لندن - مصر اليوم
تسببت الأمطار التي شهدتها مصر أخيراً في الكشف عن حفرية تمساح عمره 30 مليون عام، وذلك في صحراء الفيوم، جنوب غربي القاهرة.
واكتشف فريق بحثي يقوده الدكتور هشام سلام، أستاذ الحفريات الفقارية في «الجامعة الأميركية» بالقاهرة و«جامعة المنصورة» (في دلتا مصر)، هذه الحفرية أثناء رحلة استكشافية في صحراء الفيوم، ولم تُحرر بعد من الصخور التي توجد بها، لإجراء الدراسات عليها.
ويقول الدكتور سلام في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن الحفرية لفك تمساح كان يعيش في أنهار مصر التي كانت تنبع من جبال البحر الأحمر منذ حوالي 30 مليون سنة، وتوفي التمساح في النهر، ودفنت أجزاء منه وتصلدت بفعل محاليل المياه الجوفية. وبفعل عوامل الجو المختلفة، مثل الأمطار، ظهرت على السطح من جديد.
ويشرح سلام كيفية ظهور الحفرية، موضحاً أن الأرض تتكون من طبقات تشبه طبقات «الكيك»، وعندما يحدث تكسير في القشرة الأرضية، تكون من نتيجة ذلك «حفرة» تسمى علمياً بـ«المنخفض»، يمكن تشبيهها بمن يأخذ قطعة من «الكيك» باستخدام ملعقة. ويختلف عمق المنخفضات من مكان لآخر، ويكون هذا العمق كاشفاً عن عمر الصخور، فبعض المنخفضات يكون عمقها عند صخور بعمر 30 مليون عام مثل منخفض الفيوم، أو 100 مليون عام مثل الواحات البحرية. ولأن هذه الصخور توجد على حواف المنخفض، فمع الرياح والأمطار تظهر بعض الحفريات التي تصلدت داخلها، ومنها حفرية التمساح التي أظهرتها الأمطار مؤخراً.
ويضيف: «سنعود من جديد إلى صحراء الفيوم لتحرير هذه الحفرية من الصخور، والكشف عن مزيد من الحفريات التي كشفت عنها الأمطار».
وسواء قادت الدراسات إلى اكتشاف أنها حفرية فريدة من نوعها أو يوجد لها مثيل، ففي كل الأحوال يكون للحفرية قيمة علمية، حسب وصف سلام. ويقول: «إذا كانت حفرية فريدة من نوعها فإن قيمتها العلمية تكون أكبر، أما إذا كان يوجد أكثر من حفرية تنتمي للنوع نفسه، فيمكن استخدامها في إجراء دراسات إحصائية عن سلوك الحيوان».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اكتشاف سر قوة التمساح "دينوسوكس" قاهر الديناصورات
مشهد طريف وغريب لطائر "البلشون" يستخدم التمساح كـ"لوح تزلج"
أرسل تعليقك