برازيليا - مصر اليوم
وافقت شركة تعدين برازيلية عملاقة على دفع 7 مليارات دولار كتعويضات لأهالي ضحايا أسوأ مأساة بيئية في تاريخ البرازيل، التي وقعت في 25 يناير 2019.فقد أعلنت شركة التعدين البرازيلية العملاقة "فالي" عن دفع تعويضات لأسر كارثة "برومادينيو" في ولاية ميناس جيرايس، التي نجمت عن انهيار سد تسبب بوفاة 272 شخصا.
فبعد ظهر يوم 25 يناير من العام 2019، انهار سد تراكمي بشكل مفاجئ مما تسبب بتدفق كميات كبيرة من النفايات السامة الناجمة عن العمليات التعدينية، اجتاحت جيبا ريفيا في الولاية، بلغت سرعته نحو 80 كيلومترا في الساعة، وابتلع كل شيء في طريقه، وقتل 272 شخصا، غالبيتهم من العاملين في الشركة، فيما لم يتم العثور على 11 شخصا حتى الآن، وفقا لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.
وبعد أكثر من عامين بقليل، وتحديدا أمس الخميس، أعلن حاكم ولاية ميناس جيرايس، روميو زيما، أن "فالي" وافقت على دفع ما يصل إلى 37.68 مليار ريال برازيلي، أي نحو 7 مليارات دولار، للولاية فيما زعم أنه "أكبر حزمة تعويضات في أميركا اللاتينية".وغرد زيما قائلا "لقد فعلناها!" مضيفا أن التسوية بمليارات الدولارات لن تؤثر على الدعاوى الجنائية أو المدنية المتعلقة بالتكلفة البشرية والبيئية للانهيار. وأضاف زيما، بحسب صحيفة "إستادو دي ساو باولو": "لا يمكننا تغيير الماضي ولكن يمكننا تحسين المستقبل".
من ناحيته، وقال الرئيس التنفيذي لشركة "فالي"، إدواردو بارتولوميو، في بيان: "تلتزم فالي بالإصلاح والتعويض الكامل للضرر الناجم عن المأساة في برومادينيو والمساهمة بشكل متزايد في تحسين وتطوير المجتمعات التي نعمل فيها.. نحن نعلم أن لدينا عملا يتعين علينا القيام به وما زلنا حازمين في هذا الغرض". وبحسب ما ورد فإن التعويض الذي تم التوصل إليه أقل من المبلغ الذي طالبت به ولاية ميناس جيرايس من "فالي" بسبب الكارثة التي وقعت في برومادينيو، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة تقع جنوب غربي بيلو هوريزونتي عاصمة الولاية.لكن زيما ادعى أن الأموال ستساعد في إصلاح الاقتصاد المحلي والبيئة، وكلاهما تضرر من كارثة التعدين.
ورغم المبلغ الكبير للتعويض، إلا أن جماعات المجتمع المدني وأهالي الضحايا كانوا أقل اقتناعا، مشيرين إلى أن قسما كبيرا من المستوطنة سيستخدم لتمويل مشروعات البنية التحتية في أجزاء أخرى من الولاية.وقال عضور حركة المتضررين من مجموعة دامز، جوسيلي أندريولي، لوكالة أسوشيتيد برس: "لقد كان اتفاقا تم التوصل إليه خلف أبواب مغلقة، دون مشاركة المتضررين".
وقال ماركوني ماتشادو، الذي قُتل ابن أخيه، واندرسون دا سيلفا، في الكارثة، إنه يخشى أن ينتهي الأمر بالمال "على الأرجح في أيدي أشخاص لا علاقة لهم بالمأساة".وقال ماتشادو الشهر الماضي إن أقارب حزانى أقاموا لوحة إعلانية لتذكر حياة واندرسون، الذي عزف معه في فرقة محلية عزفت على أغلفة البيتلز وديب بيربل. قال ماتشادو: "انتهى كل شيء - ذهب كل شيء.. لن تتعافى أختي أبدا من هذا. ما يزعجني أن فالي لا تريد أن تعرف عن مشاعر أولئك الذين تخلفوا عن الركب وكل الخطط والأحلام التي كانت لدينا مع أولئك الذين رحلوا"، مضيفا أن أحلام كثيرين تلاشت بسبب هذا الاتفاق
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
هيئة أممية ترصد ارتفاعا كبيرا في الكوارث المناخية منذ عام 2000
فيضانات تجرف الجثث من المقابر في فرنسا
أرسل تعليقك