دمشق ـ مصر اليوم
لا تزال قضية التلوث تتفاعل مع تفشي رقعة على كامل الشاطئ السوري من بانياس إلى اللاذقية، في وقت ناشد أهالي بانياس عبر وسائل التواصل الاجتماعي الجهات المعنية لإيجاد حل لمشكل تلوث مياه البحر بعد وقوع حالات تسمم بين الأهالي.وحدث تسرب يوم الاثنين الماضي من أحد خزانات الفيول في محطة بانياس الحرارية نتيجة وجود تصدع واهتراء، بحسب التصريحات الرسمية وأدى الى وصول كميات من الفيول إلى البحر لتلوث محيط المحطة وتمتد على مسافة 19 كلم. وأعلنت مديرية البيئة في محافظة اللاذقية السورية، رصدها بقع تلوث بمادة الفيول في عدة مواقع على شاطئ جبلة. وقالت إن بقع تلوث انتشرت على طول الساحل، «لكنها لم تصل إلى شاطئ اللاذقية».لكن سكان مدينة اللاذقية بثوا السبت فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر وصول بقع التلوث إلى شواطئ مدينة اللاذقية «في أكبر كارثة بيئية يشهدها الساحل السوري».وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الفرق الفنية «كثفت جهودها لاستكمال عملية تنظيف شاطئ جبلة من مادة الفيول المتسربة من محطة توليد بانياس والتي ظهرت في عدة مواقع منها ميناء العزة وضاحية المجد وخليج البحيص والفاخورة القريبة من عرب الملك القريبة من بانياس».
وبحسب تصريح رئيس مجلس مدينة جبلة أحمد قناديل، تركز العمل يوم السبت على تنظيف شاطئ الشقيفات وميناء الروس، «حيث تتم تغطية المواقع الملوثة بالرمال لامتصاص البقع وكذلك في ضاحية المجد فقد تمت محاصرة البقعة ويجري العمل على شفطها عبر الآليات»، فيما تم الانتهاء يوم الجمعة من معالجة بقع التلوث في ميناء العزة وموقع الفاخورة وكذلك في بقعة ظهرت تحت مقهى الزوزو بمساحة 50 متراً مربعاً.
وتشارك في عملية تنظيف بقع التلوث مديرية البيئة ومجلس مدينة جبلة والدفاع المدني والزراعة والخدمات الفنية والصرف الصحي، ووفق التقارير الرسمية فإن عملية إزالة بعض البقع تتم بجهود فردية وأعمال يدوية بسبب الطبيعة الصخرية لبعض المواقع الملوثة.بدوره انتقد رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية أديب سعد عملية تنظيف التلوث بالطرق اليدوية وقال في تصريح لموقع «أثر برس» الإخباري المحلي إن «التلوث وصل إلى مسافات بعيدة عن منبع التسريب وتشكل بقعا نفطية على طول الشاطئ البحري». كما كشف سعد عن حيازة المركز البيئي البحري في بانياس، زورق مكافحة التلوث النفطي منذ عام 2005، ومع أنه تم تخصيصه لمعالجة الحالات الطارئة للانسكابات الزيتية في مصبي بانياس وطرطوس، فإنه لم يستخدم في الأعوام السابقة ولم يتم استخدامه الآن.واعتبر عضو الهيئة التدريسية في المعهد العالي لبحوث البيئة في جامعة تشرين تميم العليا، طرق إزالة التلوث المعتمد حاليا «خاطئة علمياً» وحذر في تصريح لتلفزيون «الخبر» من الآثار التراكمية للكارثة.
قد يهمك ايضا
السوادن يستعد لاستقبال الفيضانات في أم درمان
ولي العهد السعودي يبحث مع جون كيري جهود مواجهة ظاهرة التغير المناخي
أرسل تعليقك