اكتشفي الشواطئ البيضاء الساحرة في "جزر القمر"

الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر2018 ، 13:03 بتوقيت القاهرة المحلي

مصر اليوم - اكتشفي الشواطئ البيضاء الساحرة في جزر القمر

جزر القمر

القاهرة - مصر اليوم

جزر القمر تملك كل المقومات التي تؤهلها لاحتلال مكانة متقدمة على خارطة السياحة العربية والعالمية.

ومع ذلك هي ما تزال غير معروفة على نطاق واسع سياحياً وذلك لأنها تفتقد البنية الأساسية للسياحة من فنادق ومنتجعات وخصوصاً الفخمة منها.

هي دولة مكونة من جزر تقع في المحيط الهندي عند الطرف الشمالي لقناة موزمبيق، وهي من الدول العربية الأحدث استقلالاً؛ إذ استقلت في العام ١٩٧٥، وانضمت إلى الجامعة العربية عام ١٩٩٣.

أرخبيل مكون من أربع جزر بركانية تملك الكثير من كل شيء، المقومات الطبيعية، الغابات الخضراء، الشواطئ البيضاء الخلابة، وأزهارها البرية النادرة التي تشكل ركناً أساسياً من صناعة أفخر العطور، كما أنها موطن سمكة سيلفوني التي تعتبر من أقدم المخلوقات والتي ساد الاعتقاد بأنها انقرضت. ولكن العالم الذي اكتشفها من خلال الأحافير عاد ورآها حية في مياه جزر القمر.

تمتاز جزر القمر باعتدال مناخها طوال أيام السنة، وعليه فإن زيارتها في أي وقت كان مثالياً. المناطق فيها لم تفسدها يد البشر، وعليه ما تزال تحتفظ بكل جمالها وسحرها.
جزيرة القمر الكبرى

أكبر الجزر لناحية المساحة كما أنها الأكثر تطوراً، وفيها تقع واحدة من المدن الأكثر جذباً للسياح في جزر القمر مدينة موروني. تتميز برمال شواطئها البيضاء، وصخورها البركانية التي تشكل بلونها الداكن تناقضاً خلاباً مع الرمال البيضاء وزرقة المياه.

البحيرة المالحة من الأماكن الأكثر جذباً للسياح بالإضافة إلى «كارتالا».. البركان المرتفع المهيب الذي يعتبر أكبر بركان نشط في العالم وكان آخر انفجار له في العام ٢٠٠٥.

رحلة الصعود إلى حافة البركان من النشاطات السياحية المعتمدة ولكنها تتطلب لياقة بدنية؛ لأن الرحلة منهكة وتتطلب المشي لمسافات طويلة.

موروني

موروني هي عاصمة جزر القمر وأكبر مدنها وهي تقع على جزيرة القمر الكبرى. تحيط بها الجبال المكسوة بالخضرة، وتتميز بشاطئها الصخري الذي تنتشر عليه أشجار النخيل الإستوائية. سكان موروني معروف عنهم بأنهم يستقبلون السياح بحفاوة شديدة وبود بالغ. موروني مثالية لأي شخص يود أن يمضي شهر عسل رومانسي، أو لمن يود إعادة الحيوية إلى زواجه لأن الرومانسية في ذلك المكان تختلف عن أي مكان آخر. فهي ما تزال بشكلها الخام.
موهيلي

تعرف أيضاً باسم موحيلي أو موالي بالشيقمر، وهي إحدى الجزر الأربعة الرئيسية. ورغم كونها الأصغر لناحية المساحة لكنها الأكثر جذباً للسياح. تعتبر الأقدم وخلافاً للجزر الأخرى فهي تمتلك أراضي طينية تحتفظ بالماء وعليه الكثير من الخضرة. تتميز بسواحلها الخلابة فالمياه نقية والرمال البيضاء تجعلها أشبه بلوحة فنية. تضم الجزيرة حياة بحرية نادرة قد تم تأسيس أول محمية طبيعية على طول الساحل الجنوبي، وهي «بارك هوهيلي البحري»، والتي تضم الحيتان والدلافين ومزارع المنغروف.

ولعل من أجمل التجارب هناك مشاهدة السلاحف البحرية المحرشفة والخضراء، وهي تضع بيضها على شواطئ موهيلي.

الجزيرة هذه هي انفصال عن الحداثة إلى حد ما وعليه فهي لا تناسب عشاق السياحة المترفة، بل هي مخصصة لعشاق الطبيعة والباحثين عن فترة راحة وهدوء عن ضجيج الحياة اليومية.

مدينة فومبوني

هي أكبر مدينة في جزيرة موهيلي وهي بقعة شديدة الهدوء وهي توفر الاسترخاء والراحة. بطبيعة الحال المدينة هذه لا تناسب عشاق الحداثة؛ لأنها بعيدة كل البعد عن ذلك.. فهي ما تزال على بساطتها وجمالها وروعتها. هناك أشجار الموز والنخيل تضيف لمسات خلابة وطبعاً زهور الإيلانغ لانغ العطرية. في الواقع الزهور هذه بحد ذاتها هي عامل جذب سياحي فهي نادرة وتتميز برائحة فواحة ولونها أصفر فاقع. من هذه الزهور يتم استخلاص الزيت الذي تستخدمه أشهر شركات العطور في العالم.

جزيرة أنجوان

تعرف باسم هنزوان وجنزوان وهي جزيرة صغيرة لقبها «لؤلؤة جزر القمر». أنجوان تجسد كل التخيلات الممكنة عن أمكنة رائعة وهادئة. مع كل نسمة هواء يمكن شم رائحة القرنفل وزهور الإيلانغ لانغ.. تتلاقى الشواطئ الخلابة النظيفة التي لم تفسدها يد البشر مع خضرة المرتفعات المحيطة في تناغم جميل بالألوان والروائح والطبيعة الساحرة. يمكن للسائح أيضاً تسلق المرتفعات المحيطة واختبار أروع تجربة ممكنة ومشاهدة السحب التي تلتف حول الغابات المطيرة.

موتسامودو

ثاني مدن جزر القمر وهي تقع في جزيرة أنجوان. تتميز بهندستها المعمارية الجميلة وهي تعج بالمباني والمنازل التي يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر. هناك أيضاً الكثير من المساجد، كما تحتوي على قلعة قديمة، وتتميز بشوارعها القديمة والمحال الصغيرة والدكاكين.

جزيرة مايوت

تبلغ مساحتها ٣٧٤ كلم وعاصمتها دزاوودزي. تشكلت هذه الجزيرة من براكين قديمة وأراضٍ منخفضة ووديان عميقة. هي جزء من أرخبيل جزر القمر ولكنها ما تزال تابعة لفرنسا. بشكل عام هي لا «تتماشى» مع النمط السائد في الجزر الأخرى؛ لكونها مكلفة كما أنها أكثر تطوراً. ولكن الجمال هو نفسه، الشواطئ البيضاء الخلابة، المياه الرزقاء، والشعاب المرجانية المذهلة ومختلف أنواع الحياة البرية والبحرية. تمتاز بتنوع تضاريها التي تشمل الوديان العميقة والقمم البركانية القديمة.