قد نجهل مخاطر بعض الصنوف الغذائية على صحتنا، لذلك من الضروري معرفة ما هو صديق وما هو عدو للصحة، لتجنّبه أو استبداله بعناصر أخرى.
صنوف غذائية تدمر الصحة :
1. المنتجات الخالية من الغلوتين
المنتجات الخالية من الغلوتين تلهب أحاديثنا هذه الأيام، وهناك عدد متزايد من الناس الذين يحاولون استهلاك المنتجات الخالية من الغلوتين، وهذا شيء جيد…
وفي المقابل، لمست شركات الصناعة هذه الرغبة لدى الناس، فقررت أن تصنّع منتجات خالية من الغلوتين.
لكن المشكلة هي أن هذه الشركات استبدلت الغلوتين الذي تحتويه الأطعمة، بمكونات أخرى بنفس السوء إن لم تكن أسوأ منه.
وهذه المنتجات الخالية من الغلوتين (والمصنّعة) غالباً ما تكون غنية بالسكر والدهنيات والطحين المكرر (الخالي من الغلوتين مثل طحين الذرة على سبيل المثال).
ونجد أن النتيجة هي ارتفاع مؤشر السكر في الدم، وأطعمة بلا قيمة غذائية في نظامنا الغذائي.
البدائل الصحية: عليك بتناول الأطعمة الخالية من الغلوتين بشكل طبيعي.
2. شراب الأغاف
غالباً ما يعتبر شراب الأغاف بديلاً جيداً عن السكر.غير أن شراب الأغاف ليس جيداً للصحة كما يُعتقد. وفي واقع الأمر، فإنَّ هذا المنتج محمّل بكميات كبيرة جداً من الفركتوز.
وثبت أن الكميات الكبيرة جداً من الفركتوز، وهو منتجات سكرية، يمكن أن تعرّض الصحة إلى الخطر، وفقاً لإحدى الدراسات. ويحتوي شراب الأغاف على واحد من أكبر مصادر الفركتوز مقارنة بالسكريات الأخرى.
ولأجل المقارنة، فإنَّ سكر المائدة يحتوي على 50 في المائة من الفركتوز، بينما يحتوي شراب الأغاف على 85 في المائة.
البدائل الصحية: العسل في بعض الأحيان.
3. اللحوم المصنّعة
رغم أن اللحوم غير المصنّعة، والتي يثبت أنها تتغذى على الزراعة العضوية، مغذية للغاية، إلا أن اللحوم المصنّعة غير مغذية على الإطلاق.
فقد أثبتت الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يأكلون اللحوم المصنّعة لديهم مخاطر مرتفعة للغاية للإصابة بأمراض السرطان أو السكر أو أمراض القلب.
وإضافة إلى ذلك، فإنَّ اللحوم المصنّعة غالباً ما تكون غنية جداً بالملح لإعطائها نكهة لذيذة.
البدائل الصحية: استهلاك اللحوم غير المصنّعة وبالذات لحوم الحيونات التي تتغذى على الأعشاب والنباتات.
4. المنتجات الخفيفة- تلك التي تعتبر لايت أو دايت أو قليلة السعرات الحرارية
الغالبية العظمى من المنتجات التي تعتبر “خفيفة” هي بشكل عام سيئة للصحة لعدة أسباب.
كلمة خفيف تعني “قليل” من حيث أنّ الطعام الذي تتناولينه ستكون له آثارإيجابية على صحتك.
لكن في الواقع أنت تعرفين ذلك بالطبع، ولكن شركات التصنيع تستخدم في الغالب المؤشرات المعروفة للغاية في نظام التغذية : السعرات الحرارية.
لماذا؟ لأنَّ السعرات الحرارية من السهل فهمها من قبل الأشخاص الذين لا يعرفون شيئاً عن التغذية بشكل عام.
وبالتالي من السهل للغاية أن يعتقد الشخص أن النظام الغذائي، أو أن الطعام قليل السعرات الحرارية هو أفضل للصحة.
وفي الوقت الحاضر يعرف الناس أكثر فأكثر عن أهمية النظام الغذائي. لكن في بعض الأحيان قد يحدث أن ينخدعوا في ما يتعلق بالمنتجات “الخفيفة”. وبناء عليه تريد الشركات المصنّعة أن تستبدل العناصر التي تحتوي على السعرات الحرارية بمشروبات أو أطعمة من منتجات كيميائية تعطي المظهر والمذاق والرائحة، ولكن لا تحتوي على السعرات الحرارية. وهذه هي الحال بالنسبة لمشروبات الصودا الخفيفة التي تحتوي على أسيسولفام K والأسبارتام بدلاً من السكر. وهذه المواد تعطي مذاقاً حلواً جداً من دون أن تمدُّ الجسم بالسعرات الحرارية. وهذا ينطبق أيضاً على أنواع المرجرين كما اللبن الزبادي الخفيف الذي يحتوي على دهون أقل. وبدلاً من ذلك تستبدل الشركات المصنّعة الدهون بمواد أخرى تعطي مذاقاً لذيذاً للأكل، ولكن من دون سعرات حرارية عالية.
ولكن لماذا يعتبر ذلك مشكلة؟
إذا تحدثنا من ناحية فيسولوجية، فإنَّ الجسم لا يعرف هذه المكونات الكيميائية، وبالتالي سوف يعالجها بطريقة لا تزال غير معروفة.
ويثبت الباحثون أكثر فأكثر الآثار الضارّة للمنتجات الخفيفة على صحة الإنسان.
البدائل الصحية: تجنّبي تناول الأطعمة المصنّعة، حتى لو بدت أنها أفضل للصحة، واتجهي نحو الأطعمة الصحية أكثر، والطبيعية، والنيئة.
ما العمل؟
يمكن تبني نظام غذائي يتكون بنسبة 70 في المائة من حمية باليو، أي بعبارة أخرى الأطعمة الطبيعية، غير المصنّعة، وأن نحترم البيئة والحيوانات والقيمة الإنسانية، وفوق كل ذلك صحة الإنسان.
وعندما نمرض؟
عندما نمرض من الضروري مراجعة نظام حياتنا من الألف إلى الياء.
ولا نتحدث هنا عن النظام الغذائي فقط، وإنما أيضاً عن النوم والنشاط البدني والعلاقات الاجتماعية والتوتر والإجهاد؛ كلها عوامل قد تكون أصل مرضك.
وعلى الرغم من أن الطعام هو ملك العلاج، إلا أنه ليس الوحيد الذي تعتمد عليه الصحة.
وقد يهمك أيضًا:
خبراء يكشفون تأثير خطير للسكر وأكدوا أنه يعمل على تغيير كيمياء الدماغ
المعدل الطبيعي لتناول أكواب القهوة في اليوم الواحد
أرسل تعليقك