القاهرة - محمد عبد الحميد
تنطلق في الخامسة من مساء السبت بتوقيت لوس أنغلوس مراسم حفل افتتاح دورة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص الدولي، والتي وصفتها اللجنة المنظمة للألعاب بأنها أكبر حدث إنساني يقام في أميركا وتستمر حتى 2 آب/أغسطس، بمشاركة 6500 لاعبًا ولاعبة من 165 دولة، وسوف يكتب في تاريخ لوس أنغلوس أنها البلد الوحيد في العالم التي استضافت دورتين أولمبيتين من قبل 1932 و1984، والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص2015.
وكانت مدينة لوس أنغلوس قد بدأت في استقبال الوفود المشاركة بالألعاب بعد قضائهم أربعة أيام في 100 مدينة من مدن ولاية كاليفورنيا استقبلتهم فيما يعرف ببرنامج استضافة المدن.
ويشهد الحفل حضور 85 ألف متفرج بعد أن نفذت جميع تذاكر الحفل تتقدمهم حرم الرئيس الأميركي ميشيل أوباما وعدد من رؤساء العالم تم توجيه الدعوة لهم للحضور، ورئيس الأولمبياد الخاص الدولي الدكتور تيموثي شرايفر وجنيت فورتشير الرئيس التنفيذي والمهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي، وسفير الأولمبياد الخاص الدولي الفنان الكبير حسين فهمي، ورئيس الأولمبياد الخاص الإماراتي عضو اللجنة الاستشارية الدولية محمد محمد فاضل الهاملي، ورئيس الأولمبياد الخاص المغربي وعضو المجلس الاستشاري الإقليمي الشريفة سمية الوزان، وسفراء الدول العربية 15 المشاركة في الألعاب إضافة إلى سفراء وقناصل 165 دولة.
وتتضمن قائمة نجوم حفل الافتتاح سفير الأولمبياد الخاص ستيفي ووندر، والمطربة الكندية أفريل لافين، نيكول شيرزينغر، فرقة OAR، وكودي سيمبسون، وستقدم شبكة "إي إس بي إن" بثًّا حيًّا مدته ثلاث ساعات لمراسم الافتتاح وسيقوم بنقل هذه الفعالية روبن روبرتس، مقدم البرنامج الشهير "صباح الخير أميركا" عبر قناة "إيه بي سي"، وكلّ من ليندسي زارنياك وكيفن نيجاندي من "إي إس بي إن".
ويشهد حفل الافتتاح أغنية "ريتش أب" التي تقدمها فرقة الروك "أو. إيه. آر" والمغني كودي سيمبسون، وسيرافقهم كلّ من بريانا بوجوكي، مغنية ورياضيّة مشاركة في الألعاب العالمية من إلينوي تعاني من التوحد وماديسون تيفلن إمرأة كندية شابة تعاني من متلازمة داون تحوّلت إلى نجمة في أوائل العالم الحالي. وتقوم أغنية الروك البديل التي كتبها مارك روبيرج، المغني الرئيسي في فرقة "أو. إيه. آر"، ونيثن شابمان وكيفن كاديش بتشجيع الناس من كافة القدرات على عدم فقدان الأمل، وتجسّد أغنية "ريتش أب قيم التفاؤل والقبول والاحتواء، وسيخرج الحفل شركة فايف كيرنتس والتي تعد أشهر الشركات لإخراج الدورات الأولمبية على امتداد ربع قرن، فقد أخرجت أكثر في 12 دورة ألعاب أولمبية، وأربعة دورات أولمبية للمعاقين وتسعة أحداث رياضية متعددة.
ودعت اللجنة المنظمة للألعاب، الشعب الأميركي لترديد أغنية حفل الافتتاح والمشاركة في تحمليها على أجهزتهم المحمولة للمساهمة في دعم الألعاب، الأغنية تحمل اسم ستصل وقد تشكل فريق من أشهر المؤلفين والمغنيين والموسيقيين لعمل تلك الأغنية التي تدعو إلى التفاؤل والتحدي، والرغبة في الحياة ومواصلتها رغم الإعاقة الفكرية، وتدعو إلى الاندماج وقبول الآخر من أجل تفعيل مبادرة الرياضات الموحدة وهي الحملة التي أطلقها الأولمبياد الخاص من خلال استخدام الكرات الحمراء والتي تدعو إلى مشاركة المعاقين فكريًا في رياضتهم واللعب معهم في فرق مدمجة تضم معاقين فكريًا إلى جانب أقرانهم الأسوياء.
