في الوقت المناسب وأن يتم الإعلان عن العدد الدقيق لحالات المنشطات وأن يتم تحقيق العدالة في أسرع وقت ممكن".
وختم "حان الوقت أن يمنح الرياضيون الذين سرقت جهودهم بسبب هذه المنشطات، الميداليات التي كانوا يستحقونها فعلا".
قد يهمك أيضًا :
روسيا تستعرض الثقة قبل إعلان "وادا" قرارها بشأن مكافحة المنشطات
الوكالة الدولية "وادا" تحقق في عدد قليل من قضايا المنشطات
أرسل تعليقك