تواجه باكستان والنمسا الفيضانات، وتواجه التشيك عواصف قوية، فيما تكابد روسيا لإخماد حرائق غابات واسعة، بينما سيطرت تركيا على حرائق أزمير، لقي ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، من بينهم امرأة وطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، حتفهم، وأصيب عدد آخر جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة، وحوادث انهيار الأسطح أثناء هطول الأمطار في مختلف أنحاء باكستان.
وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن الأمطار الموسمية الغزيرة تركزت في أقاليم البنجاب وخيبرباختون خوا وبلوشيستان، حيث تسببت في حدوث انهيارات لمنازل، فضلاً عن الفيضانات في بعض المناطق. وحذرت الهيئة الوطنية الباكستانية لإدارة الكوارث من احتمال حدوث فيضانات في العديد من المناطق، بسبب مزيج من الأمطار الغزيرة، والرياح القوية في مدن مختلفة.
وفي بلوشستان تأثرت العديد من المناطق بالفيضانات المفاجئة، ما أدى إلى إتلاف المحاصيل وإصابة العديد من الأشخاص نتيجة انهيار جدران المنازل. ودخلت مياه السيول المنازل والمحلات التجارية، وتعطل نظام الاتصالات في مدن الإقليم.
وجرفت مياه الفيضانات مسار السكة الحديد في منطقة شامان، بينما ظهرت فجوة في مسار السكة الحديد في نوشكي، ما أدى إلى تعطيل خطوط السكك الحديدية بين باكستان وإيران.
النمسا تكافح
في النمسا قالت السلطات ووسائل إعلام محلية: إن أمطاراً غزيرة هطلت على مناطق عند جبال الألب وغمرت أجزاء من العاصمة فيينا بالماء مطلع الأسبوع، ما أحدث أضراراً جسيمة في أجزاء من البلاد وعطل حركة التنقل على الطرق، وفي السكك الحديدية.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية الرسمية: إن قوة الفيضانات سحبت امرأة إلى أسفل حافلة في منطقة دوبلينغ في شمال فيينا السبت، وتابعت: إن إدارة الإطفاء في العاصمة تلقت أكثر من 450 اتصالاً السبت بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فوضى مرورية، وعطلت حركة السكك الحديدية.
وفي التشيك بذل رجال الإطفاء قصارى جهدهم للتعامل مع الأضرار الناجمة عن عواصف قوية في منطقتي «فيسوتشينا» و«باردوبيتسه»، وتم استدعاء رجال الإطفاء وأطقم الطوارئ، للتعامل مع العشرات من حالات الطوارئ.
وسجلت بعض المناطق هطول أكثر من 50 ملليمتراً من الأمطار خلال نصف ساعة، وتردد أن العديد من أسطح المباني تضررت.
حرائق غابات
في روسيا قال فلاديسلاف خوفاليغ حاكم جمهورية توفا، أمس، إن السلطات المحلية أمرت بإجلاء نحو 500 تلميذ من معسكرات صيفية في وقت تكافح فرق الطوارئ لإخماد 31 حريق غابات مستعراً.
وأعلنت السلطات في وقت سابق، أمس، حالة الطوارئ بمناطق الغابات في توفا، وهي جمهورية تقع على الحدود مع منغوليا جنوب سيبيريا، وامتدت حرائق الغابات إلى نحو 2850 هكتاراً (7043 فداناً).
ونجحت تركيا في السيطرة على معظم الحرائق، التي نشبت في أزمير الواقعة على الساحل الغربي قبل أربعة أيام، وفق ما أعلنت السلطات التركية، أمس. الحريق الذي اندلع، مساء الخميس، في أزمير، ثالث أكبر مدن تركيا لناحية عدد السكان، والذي سرعان ما هدد المناطق السكنية، تمت السيطرة عليه جزئياً مساء السبت، وإن استمرت بؤر بالاشتعال في مناطق الغابات.
وقال وزير الزراعة والغابات، إبراهيم يومقلي: «ليس هناك خطر في المنطقة المطلة على المدينة. وقد حاصر رجال الإطفاء الحريق في واد. والحمد لله، أصبح هذا الحريق في منطقة يامانلار في أزمير تحت السيطرة الآن. وستستمر جهودنا في التبريد».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
انهيارات أرضية وعمليات إجلاء بسبب فيضانات جنوب النرويج
أرسل تعليقك