العمارة الإسلامية علي مرّ العصور شاهدة علي الحقائب الزمنية المختلفة، والتي منها الصروح الدينية والمساجد المبنية منذ مئات السنين وحتي يومنا.
وفي إفريقيا توجد المساجد الأكبر والأجمل في القارة السمراء:
"مسجد مسالك الجنان في السنغال": بتكلفة تزيد عن 33 مليون دولار (30 مليون يورو)، تم بناء مسجد "مسالك الجنان" في سبتمبر 2019 ، ويعتبر هذا المسجد الأكبر في غرب إفريقيا والقادرة علي إستيعاب 15 ألف مصلٍ بداخله، و15 ألف آخرين في ساحة المسجد الخارجية ، الاسم مشتق من عنوان قصيدة للشيخ أحمد بامبا، مؤسس جماعة الإخوان في القرن التاسع عشر، والذي كان يحظي بمرتبة دينية عالية.
"جامع القيروان الأكبر في تونس": يعتبر هذا المسجد الرائع، أحد أقدم أماكن العبادة في العالم الإسلامي، وربما الأقدم في أفريقيا، أسسه القائد العربي عقبة بن نافع ويمزج المسجد في هندسته بين عمارة ما قبل الإسلام والهندسة الرومانية والبيزنطية، يقع في مدينة القيروان، أحد موقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
"مسجد لارابانكا في غانا": يقع مسجد لارابانكا في قرية لارابانكا شمالي غانا ويُعرف باسم "مكة غرب إفريقيا"، وهو أقدم مساجد البلاد، وواحد من أقدم المساجد في غرب إفريقيا ، تم تأسسه عام 1421 ، كما أدرج كواحد من أكثر 100 موقع معرض للخطر في العالم ، وقد خضع مسجد لارابانكا للترميم عدة مرات، ما كان بمثابة إعادة إحياء لعملية البناء بإستخدام الجص الطيني.
اقرأ أيضًا:
مناطق سياحية مذهلة عليك زيارتها لو لمرة في حياتك من بينها هواكاتشينا في بيرو
"مسجد توبا الكبير في السنغال": تم بناء المسجد الكبير في توبا في عام 1887 من قبل أحمد بامبا، الشيخ الصوفي إلا أن المسجد أكتمل رسميًا عام 1963، بعد وفاة بامبا في عام 1927، حيث دفن داخل المسجد الذي تديره حاليا أسرته ، مسجد توبا الكبير يعتبر واحداً من أجمل مساجد العالم.
"الجامع الكبير في جينيه (مالي)": يعد المسجد الكبير في مدينة جينيه أكبر صرح مصنوع من الطوب اللبني في العالم. تم بناؤه في عام 1907 باستخدام أسلوب معماري فريد من نوعه كان معتمدا في أراضي الساحل في غرب إفريقيا، بالقرن الرابع عشر في كل عام، يشارك سكان المدينة بترميم الأضرار الناجمة عن العوامل الطبيعية مثل تآكل الجدران وعوامل التعرية، ويحول السكان أعمال الترميم إلي مهرجان يستمتعون فيه بالموسيقى والطعام.
"مسجد أبوجا الوطني في نيجيريا": تم بناء هذا المسجد الجميل في عام 1984 ويعتبر المسجد المركزي في نيجيريا.
لا يقتصر المسجد علي زواره المسلمين فقط، بل إنه مفتوح أيضًا لغير المسلمين، باستثناء أوقات الصلوات، كما أنه يقابل المركز الوطني المسيحي، وذلك في دلالة رمزية علي التآخي الديني.
"جامع أوغندا الوطني": يعد المسجد الوطني الأوغندي في العاصمة كامبالا مثالاً علي الهندسة المعمارية الحديثة للمسجد، حيث تم بناؤه في عام 2006 من قبل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، حيث سمي باسمه لفترة ، وبعد موته تمت إعادة تسميته ، وهو أيضًا مقر المجلس الأعلي الإسلامي في أوغندا.
"مسجد الحسن الثاني في المغرب": يقع مسجد الحسن الثاني في ساحل مدينة الدار البيضاء، بالمغرب ، وتم الانتهاء من أعمال البناء في عام 1993، وكان حتي وقت قريب أكبر مسجد في القارة الأفريقية وثالث أكبر مسجد في العالم.
تم بناء المسجد احتفالاً بالذكرى الستين لميلاد الملك الحسن الثاني السابق ، ويتميز بموقعه المذهل المطل علي المحيط استنادا إلي آية من القران الكريم "وكان عرشه علي الماء".
"مسجد الجزائر الأعظم": يتواجد في العاصمة الجزائر، تم الانتهاء من أعمال البناء هذا العام (2019)، وذلك بعد سبع سنوات بتكلفة تزيد عن مليار دولار (915 مليار يورو).
وهو حصيلة جهد عالمي: تم تمويله من قبل الحكومة الجزائرية، أما تصميمه المعماري فكان من قبل مهندسين ألمان، وتولت شركة هندسة البناء الحكومية الصينية عملية الإنشاء. يبلغ طول المأذنة 265 مترًا (869 قدمًا) ما يجعلها أطول بناء في إفريقيا.
"مسجد الفتاح العليم": يعد أحد أكبر المساجد حول العالم، أقيم علي الطريق الدائري الأوسط الجديد، ويبلغ السعة الإجمالية للمسجد والمصلي اليومي 17 ألف شخص، وأنشأ علي مساحة الأرض 106 أفدنة 445.5 ألف متر مربع، وصُممت المآذن علي الطراز الفاطمي بإجمالي عدد 4 مآذن، وبإجمالي عدد القباب 21 قبة.
أرسل تعليقك