توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علماء يبحثون عن أسرار الأوبئة في أجسام الخفافيش

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء يبحثون عن أسرار الأوبئة في أجسام الخفافيش

الفيروسات
لندن -مصر اليوم

تلعب الخفافيش دوراً محورياً في النظم البيئية في الكرة الأرضية، ولكن من المعروف عنها كذلك أنها تحمل عدداً من الفيروسات. وقد بات البشر يتعدّون على موائلها الطبيعية بنحوٍ متزايد، وهو ما يزيد من خطورة تفشي أوبئة جديدة. ودفع ذلك العلماء إلى البدء والتعمق في دراسة الخفافيش؛ أملاً في مساعدتهم بالتوصل إلى حلول تمنع ظهور جائحة جديدة مثل «كوفيد-19».

ووفقاً لما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، يعمل فريق من العلماء التابعين لكلية الطب البيطري في جامعة بغانا، على تحليل روْث الخفافيش، بهذا التنبؤ بالتفشي الوبائي التالي.

وقد عكف كبير هؤلاء العلماء، الدكتور ريتشارد سو-آير، على دراسة الخفافيش لسنوات عدة. ويقول إن السترات والأقنعة الواقية ضرورية «لحمايتك من أي عدوى قد تنتقل إليك داخل القفص، وأيضاً لحماية الخفافيش من أية عدوى قد ننقلها نحن إليها، ومن ثم فإنها حماية للجانبين».

وينقل التقرير أن أعضاء الفريق يدخلون حظيرة الخفافيش، ويغطون أرضيتها بقماش مشمع عازل للماء.

ولا يزال الكثير من الغموض يكتنف تلك الحيوانات التي تُعدّ الثدييات الوحيدة القادرة على الطيران، وجهاز مناعتها الخارق. فبإمكان الخفافيش أن تكونة حاملة لعدد من الفيروسات، ولكنها لا تمرض.

ووفق الهيئة، انضمت غانا إلى دول أخرى كبنغلاديش وأستراليا، ضمن مشروع عالمي أُطلق عليه اسم (Bat OneHealth)، الرامي إلى اكتشاف سبل انتقال العوامل الممرضة أو الفيروسات من نوع من الكائنات الحية إلى آخر، والتوصل لحلول ممكنة تهدف لوقف تخطي الفيروسات عدداً من الحواجز، لتصبح أكثر فعالية وانتشاراً بين أفراد نوع آخر من الكائنات.

وأكد الدكتور سو-آير أنه عندما أجرى فريق العلماء اختبارات على الخفافيش البرية، لم يرصدوا فيروس «كوفيد-19» فيها.

ويُجري فريق العلماء حالياً اختبارات على روثها، لمعرفة ما إذا كانت حاملة لبكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية. وقد أطعم العلماء الخفافيش ثمار فاكهة الباوباو، وبمجرد أن تتغوط تلك الحيوانات على القماش المشمع، سيجمع العلماء عينات من روثها ذي اللون البرتقالي الفاقع، قبل تخزينها في أنابيب اختبار.

ويقول الدكتور سو-آير: «إذا كانت هناك مقاومة، غفسوف نكتشف لأي نوع من المضادات الحيوية تنمو تلك المقاومة في أجسام الخفافيش. وسنحاول عزل الجينات المقاوِمة من تلك البكتيريا في المستقبل».وينقل التقرير عن الدكتور سو-آير أن البشر هم من يتعدى على موائل الخفافيش، ويعبثون بالنظام البيئي. وهذا يؤدي بوضوح إلى المزيد من الاتصال والاحتكاك بها، ثم احتمال ظهور بعض تلك الأمراض. ويقوم العلماء باستخدام الخفافيش كبش فداء في المجالات التي أخفق فيها البشر.

وتمثل أسواق لحوم الأدغال حول العالم البؤرة التي يقع فيها الاتصال المباشر بين البشر والحيوانات البرية كالخفافيش. ويؤدي ذلك إلى بروز خطورة يحاول العلماء استباقها.

وفي أعقاب تفشي وباء «كوفيد-19»، طالب بعض الخبراء بحظر أسواق لحوم الأدغال؛ نظراً لاحتمال مساعدتها في نشر الفيروسات.

ويشعر الخبراء بالقلق الشديد إزاء احتمالية ارتفاع حالات انتقال الفيروسات من الحيوانات إلى البشر، بسبب التغير المناخي، إذ سيضطر البشر والحيوانات حينها إلى الاقتراب من بعضهم بنحوٍ أكبر؛ وذلك بهف التنافس على المصادر الطبيعية كالمياه، وحتى الاستظلال من أشعة الشمس.

وتُجرى حالياً أبحاث علمية تكلف مليارات الدولارات وتركز على الخفافيش، والسبب في ذلك هو أجهزتها المناعية غير العادية، إضافةً إلى قدرتها على الطيران لمسافات طويلة. وفهم تلك الحيوانات بنحوٍ أفضل، كما يحاول العلماء في غانا الآن، سيكون في غاية الأهمية لصحة كوكب الأرض.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

التجارب على الفيروسات القاتلة تُعرّض 1.6 مليون شخص للوفاة سنوياً

 

تأكيد فعالية الشاي الأخضر ضد الفيروسات التاجية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يبحثون عن أسرار الأوبئة في أجسام الخفافيش علماء يبحثون عن أسرار الأوبئة في أجسام الخفافيش



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon