القاهرة - ندى أبو شادي
تعتبر شلالات فيكتوريا من مناطق الجذب السياحية المهمة، بصفتها إحدى عجائب الدنيا السبع. وأغلب زوارها يقصدونها للقيام بسلسلة من المغامرات الشيّقة سواء بحراً أو برّاً أو جوّاً، وهي مغامرات ليست متوفرة إلا على ضفاف الشلالات في جانب زامبيا.
- مغامرات مائية
المغامرة الأبرز في محيط شلالات فيكتوريا تتمثّل في السباحة في بركة الشيطان. بركة عميقة تقع على حافة الشلالات التي تهدر كصوت الرعد من ارتفاع 350 قدماً تقريباً، فتعطي جرعة من الأدرينالين إلى كل من يتجرأون على الغطس في نهر زامبيزي. ولا يمكن للسيّاح ممارسة المغامرات الشيّقة في بركة الشيطان إلا في الفترة الممتدة بين منتصف أغسطس (آب) ومنتصف يناير (كانون الثاني)، أي قبل هطول أمطار الصيف التي تتسبّب في فيضان النهر. وبعد تلك الفترة، تختفي معالم البركة ويمنع التوجه إليها بسبب فيضان النهر.
بدورها، تَعِد مغامرات السفاري في النهر بتجربة شيّقة وفرصة مثالية لاستكشاف الحيوانات والطيور على أنواعها. فقوارب السفاري تتميز بقدرتها على عبور التيارات النهرية السريعة بأمان وراحة تامة، ويمكنها حتى عبور الأنهار التي لا يتخطى منسوب المياه فيها 200 ملم، فيما تتيح التيارات السريعة في مضيق باتوكا ممارسة المغامرات الشيّقة في الأنهار، لا سيما ركوب القوارب المطاطية وقوارب الجيت بوت تحت إشراف المرشدين السياحيين الملمّين بهذا المضيق.
- رحلات جوية استكشافية
عشاق الطيران تنتظرهم مغامرة على متن الهليكوبتر من طراز «هيوي» ذات الأبواب المفتوحة، التي تحلّق على علو منخفض فوق الأدغال الأفريقية وصولاً إلى مضيق باتوكا وحتى شلالات فيكتوريا. وفي الفترة التي ينخفض فيها منسوب مياه النهر، تظل تلك الرحلة الجوية تخبّئ كثيراً من المناظر الساحرة الأخرى.
يمكن أيضاً القيام برحلة مماثلة يتطاير فيها رذاذ الشلالات على وجوههم وهم يحلقون فوقها على متن طائرة الميكرولايت فائقة الخفة. ستحوم بهم فوق شلالات فيكتوريا وصعوداً نحو جزر لونغ آيلاند وبالم آيلاند وكاكونكا وكندهار، وصولاً إلى حديقة موزي - أوه تونيا الوطنية بنباتاتها وحيواناتها النادرة.
- جولة برية في محيط شلالات فيكتوريا
يمكن في هذه الرحلة تأمّل الشلالات التي أجمع العالم على وصفها بـ«الدخان الذي يصدِر صوت الرعد»، لأنها تخلّف رذاذاً قوياً أشبه بالضباب في أجواء الأدغال، مشكّلةً بالتالي قوسَ قزحٍ على علو مئات الأقدام في السماء. ويُخصّص فندق رويال ليفينغستون فيكتوريا فولز زامبيا بإدارة أنانتارا، لضيوفه امتياز الوصول غير المحدود إلى هذه الشلالات مجاناً، بفضل موقعه الذي لا يبعد عنها سوى 10 دقائق فقط سيراً على الأقدام عبر مدخل خاص، وهو ما يُتيح لضيوفه زيارة المكان مراراً وتكراراً.
لمُحبي رياضة الفروسية فيمكنهم المشاركة في جولة سفاري على صهوة الجواد على ضفاف نهر زامبيزي وإلى داخل الغابة المحيطة، حيث يمكنهم إلقاء نظرة على الحياة البرية الأفريقية. وتتيح عربات السفاري رباعية الدفع للسيّاح الولوج إلى قلب السهول الواسعة والأدغال برفقة مرشد سياحي واسع الاطلاع بتلك المنطقة الذي سيصطحب المغامرين إلى مواقع استراتيجية لتعقّب مجموعة متنوعة من الحيوانات البرّية بما فيها الأسد والفيل ووحيد القرن والجاموس والفهد. لا تفوتك زيارة حديقة تشوبي الوطنية إن كنت من محبّي الحيوانات.
- يُعَدّ فندق رويال ليفينغستون فيكتوريا فولز زامبيا بإدارة أنانتارا ومنتجع أفاني فيكتوريا فولز المجاور له، الفندقين الوحيدين على ضفاف شلالات فيكتوريا التابعة لإقليم زامبيا، ويقدّم كلاهما خدمة النقل الفخمة بالقارب على طول نهر زامبيزي، فيتيحان للسيّاح التقاط صور فوتوغرافية قبل الانخراط في المغامرات الحقيقية.
أرسل تعليقك