وصرّح رئيس البعثة والمدير الوطني للأولمبياد الخاص المصري مصطفى شبانة بأن طابور دخول بعثة مصر سوف يشهد ارتداء عدد من اللاعبين للملابس الفرعونية ويحملون في أيديهم علم مصر مرددين عبارة تحيا مصر، وملوحين بأيديهم التي ترمز لنشر المحبة والسلام بين الشعوب، وهو الهدف السامي من إقامة الدورات الأولمبية، وأن البعثة جميع أفرادها بخير وأن الجميع قضوا أجمل الأوقات بين الأسر الأميركية في الأيام الأربع لبرنامج استضافة المدن .
ويتصدر الفنان الكبير حسين فهمي، قائمة سفراء الأولمبياد الخاص الدولي، والتي تضم الممثل كولين فاريل وإيفا مانديس وكارين موك وفينيسيا ويليامز وإدوارد بارانيل وزاو واي وزو زينج وهونغ كونغ، والألماني بكنباور والهولندي كرويف والبطل الأولمبي بارت كونر، ولاعب التنس ليتون هيويت، وبطلة الجمباز الأولمبية ناديا كومانيتشي، ولاعب السلة الصيني ياو مينج، والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ونجم نادي برشلونة دانييل ألفيس، والسباح الأسطوري مايكل فيلبس.
ويشهد استاد لوس أنغلوس حفل الافتتاح وهو ملعب متعدد الأغراض، بدأ بناء الملعب في كانون الأول/ديسمبر من عام 1921 وانتهى في آيار/مايو عام 1923، وقد بني هذا الملعب خصيصًا للألعاب الأولمبية، وهو حاليًا يتسع إلى ما يقارب 1193 متفرجًا، أي أنه أكبر ملعب في مدينة لوس أنجلوس، وهذا الملعب أيضًا مصنف ضمن تصنيف الأربع نجوم، ويعد أحد أبرز الملاعب الأميركية التي لم تكن حاضرة في مونديال كأس العالم 1994 في أميركا، الملعب حقق أرقامًا قياسية عديدة أهلته لأن يكون الملعب رقم واحد في تحطيم الأرقام القياسية، فالملعب حقق أعلى حضور في تاريخ البيبسول بحضور وقدره خمسة وسبعين ألف متفرج متفوقًا على رقم ميلبورن الذي كان الحضور هناك سبعين ألف متفرج تقريبًا, أيضًا الملعب كسر الرقم القياسي للحضور في الحفلات الموسيقية وكان ذلك في عام 2009 عندما احتشد تسعين ألف متفرج لمشاهدة أحد الحفلات الموسيقية في الملعب، هذا الملعب لديه حقائق عجيبة فهو أكثر ملعب استضاف نهائي الكأس الذهبية بأربع مرات، وهو أحد الملاعب القليلة التي استضافت الأولمبياد مرتين وكانت الملعب الرئيسي في البطولتين واستضافت المباراة النهائية أيضًا, وهذا الملعب أيضًا كسر الرقم القياسي في حضور سباقات البقر, وأيضًا صراع الثيران, والملعب يعد أعرق الملاعب الأميركية على الإطلاق ولا يستطيع أحد أن يقارن أي ملعب في الأميركيتين بهذا الملعب من ناحية العراقة رغم وجود ملاعب تاريخية على إثرها ملعب الماراكانا في البرازيل، وملعب المونيمتال في الأرجنتين، والملعب يعد هو الملعب الوحيد في أميركا الذي استضاف سباق الدرجات النهائية, وأيضًا الملعب دخل التاريخ باستضافته لأطول لقاء في تاريخ كرة القدم الأميركية.
أرسل تعليقك