توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المصمّم طبيب والأثاث دواء طرافة وغرابة لعلاج الكآبة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المصمّم طبيب والأثاث دواء طرافة وغرابة لعلاج الكآبة

الأثاث دواء طرافة
القاهرة ـ مصر اليوم

دراسات وبحوث كثيرة أشارت بوضوح الى الضغوط اليومية التي يعانيها الفرد في المجتمعات المعاصرة. وهذا الأمر لا يقتصر على مجتمع دون آخر، فالعولمة التي زرعت التشابه والتماثل في جهات الأرض الأربع، وزّعت وبعدالة نادرة الضغط والقلق والكآبة في المدن الكبرى في الشرق كما في الغرب، وفي الشمال كما في الجنوب.

بالطبع، استدعت هذه الظاهرة المعولمة الكثير من الجهد والتفكير لمواجهتها، وبالتالي الحدّ من تأثيراتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وهكذا تبدّت هذه الجهود والأفكار في مستويات وميادين عدة، فاستنفرت قطاعات المساحات الحضرية ومهندسي الحدائق والمناظر الطبيعية، وكذلك بُذلت جهود كثيرة في مجال العمارة والديكور، وبالطبع في الأنشطة الإنسانية الأخرى، كل ذلك من أجل تأمين بيئة ملائمة توفر الأجواء الصحية والنفسية والعملية والجمالية.

ما يهمّنا هنا هو مساهمة الديكور في هذه العملية التي تستحوذ على الكثير من تفكير المهتمين في هذا المجال، فالمسألة تتعلق براحة الفرد وتأمين كل السبل لرفاهيته وخلق أجواء تنتشله من دوائر الضغوط والإرهاق اليومي، وتجدّد أفكاره وتمدّه بحيوية نفسية تعينه على تجاوز المعوقات. وعندما نقول “الديزاين”، فإن ذلك يعني بالتأكيد الألوان والأشكال والأحجام، بكل ما لهذه العناصر من خصائص وتعريفات وتأثيرات ليس على المكان وفضائه فحسب، بل على الإنسان وطبائعه أيضاً. ومن أجل ذلك، يتجه مصمّمو الأثاث والأكسسوارات المنزلية الى البحث عن أفكار لمبتكرات جديدة تركّز أكثر فأكثر على هذه العناصر وتوظّفها بطرق مختلفة من أجل تحقيق نتائج باهرة.

وتظهر نتائج هذه الجهود عاماً بعد عام، في المعارض والصالونات الدولية، فتجذب الكثير من الرواد وتثير إعجابهم.

بالطبع، إن هذه المبتكرات التي تخرج عن المألوف، تحتفظ بخصائص كثيرة مألوفة، فهي مثلاً تخضع لنظام القيم الجمالية والوظيفية للداخل، ولا تبتعد عن المواد المألوفة في مجال صناعة الأثاث والأكسسوارات، ولكنها من ناحية ثانية تقدّم أشكالاً تتراوح بين الطرافة والغرابة، مما يجعل من حضورها في فضاءات المنزل عامل تغيير وتجديد بطريقة لافتة.

وعندما نتحدث عن الأشكال والأحجام والمواد، فإن ذلك لا يعني تحييد الألوان، بل على العكس، إذ تلعب الألوان دور البطولة في كثير من هذه المبتكرات... ويأتي استخدام الألوان بأساليب وطرق مغايرة لما هو شائع. فنحن هنا أمام “لوحة” ألوان فيها من الجرأة ما يلامس حدود الصدمة، وفيها من الهدوء ما يجاور مناخات التأمّل. بل إن الألوان هنا تقول أشياء كثيرة من دون أن تسمع “صوتها” الصارخ حيناً والصامت أحياناً أخرى. ولعل ما يثير أكثر في هذه الألوان أنها غامضة ليس في نصوعها أو خفوتها، بل في استحالة إعطائها أسماءها المتداولة، فالأصفر هو أصفر ولكن غير اللون الذي يحمل هذا الاسم، وكذلك الأخضر والأزرق والأحمر رغم حضورها الخجول. كل الألوان تقول ما تريد، وكل من يراها يفهم ما تقول. ربما من هنا تبدأ عملية التواصل الحقيقية بين هذه المبتكرات وبين أصحابها ومستخدميها، فهي بمقدار طرافتها الظاهرة تبدو رصينة في خطوطها الرئيسة، ناعمة في صوغ تفاصيلها... وهي بمقدار غرابتها تبدو أليفة من خلال ما توفره من راحة ورفاهية.

حين نقول الأثاث، نعني كل ما تحتاجه فضاءات المنزل من ضروريات وكماليات وأكسسوارات... نعني الكنبات والكراسي والطاولات والأسرّة والخزائن والمقاعد، وبالطبع عناصر الإضاءة وكل العناصر الضرورية من أجل رفاهية مؤكدة وراحة مضمونة.

وإذا كان الهدف الأول لهذه المبتكرات هو توفير أثاث طريف وغريب للمنازل والشقق، إلا أن الراحة والدفء والرفاهية تبقى الهدف النهائي، هذا فضلاً عما تضيفه إلى المساحات الداخلية من لمسات جمالية لا يمكن تجاهلها.

وقد يهمك أيضًا:

أفكار منوعة لديكور التراس في منزلك هذا الخريف

أفكار ديكور لتصميم مداخل الفلل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصمّم طبيب والأثاث دواء طرافة وغرابة لعلاج الكآبة المصمّم طبيب والأثاث دواء طرافة وغرابة لعلاج الكآبة



GMT 11:33 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

أفكار البسيطة والغير مكلفة لتجديد ديكور البيت

GMT 11:25 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

أبرز تصاميم الأثاث المودرن لغرفة معيشة

GMT 11:21 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

تزيين ديكور مدخل المنزل

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon