توقيت القاهرة المحلي 09:43:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دراسة تؤكد أن تعافي طبقة الأوزون قد يتأجل 30 سنة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دراسة تؤكد أن تعافي طبقة الأوزون قد يتأجل 30 سنة

ثقب الأوزون
لندن ـ مصر اليوم

وجدت دراسة، نُشرت مؤخراً في دورية «الكيمياء والفيزياء الجويّان»، أن بعض المواد الكيميائية التي لا تزال تستخدم على نطاق واسع في صناعات الطلاء والمواد البلاستيكية قد تؤدي إلى تأخير إغلاق ثقب الأوزون بنحو ثلاثين سنة.
 
المواد، التي تدخل في مركبات إزالة الطلاء وفي تصنيع لدائن الـ PVC الذي يستخدم في العديد من المنتجات الاستهلاكية وفي قطاعي الزراعة والبناء، لا تخضع حالياً لأية ضوابط محلية أو عالمية تحول دون تأثيرها على طبقة الأوزون، ويزداد استخدامها بشكل مطرد لاسيما في الصين.
 
وكان علماء قدموا في السنة الماضية أول دليل ملموس على تضاؤل مشكلة ترقق طبقة الأوزون. علماً أن الجهود الدولية في هذا المجال ينظمها بروتوكول مونتريال، الذي جرى توقيعه قبل ثلاثين سنة، وكان مؤثراً في مواجهة هذه المشكلة من خلال مساعدة الحكومات في التخلص من المركبات الكيميائية الضارة (الكلوروفلوروكربونات والهيدروكلوروفلوروكربونات).
 
ومع ذلك، فإن المخاوف من تأثير المركبات الكيميائية التي توصف بأنها "قصيرة العمر جداً" ازدادت خلال السنوات القليلة الماضية.
 
ثنائي كلور الميثان، أحد هذه المركبات، يستخدم كمذيب صناعي ومزيل للطلاء، وقد ارتفع تركيزه في الجو بمقدار 60 في المئة على مدى العقد الماضي. أما المركب المقلق الثاني فهو ثنائي كلور الإيثان، الذي يدخل في تصنيع منتجات الـ PVC التي تحمل الرقم 3 في مثلث ترميز المواد البلاستيكية.
 
لفترة طويلة، كان العلماء يعتقدون أن هذه المركبات تتحلل قبل وصولها إلى الأوزون في طبقات الجو العليا. إلا أن العينات التي جرى تحليلها في الدراسة الجديدة أشارت إلى أن التقدير قد يكون خاطئاً، وأن هذه العناصر تزداد بسرعة وتؤدي إلى ضرر أكبر بكثير مما هو متوقع.
 
معدو الدراسة وجدوا أن الهواء البارد يعصف بالمواد الكيميائية ذات العمر القصير المنبعثة من المصانع الصينية باتجاه شرق المحيط الهادئ، وهي منطقة تعد من بين الأماكن الأساسية التي يرتفع بها الهواء باتجاه طبقة الستراتوسفير التي تحتضن طبقة الأوزون. هذا المسار المختصر يتيح للمواد القصيرة العمر أن تصل بسرعة كبيرة وتؤثر في الأوزون قبل تحللها، وذلك على عكس الانبعاثات التي تطلقها المصانع في أميركا الشمالية وبريطانيا، وفقاً لما جاء في الدراسة.
 
ترجّح التقديرات الحالية حصول تعافٍ تام في طبقة الأوزون حوالي سنة 2050. ولكن الدراسة الجديدة تقترح أن استمرار هذه الانبعاثات قد تؤجل ذلك بنحو 20 إلى 30 سنة، خاصةً مع ازدياد الطلب على المواد البلاستيكية كما هو حاصل حالياً في الهند نتيجة الطفرة في قطاع البناء.
 
ويشكك بعض الباحثين بصحة النتائج التي توصلت إليها الدراسة، ذلك أن القياسات التي بنيت عليها جرت على طبقات بارتفاع 10 إلى 12 كيلومتراً عن سطح الأرض، في حين أن الاختبارات يجب أن تكون على مناسيب أعلى تصل إلى 16 كيلومتراً. وعلى الرغم من هذه التحفظات، فإن معدي الدراسة يدعون واضعي السياسات إلى توسيع نطاق بروتوكول مونتريال ليشمل المركبات القصيرة العمر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن تعافي طبقة الأوزون قد يتأجل 30 سنة دراسة تؤكد أن تعافي طبقة الأوزون قد يتأجل 30 سنة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon