توقيت القاهرة المحلي 08:32:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبير آثار يطالب بتحويل أودية سيناء إلى منتجعات لسياحة السفاري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبير آثار يطالب بتحويل أودية سيناء إلى منتجعات لسياحة السفاري

القاهرة - أ ش أ

طالب الخبير الأثرى الدكتور عبد الرحيم ريحان بتحويل أودية سيناء لمنتجعات تحوى كل مقومات السياحة بسيناء من سياحة ثقافية ودينية وبيئية وعلاجية وسياحة السفارى ومجتمع البادية، مشيرا إلى أن تلك الأودية كانت طرقا للتجارة وطرقا حربية ودينية تلاقت وتعانقت عبرها الأديان والحضارات.ووصف ريحان فى تصريح له اليوم الخميس- أودية سيناء ب"البانوراما" التى تتعانق فيها المناظر الطبيعية الخلابة والمنحوتات الصخرية التى صنعتها عوامل التعرية وآثار الإنسان الأول بسيناء منذ ما قبل التاريخ والنقوش الأثرية لحضارات متعاقبة على أرض سيناء والنباتات الطبية والأشجار النادرة، والعيون الطبيعية، والجبال بكل أنواعها وألوانها من جرانيت أحمر وأسود وحجر رملى أحمر وأبيض وحجر جيرى ناصع البياض ورمال تلمع كلون الذهب.وأوضح أن أودية سيناء تنتشر بها آثار ما قبل التاريخ, وهى ما تعرف باسم "النواميس" بمنطقة وادى الشجيراء عند الكيلو 25 طريق نويبع كاترين وهى عبارة عن مبان تتكون من دوائر من الأحجار الزلطية الكبيرة قطرها ما بين متر إلى ثلاثة أمتار وطريقة بنائها كانت عن طريق رص الأحجار بطريقة بدائية دون استخدام مونة وهى حياة الإنسان الأول بسيناء، منوها إلى أن المنطقة ما بين سانت كاترين ودهب ونويبع عامرة بهذه "النواميس".وقال ريحان "إن وادى حبران 11 كم شمال شرق مدينة طور سيناء يعد واحة للجمال ويحوى العديد من النواميس، وعلى جانبى الوادى نقوش للعرب الأنباط وهو الطريق الذى استخدمه أهل سيناء لنقل البضائع والغلال من ميناء الطور فى العصر المملوكى (648 - 922 - 1250 - 1516م) إلى دير سانت كاترين وتتوفر فيه العيون الطبيعية ونباتات طبية عديدة منها "الساموا" الذى يستخدم فى علاج السكر واللصف لعلاج الأمراض الصدرية والحبق وأشجار السدر والرمان".وأضاف أن وادى إسلا (16 كم طريق الطور/شرم الشيخ) بالإضافة إلى نقوشه الأثرية يحوى عدة آبار وقنوات للمياه استخدمت أيام العرب الأنباط لتوصيل المياه ناتج السيول من أعلى الجبال إلى الحدائق، مشيرا إلى أن هذا يعد دليلا على تقدم حضارى عظيم للأنباط فى ابتكار طرق للرى بسيناء وحسن استغلال لمياه السيول بدلا من أن تتحول لقوة تدميرية تقضى على الأخضر واليابس.كما أشار ريحان إلى أن وادى الأعوج (11 كم شمال شرق مدينة طور سيناء) سمى بهذا الاسم لكثرة تعرجه، وكان سكنا للمتوحدين الأوائل بسيناء منذ القرن الرابع الميلادى والذين تركوا لنا "قلايا" بهذا الوادى مبنية بالطوب اللبن، كما يتميز بغزارة المياه والأشجار والنباتات، منوها إلى أن المنطقة بين نويبع ودهب وكاترين تحتوى على أودية هى لوحات تشكيلية كوادى عرادة عند الكيلو 25 طريق نويبع/كاترين وعلى صخوره رسومات جميلة تمثل حياة البادية منها الجمال والغزلان وطيور مختلفة ورموز خاصة بقبائل سيناء وكانت تنقل عبر هذا الوادى بضائع الأنباط من ميناء دهب إلى القلزم (السويس) ومنه برا إلى نهر النيل ومنه إلى الإسكندرية.وأوضح أن وادى حجاج (60 كم طريق كاترين/نويبع) هو الوادى الذى كان يمر به المسيحيون القادمون من القدس للحج إلى دير سانت كاترين عن طريق أيلة (العقبة حاليا) ويتكون من تلال من الحجر الرملى عليها نقوش نبطية ويونانية مسيحية عبارة عن كتابات تذكارية للمسيحيين العابرين لهذا الطريق.وبين ريحان أنه بالنسبة لوادى فيران الذى يبعد 55 كم شمال غرب دير سانت كاترين ويحوى مدينة مسيحية متكاملة تعود للقرن الخامس والسادس الميلادى كانت بها مقر أبرشية سيناء كلها قبل إنشاء دير سانت كاترين وبه جبل يطلق عليه جبل الطاحونة (886م فوق مستوى سطح البحر)، ويحوى قلايا مسيحية كانت ملجأ للرهبان الذين هربوا من بطش الرومان منذ القرن الرابع الميلادى.وأكد أن وادى سدر يعد من الأودية المهمة التى تصب فى خليج السويس ووادى طويبة الذى يبعد عن طابا 4 كم وهو بمثابة حلقة الوصل بين طابا والنقب عبر العصور استخدمه الأنباط لنقل تجارتهم عبر سيناء واستخدمه القائد صلاح الدين أثناء عبوره لقلعته الشهيرة على جزيرة فرعون بطابا، لافتا إلى أن سيناء تحوى أودية استخرج منها المصريون القدماء النحاس مثل وادى النصب كما استخرجوا الفيروز من وادى المغارة ولاتزال به حتى الآن بقايا عروق الفيروز التى استخرجها المصريون القدماء.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير آثار يطالب بتحويل أودية سيناء إلى منتجعات لسياحة السفاري خبير آثار يطالب بتحويل أودية سيناء إلى منتجعات لسياحة السفاري



GMT 10:24 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل المنتجعات في جزيرة كريت اليونانية

GMT 11:26 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

أفضل 10 منتجعات عائلية في جزر المالديف

GMT 03:38 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

أفضل المنتجعات الصحّية في الرياض

GMT 23:48 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

منتجعات فَخمة في جزيرة بالي الإندونيسية

GMT 17:47 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أجمل منتجعات مدينة ينبع السعودية

GMT 04:23 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أفضل المنتجعات السياخية التي يمكن زيارتها

GMT 10:16 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفخم المنتجعات اليونانية لقضاء إجازة شتوية

GMT 08:30 2023 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع فورسيزونز يوفر الكثير من الأنشطة الترفيهية

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon