c واحات "غوفي" تطلّ على غابات النخيل في الجزائر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:29:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واحات "غوفي" تطلّ على غابات النخيل في الجزائر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - واحات غوفي تطلّ على غابات النخيل في الجزائر

واحات "غوفي"
الجزائر ـ سميرة عوام

تحوّلت واحات "غوفي"، المتواجدة في قلب مدينة بسكرة، بوابة الصحراء، خلال فصل الصيف، إلى مكان للراحة والاستجمام وتلطيف الجو على الصائمين في رمضان، حيث أصبحت غابات النخيل التي تحيط بالقرية منتجعًا سياحيًا بامتياز، وأخذت المحلات التجارية تنبت على طول الطريق الرئيس، وبرع شبابها في فن النجارة، لاسيما النقش على الخشب والنحاس، وإبداع تحف تحافظ على أناقة النقش البربري القديم وهو ما يبتغيه السياح، وفي مقدّمتهم الأوربيون.
وتقع شرفات "غوفي" وسط ديكور طبيعي خلاب، حيث يشبهها خبراء المجال بمنطقة الكولورادو اللاتينيّة، لكن ديكور شرفات غوفي أكثر تنوعًا وجمالاً، حيث تمتد سلاسل صخرية في تموجات بديعة ترتفع من أسفل الوادي بعلو 60 مترًا، وقد حفرت العوامل الطبيعية أخاديدًا وبيوتًا حجرية بديعة في الصخر المتناظر على ضفتي الوادي، ما يعطي جمالاً للمنطقة، ويزيد من تلطيف الجو الحار خلال شهر رمضان.
وللتنويع السياحي بنى سكان "غوفي" قديمًا بيوتًا في تلك الأخاديد، التي لا تزال أثارها ماثلة للعيان إلى اليوم.
ويذكر شيوخ "غوفي" أنَّ أجدادهم القدامى بنوا تلك البيوت ليدخروا فيها المؤونة، ويحتموا فيها أثناء الحروب، وهي تشبه البيوت المعلقة في منطقة رمان، شمال مدينة بسكرة، وعلى بعد 35 كيلو مترًا عن غوفي، حيث يعتقد أن "ديهيا"، وتلقب عادة بالكاهنة، وهي ملكة البربر التي انهزمت أمام المسلمين الفاتحين بقيادة حسان بن النعمان، هي من بنت تلك البيوت المعلقة، ليحتمي بها جيشها عند الحاجة، وهي شبه مغارات في جبل صخري شاهق، ترتفع عن الأرض بأربعين مترًا.
وتشير بعض الدلائل إلى أنَّ القاطنين يصلونها بواسطة حبال وسلالم خشبية، ترفع بمجرد نزول من أو الصعود إلى البيوت الحجرية
وتتناسق البيوت الحجرية القديمة المنحوتة في الصخر المرتفع على ضفتي الوادي الأبيض مع الصخور التي شكّلت منها عوامل الطبيعة شرفات بديعة، يطل منها السائح أسفل الوادي، حيث أشجار الزيتون والنخيل والرمان.
أما الوادي الأبيض فيصب من أعالي جبل "شليا"، الذي تعلو قممه عمامة ثلجية ناصعة، طوال أيام الشتاء والربيع.
ويقطع هذا الوادي مسافة 70 كيلومترًا ليصل إلى "غوفي"، وعلى ضفتيه ترتفع هامات نخيل باسقة، وأشجار الرمان وغيرها من الفواكه.
وتقصد النساء هذا الوادي للغسيل، وهو ما سحر الرسامين الغربيين، الذين زاروا الجزائر في فترة الاستعمار الفرنسي، واستوحوا من ذلك لوحات فنية جميلة، لا تزال متاحف أوروبية عديدة تحتفظ ببعضها إلى اليوم.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واحات غوفي تطلّ على غابات النخيل في الجزائر واحات غوفي تطلّ على غابات النخيل في الجزائر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon