اكتشف باحثون 4 أنواع جديدة من الخفافيش تعتبر من نفس عائلة الخفافيش التي يعتقد أنها المصدر الأصلي للفيروس التاجي المستجد كورونا، في أفريقيا.وتعتبر الأنواع الجديدة "شقيقة" خفاش حدوة الحصان، الذي يعتقد على نطاق واسع أنه أصل الفيروس التاجي الذي يجتاح العالم كورونا، ويتسبب في مرض كوفيد-19، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
تعتبر خفافيش حدوة الحصان خزانات للفيروس التاجي المستجد كورونا، وهي محصنة ضدها ولكن لديها القدرة على نشرها، ويقول الباحثون إن دراسة الأنواع الأربعة الجديدة والفيروسات التي تحتويها يمكن أن تساعد العلماء والأطباء على الاستعداد لأي فاشيات مستقبلية.
في حالة كوفيد-19، قفز الفيروس التاجي المستجد من خفاش حدوة الحصان في ووهان وأصاب نوعًا وسيطًا يُعتقد أنه البانغولين أو كلب ضال، قبل أن ينتهي به المطاف في البشر.
الأنواع الأربعة "الشقيقة" تسمى الخفافيش ذات الأنف الورقي، وحددها العلماء باستخدام التحليل الجيني، وكانت جميع العينات في متحف، ولكن تم جمعها في الأصل في أفريقيا.
تنتمي الخفافيش الجديدة إلى مجموعة تعرف علمياً باسم "Hipposideridae"، كما توجد في جميع أنحاء آسيا وأستراليا، ويحصلون على اسمهم هذا بسبب الجلد الغريب على وجوههم، إذ يساعدهم على التقاط الحشرات والعمل كأطباق رادارية لتحديد الموقع بالصدى.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة التي كشفت عن الأنواع الجديدة، الدكتور بروس باترسون، من متحف فيلد في شيكاغو: "كورونا الذي يتفشى في البشر نشأت في خفافيش حدوة حصان في الصين، وهناك 25 أو 30 نوعًا من خفافيش حدوة الحصان في الصين، ولا يمكن لأحد تحديد أي منها السبب، لذا نحاول أن نعرف المزيد عنهم وعن أقاربهم".
وأكد العلماء الذين اكتشفوا الأنواع الأربعة الجديدة من الخفافيش أنهم واثقون من أن أيًا من الأنواع الجديدة لا يحمل أي أمراض تسبب مشاكل لصحة الإنسان.
وتعاون باحثون من متحف شيكاغو فيلد مع زملائهم في جامعة ماساي مارا الكينية والمتاحف الوطنية الكينية، في دراسة نشرت اليوم في عدد خاص عن الأوبئة من مجلة Zookeys، إذ يقولون إن الخفافيش ذات الأنف الورقي كانت مختبئة.
والخفافيش الجديدة متشابهة، لكنها متميزة عن الأنواع الموجودة مسبقًا والتي تم تحديدها بالفعل، ويرى الباحثون أن هذا مؤشر جيد على علاقتهم الوثيقة بأنواع الخفافيش الأخرى.
وهذا الاكتشاف حديث جدًا لدرجة أنه لم يتم تسميتها بعد بأسماء محددة ولا يُشار إليها إلا بالمصطلح العام "ورقية الأنف"، وهو المصطلح الشامل للعائلة التي تنتمي إليها.
وتصاب الخفافيش بالعديد من الإصابات والأمراض دون أن تعاني من آثار جانبية ضارة خطيرة لأن لها أيضات سريعة للغاية وحمض نووي قوي قادر على إصلاح أي ضرر، أما البشر ليس لديهم هذه القدرات.
وتتجمع المستعمرات الكبيرة معًا وهذا يسمح لأي فيروس قد يحملونه، مثل كورونا، بالانتشار في جميع أنحاء العالم، وفي الوقت نفسه، فإن قدرتهم على الطيران تتيح لهم حملها عبر نطاق جغرافي كبير، ولكن على الرغم من ذلك، تعتبر مخلوقات منعزلة وتتجنب التفاعل مع البشر بنشاط.
ويعتقد الدكتور تيري ديموس، باحث ما بعد الدكتوراه والمؤلف الرئيسي للدراسة، أن دراسة أنواع الخفافيش الجديدة يساعد على منع تفشي أمراض في المستقبل مثل كوفيد-19 الحالي.
قد يهمك أيضـــــــًا :
"الخفافيش" تُهاجم قرية مصرية وتُثير الرعب بين الأهالي
تقرير يرصد أسباب مهاجمة الخفافيش لقرية الحزاينية في القليوبية
أرسل تعليقك