القاهرة - سهام أبوزينة
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثامنة في تسع جلسات من الأدنى لها منذ 11 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وسط انخفاض مؤشر الدولار الأميركي للسابعة في عشرة جلسات من الأعلى له منذ 22 من كانون الثاني/يناير من عام 2017 وفقا للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة الجمعة من قبل الاقتصاد الأميركي أكبر اقتصاد في العالم.
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 0.08% في تمام الساعة 05:07 صباحاً بتوقيت جرينتش لتتداول حاليا عند 1,229.00$ للأونصة موضحة توالي ارتدادها من الأدنى لها في ستة أسابيع مقارنة مع الافتتاحية عند 1,228.00$ للأونصة، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.29% إلى مستويات 96.43 موضحة توالي ارتداده من الأعلى له منذ مطلع العام الماضي مقارنة بالافتتاحية عند 96.71.
وتترقب الأسواق حاليا للكشف عن القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي ماركيت عن أكبر دول صناعية عالمياً الولايات المتحدة الأميركية لشهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وسط التوقعات باتساع القطاع الصناعي إلى ما قيمته 55.8 مقابل 55.7 في تشرين الأول/أكتوبر الماضي واتساع القطاع الخدمي إلى ما قيمته 55.0 مقابل 54.8 في تشرين الأول/أكتوبر.
وأعرب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو عن كون ارتفاع القيود التجارية لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً، موضحاً أن إيجاد حلول لاحتواء تلك التهديدات يتطلب إرادة سياسة من قبل قادة مجموعة العشرين، مضيفاً أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه في الاقتصاد العالمي، فإن ذلك سيؤدي إلى تنامي المخاطر الاقتصادية وتباطؤ وتيرة النمو ومعدلات التوظيف بالإضافة إلى وهن الضغوط التضخمية.
ومن المرتقب أن يجتمع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الرئيس الصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين الأسبوع المقبل وسط آمال الأسواق في توصلهم إلى اتفاق تجاري وحلحلة التوترات التجارية الأخيرة بين أكبر اقتصاديين في العالم والتي تنذر بحرب تجارية عالمية في ظلال حمائية تجارية تنتهجها الإدارة الأميركية خلال الآونة الأخيرة مع جميع دول العالم وعلى رأسهم الصين.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب يوم الأربعاء الماضي عن رغبته في أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض معدلات الفائدة، ويذكر أن الرئيس الجمهوري ترامب قد وجه مؤخراً العديد من الانتقادات الحادة إلى الاحتياطي الفيدرالي، معتبراً أنه أكبر تهديد له على الإطلاق وأنه غير سعيد بالأشخاص الذي قام بتعيينهم داخله باستثناء محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
أرسل تعليقك