باريس ـ مارينا منصف
من أعلى جبل في العالم إلى أعمق كهف تحت الأرض المستكشفون لا يتوقفون والمغامرون متسلقوا الجبال وناطحات السحاب، ذهبوا هذه المرة للبحث في كهوف تحت الأرض ليكتشفوا أسرار أعمق كهف في العالم ( 4000 قدم تحت الأرض ) المعروف باسم كهف "غوفري بريغر" نسبة إلى أول مستكشف يصل إليه.
يعرف هذا الكهف من قبل المستكشفين بأنَّه كهف قاتل حيث يخاف الجميع أن يدخل إليه ولكن الخوف لم يقف عائقا أمام مستكشفين شجعان وتلك الصور تظهر انتصار البشر علي "العالم التحتي" .
يصل عمق كهف "جوفري بريجر" الواقع جنوب شرق فرنسا إلى 3680 قدم (قرابة ثلثي ميل) وقد مات مايقرب من ستة أشخاص بريطانيين من بينهم امرأة في محاولة استكشافة.
وهو يعد أول كهف يتم استكشافة علي عمق أكبر من 1000 متر تحت سطح الأرض وقد سمي علي اسم أول من اكتشفة وهو الفرنسي "جوزيف برجر".
ولكن ما كان يعد أخطر الكهوف في الماضي، لم يعد كذلك مثلما توضح تلك الصور المذهلة التي يظهر فيها مجموعة كبيرة مؤلفة من قرابة 200 مستكشف كهوف في بعثة ضخمة والتي صورت بواسطة المصور البريطاني "روبي شون " (32 عامًا) من "مانشستر".
وعن تلك التجربة قال "روبي" إنَّ هذا الكهف كان يعتبر خطيرًا في الماضي ولكنه أصبح الآن أكثر أمانًا أمام مستكشفي الكهوف, ونظرًا إلى أهمية هذا الكهف في تاريخ استكشاف الكهوف يعد الوصول إلى قاعة بمثابة اكتساب الكثير من الخبرة للكثير من مستكشفي الكهوف المحترفين.
وفي حين أنَّه كان يمكننا الوصول إلى القاع في يوم واحد، خيمنا ثلاثة أيام حتى يتاح لي الوقت لكي أعمل علي الصور التي التقطها, استخدم المستكشفون - الذين كانوا معظمهم بريطانيين - الحبال للهبوط خلال الآبار العمودية وسبحوا خلال البحيرات الجميلة الموجودة بداخل الكهف. كما استخدموا مصابيح الإضاءة للتنقل بداخل تلك المغارات الضخمة .
وجدنا الحروف الأولى من المستكشفين الأوائل لتلك الكهوف في إحدى المغارات وهي أخر ما يمكن أن يصل إلية المستكشف غير المجهز للغوص في الماء وإن كنت تريد أن تذهب أعمق من ذلك فعليك أن تجلب معدات الغوص واستكشاف الأنفاق المغمورة بالمياه.
اكشتفت تلك الكهوف للمرة الأولى في العام 1953 وكان أعمق كهف اكتشف في ذلك الوقت وتلك الكهوف لديها تاريخ طويل مع الأرقام القياسية العالمية حيث ذهب الرقم القياسي العالمي لأعمق غوص في كهف للغطاس البريطاني" بيتر اتكينسون" وفريقة في 1967.
وبسبب حوائطه المكونة من الحجر الجيري يمكن للمياة اختراق الكهف وغمرة بعد هطول الأمطار الغزيرة وهو ما تسبب في خمس حالات وفاة كانت من بينهم البريطانية "نيكول دوليمور" من جامعة إكسفورد في العام 1996.
أرسل تعليقك