توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مكتب تكنولوجيا المعلومات من تصميم "إزو ديزاين"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مكتب تكنولوجيا المعلومات من تصميم إزو ديزاين

بوخارست ـ سعيد يونس

يتميز مكتب [e-spres-oh] في وسط مدينة تيميشوارا بأنه يُوفِّر جوهر المقاهي، والمكتب صممه "إزو ديزاين"، و هو واحد من أكثر مشاريع التصميمات الرومانية التى رايتها إثارة للاهتمام في الآونة الأخيرة، لأنه يبدو كملجأ للإبداع والاسترخاء، وهو أبعد ما يكون عن النموذج التقليديّ لمكتب تكنولوجيا المعلومات بتصميمه المُملّ، وبالتأكيد فإن المصمّم عندما وضع هذا التصميم كان يضع الموظفين في اعتباره.ولأفهم بشكل أفضل " كيف" كان هذا المشروع ممكنًا ذهبت إلى هناك (وطرقت بابهم)، ولأقنع نفسي أن المكان كان حقًا مثلما وصفه أيّ شخص خَطَوْتُ بعناية للداخل ورأيته هناك أمامي: الباب الآخر "هل أنت جاد؟"، في الوقت الذي تدخل فيه المكتب هناك هذا الباب الذي يمثل رمزيًا المدخل.وتوجد لافتة تقول "حذار من المهووسين"، نظرتُ إليها وابتسمتُ (كيف لا أبتسم عند رؤية ذلك)، وبعد ذلك بدأت "الفحص"، ووجدتُ نفسي أسيرُ في هذا المكان الملهم والممتع، فهناك ملعب صغير للكبار - كما تعلمون - نوع مختلف من الألعاب المخصصة لـ "اللاعبين IT". والمكتب مزيج مثير للاهتمام من العناصر الكلاسيكية والاصطناعية، وهو يحتل الطابق الثاني والثالث من المبنى، بالإضافة إلى العلية، وكل طابق له طابعه الشخصيّ، ويفاجئك بدفئه وخصوصيته. وتجد من البداية أن المدخل يخبرك أنك ستعيش تجربة فريدة خاصة مع اللافتة وراء الباب، ذات الرسالة الساخرة "حذار من المهووسين". وحالما يعود لك تصوّرك الخاصّ مع ابتسامة سوف تكتشف القصة الحقيقية وراء الباب، فعلى الرغم من أن المكان مُصمَّم لمكاتب إلا أن الجو العام للحجرة يبعث على الاسترخاء، المكان مغلف بالخشب وأرضيته أنيقة، ناهيك عن قطعة الخشب المثقوبة بواسطة المسامير في شكل يكشف عن هوية هذا المكتب، الذي صُمم على 3 مستويات: مقهى، ومكتب وصالة، تحت سقف واحد، ولكن بأبعاد مختلفة، وكُتِب على قطعة الخشب هذه [e-spres-oh]. وكانت لنا مقابلة قصيرة مع المُصمِّم المسؤول عن هذا المشروع ستيفان لازار، وسألناه بعض الأسئلة، وأنا متحمس جدًا لمشاركة بعض قصص هذا المكتب معكم. 1) . وراء كل مشروع هناك قصة مثيرة للاهتمام، فهل يمكنك أن تقول لنا، ستيفان، ماذا تعني [e-spres-oh] لك؟ منذ البداية، ونحن ننظر إلى مكتب [e-spres-oh] على أنه تَحدٍّ، وكان لدى الفريق القليل من الوقت للتوصل إلى فكرة للمشروع، ووجدنا أن المشروع هو عبارة عن قصة نجاح، نجاح جميع أعضاء "إزو ديزاين"، وعملنا جميعًا مثل المجانين، وقمنا بعمل العديد من الخطط والمشاريع، كما قمنا بزيارة المكان مرات عدّة، بحثنا عن أفضل الأسعار، وقمنا بتنسيق أنفسنا كفريق واحد، بكفاءة، وما هو مهم حقًّا هو أن تتمكن من الانتهاء من العمل في الوقت المناسب. 2) . المكتب يتمتع بالتهوية الجيدة وتصميمه خلّاق غير اعتياديّ، وعلى الرغم من حقيقة أنه يبدو وكأنه مكتب للدعاية إلا أنه مكتب لطاقم "من المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات"، فماذا الذي كنت تريد تحقيقه بالضبط؟ في الواقع، إذا كننا نُحلِّلُها من الخارج فيبدو أن الناس الذين يعملون هنا ليسوا خلّاقين جدًا، ولا يستخدمون الإبداع في عملهم، والناس لديهم هذه الفكرة أن ما يحتاجه أخصائي تكنولوجيا المعلومات هو كرسي وطاولة ولوحة المفاتيح فقط، لكن الحقيقة أنه إذا نظرتم إلى الصورة الكبيرة فستدركون أن بيئة العمل "هي أداة قوية"، ويمكن أن تؤثّر في الناس، لذلك، إذا نجحت في إقامة علاقة بين الموظف وبيئة عمله فستكون هناك فرصة جيدة لزيادة مستويات الكفاءة والفعالية. 3) . لماذا اخترت هذا المزج بين الكلاسيكية – والتأثير الاصطناعي؟ غالبية المقاهي الحديثة تحب أن تضفي الطابع الشخصي على الديكور الداخلي من خلال هذا المزج بين الكلاسيكية والتقدم الاصطناعي، إنها ظاهرة في جميع أنحاء العالم، ولدينا هنا ستجد أن العناصر المتوافرة في ديكورات المقهى تغلب على العناصر الخاصة بالمكتب، حتى قررنا معًا تغيير هذا المكان، وكان الرجال يعقدون اجتماعات منتظمة في "مكاتب" أقل تقليدية، ولنكون أكثر تحديدًا: في المقاهي في وسط المدينة كانوا يتبادلون الأفكار، ومناقشة المشاريع، وللحفاظ على هذا الشعور والأجواء عادية، أردنا تسليم المكان وفيه بعض العناصر المألوفة، التي جعلت من فريق تقنية المعلومات على درجة عالية من الكفاءة في عملهم، وتمكّنّا من التقاط جوهر المقهى، ومع ذلك فإننا لم نتوقّف عند هذا الحد، بل حاولنا تحديد هوية حاجات الفريق، وتكييف المكان ليناسب تلك الطلبات المحددة. 4) . الرجال في [e-spres-oh] قالوا لي إن كل المكاتب مصنوعة حسب الطلب، فكيف اخترت الأثاث؟ لم يكن "اختيارًا"، لقد كيفنا أمورنا لأنه كانت لدينا موازنة نعمل في أطارها، وتقريبًا كل الأثاث الذى تراه أُعِد فى تيميشوارا، بمساعدة بعض الأستوديوهات الرئيسية، والمعايير التي التزمنا بها في الأساس أنه سيكون من المستحيل بالنسبة إلينا أن نضع معًا العديد من العناصر، ونحصل على نمط موحّد في حين لدينا موازنة مُحدّدة، ومن هنا أؤكِّد مرة أخرى أن هذا النمط الاصطناعي الخاصّ الذي تراه ليس شيئًا يمكنك أن تجده في المتاجر. 5 ) . هناك مكان الكل يمدحه ولكنه يتجنبه أيضًا. إنه الشبكة المعبّقة في العلية، فما هو الغرض منها، وما هو نوع الموظف الذي تستهدفه منها؟ إنها تخدم هدفًا وظيفيًا ومريحًا، وفي الوقت ذاته تحلّ محلّ الحاجة إلى وجود درابزين، وبطبيعة الحال تحتاج إلى التغلب على بعض المخاوف لتكون قادرة على الوصول إليها والاسترخاء، ولكن في النهاية هذا هو موطن الجمال فيها. 6) . لقد لاحظت أن كل طابق في هذا المكتب له طابعه الشخصي، فهل أخذت في الاعتبار جميع مهامّ ومسؤوليات الموظفين في كل طابق أم كيف كانت رؤيتك؟ أوَدّ هنا أن أرد بنعم قاطعة، وهذة الإجابة لا تحتاج لوجود تفسيرات إضافية. 7) [e-spres-oh] يبدو أنه لا تشوبه شائبة، فكم كان كمّ العمل وراء هذا المشروع؟ من الصعب القول إن في إمكانى فتح ذراعي لأقصى نقطة يمكنني الوصول إليها، وأضيف عبارة: "كل هذا القدر"، لكنه مشروع عملت فيه بالروح والجسد مع زملائي: ماريو ستويكا، إيزابيلا فيهير، فالنتين بوبيسكو وأليكس ستارك، ويمكنك أن تتخيل أنه كانت لدينا أهداف ومهامّ أنجزناها في أقصر وقت، وبأفضل طريقة ممكنة. ومن وجهة نظري، في مرحلة ما تمكّنت من كتابة ما تذكرته في نهاية المشروع: " 3 أشهر، 316 رسالة بريد إلكتروني، 5120 عقدة مصنوعة باليد، 500 متر من الحبال، 73 محادثة تليفونية يومية، تقريبًا 1200 مكالمة هاتفية في الإجمال، 160 مصباحًا كهربيًا، مروحة واحدة، 300 متر مربّع من الأرضيات، 6 وثائق إكسل، سفر لمسافة 4000 كم، و 30 يومًا من التصميم، و 8 أيام لوضع المواصفات الفنية، وخمسة أشخاص متورطين في المشروع ، 58 رفًا خشبيًا، 2 متر مكعب من خشب البلوط المعالج، 6000 دبوس وتد، أكثر من 3500 مسمار وبراغي، 40 كيلو من الورنيش، 28 كغم من الغراء، 850 كغم من المواد المعدنية، 12 كغم من الطلاء الأسود، أكثر من 3 أطنان من الأثاث رفعناها باليد لكل طابق، أكثر من 480 ساعة من أعمال النجارة و lk400 العناصر التي يدخل فيها المعدن".  مكتب الطابق الثاني جوهر مقهى الملتقطة في مكتب تكنولوجيا المعلومات: [E spres أوه] بواسطة عزو التصميم. 8 ) ما الذي يمكنك مشاركتنا إياه من ذكريات المشروع ويحمل روح الدعابة؟ كانت هناك باقة رائعة من اللحظات المرحة، وسأحاول سرد إحداها: كنت في متجر الأجهزة الكهربائية، وقدَّمْتُ نفسي كمصمّم وأطلب رؤية أدوات للإضاءة الخارجية، البائع المهذب قدم لي أحدث ما لديه من تقنيّات للإضاءة، ولكني أوقفته لأطلب منه أن يُريَني بعضًا من تلك  الموادّ "الرديئة" التي لا يشتريها أحد، وبخجل قال لي البائع إنه ربما قد يكون لديه ما يُريني إياه، لكن لديه بعض التحفّظات عليها، وعندما أراهم لي كانوا مثاليين، بالضبط ما أحتاجه! فطلبت منه أن يريني أكثر من مثل هذه المنتجات الرديئة، واشتريت تقريبًا كل ما هو غيرُ مُباعٍ وقبيح، في نهاية المطاف، وفي حيرة، سألني الرجل "هل أنت حقًّا مصمم؟".    

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكتب تكنولوجيا المعلومات من تصميم إزو ديزاين مكتب تكنولوجيا المعلومات من تصميم إزو ديزاين



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon