تعد كينيا إحدى الوجهات الأكثر إثارة في العالم، وهي واحدة من البلدان القليلة التي تقدم لزوارها فرصة الاستمتاع بالشواطئ الرملية البكر وعلى مسافة قريبة عالم متكامل من الحياة البرية في جميع أشكالها، وتعتمد السياحة في كينيا على المتنزهات البالغ عددها 60 حديقة وطنية.
وتقدم كينيا مجموعة لا مثيل لها من تجارب السفر والعطلات بما في ذلك تسلق الصخور في وادي الصدع العظيم، واستكشاف الجزر الاستوائية الغارقة في التاريخ، أو الغوص وسط مجموعة غنية من الأسماك والشعاب المرجانية، كما يعد الجزء الشمالي من البلاد مهد البشرية مما يجعل كينيا وجهة رائدة في السياحة التراثية.
1- العاصمة نيروبي
كانت عاصمة شرق افريقيا خلال الاستعمار البريطاني، ومن أهم معالم الجذب فيها متحف نيروبي الوطني وهو المكان المثالي للتعرف على التاريخ والطبيعة والثقافة والفن في كينيا، وحديقة نيروبي الوطنية وهي موطن وحيد القرن الأسود وعدد من الحيوانات البرية الأخرى، بالإضافة إلى الحدائق النباتية ومتحف كارين بليكسن ومركز الزرافة بالقرب من جيراف مانور.
2- مومباسا
ثاني أكبر مدينة في كينيا فضلا عن كونها أكبر ميناء في البلاد، وهي في الواقع جزيرة تتصل مع البر الرئيسي بعدد من الجسور والعبارات، وتتميز بالتعدد الثقافي فقد كانت تجذب على مر العصور المهاجرين البريطانيين والبرتغاليين والعرب والهنود والآسيويين الذين تركوا تأثيرهم الواضح في الهندسة المعمارية.
هناك سواحل رائعة تمتد بطول 480 كم وتوفر فرص غوص فريدة وسط الشعاب المرجانية وخاصة في حديقة مومباسا البحرية الوطنية وحول جزيرة واسيني، كما يمكن لهواة التاريخ أن يستمتعوا باستكشاف حصن يسوع والبلدة القديمة التي تعود إلى القرن الـ16 بشوارعها الضيقة والمنازل القديمة ومحلات بيع التذكارات.
3- محمية ماساي مارا الوطنية
هذه المحمية الواقعة على الحدود مع تنزانيا تضم أكبر احتياطي من الحياة البرية في العالم، وتشهد كل عام من يوليو إلى أكتوبر الهجرة العظمى عندما تهاجر الآلاف من الحيوانات البرية والحمار الوحشي وغزال طومسون إلى سيرينجيتي، وفي نهر مارا تعيش حشود من فرس النهر والتماسيح، كما توفر الحديقة مشاهد مفترسة دموية بفضل الأسود والفهود والنمور، وخاصة خلال الأشهر الجافة من ديسمبر حتى فبراير.
4- محمية أمبوسيلي الوطنية
من أكثر الحدائق السياحية شعبية في كينيا وهي موطن جبل كليمنجارو أعلى قمة في أفريقيا، واحدة من أفضل الأماكن لمشاهدة قطعان كبيرة من الفيلة عن قرب، ناهيك عن النمور والأسود والفهود والزراف والغزلان وأكثر من 600 نوع من الطيور، ويمكن لعشاق الطبيعة استكشاف خمسة موائل مختلفة للحياة البرية وهي بحيرة أمبوسيلي والأراضي الرطبة والأراضي المشجرة وينابيع الكبريت والسافانا.
5- حديقة تسافو الوطنية
واحدة من أهم مناطق السياحة في كينيا، وهي أكبر حديقة حيث تشكل 4% من إجمالي مساحة البلاد، وتنقسم إلى جزءين الشرقي والغربي، وتحتوي على عدد من الأنهار والشلالات والسافانا والتلال البركانية والحمم الصخرية بالإضافة إلى تنوع الحياة البرية الهائل.
تقع حديقة تسافو الشرقية في منتصف الطريق بين نيروبي ومومباسا وتقدم مشاهدة رائعة لقطعان الفيلة الكبيرة، كما تضم نهر غالانا المتقلب وهضبة يطا وأطول تدفق للحمم البركانية في العالم وشلالات لوغارد التي تمتد إلى منحدرات ومسابح مليئة بالتماسيح.
أما تسافو الغربية فهي أكثر رطوبة وتنوعًا مع عدد من أجمل المناظر الطبيعية في العالم، وبفضل الغطاء النباتي الكثيف فغنه من الصعب رؤية الحياة البرية هنا، ولكن يعوض ذلك احتواء الحديقة على سلسلة من الينابيع الطبيعية وعدد كبير من أفراس النهر والتماسيح ومحمية نغوليا رينو.
6- حديقة بحيرة ناكورو الوطنية
تقع وسط كينيا وهي موطن لقطعان ضخمة من الفلامينغو الوردي، وقد تأسست الحديقة الوطنية عام 1961 وتم تسجيل أكثر من 450 نوعا من الطيور فضلا عن الحياة البرية المتنوعة التي تشمل الأسود والنمور والثعابين ووحيد القرن الأبيض، في حين تتراوح المناظر الطبيعية التي تقدمها الحديقة ما بين الأراضي العشبية الكاسحة المجاورة للبحيرة والمنحدرات الصخرية والغابات.
7- جزيرة لامو
تقع هذه الجزيرة الصغيرة شمال شرق مومباسا وهي واحدة من مواقع التراث العالمي لليونسكو ومن روائع السياحة في كينيا ، وتعد لامو أقدم مستوطنة مأهولة في كينيا تعود إلى القرن الـ12، ومعظم سكانها مسلمون يرتدون الزي التقليدي الإسلامي.
شوارعها الضيقة تشكل متاهة رائعة من العمارة العربية والأوروبية مع الأبواب الخشبية المنحوتة بدقة والساحات والمقاهي التي تفوح منها رائحة القهوة العربية،ولازالت الحمير وسيلة المواصلات هنا كما كانت لقرون، ومن أهم معالم المدينة حصن لامو ومتحف لامو الذي يعرض الثقافة السواحلية والتاريخ البحري في المنطقة.
8- متنزه بوابة الجحيم الوطني
الحديقة من أبرز أماكن السياحة في كينيا وتعد نقطة ساخنة للمتسلقين، وهي واحدة من الحدائق القليلة في كينيا التي تسمح للزوار بالتخييم والاستكشاف بركوب الدراجة أو سيرا على الأقدام، بخلاف غيرها من متنزهات الحياة البرية التي يتم فيها تأمين الزوار داخل عربات.
تحتوي الحديقة على اثنين من البراكين المنقرضة وكهوف أوبسيديان وبرج فيشر والينابيع الساخنة والبخار الطبيعي، كما تحتضن مجموعة واسعة من الحياة البرية بما في ذلك الفهود والطيور والنعام والغزلان والنسور.
أرسل تعليقك