أحمد مظلوم باشا أول من تولاه من 15 آذار إلى 24 كانون الأول 1924

"مصر اليوم" ترصد قائمة برؤساء مجلس الشعب المصري في عهد الملكية

الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر2016 ، 02:09 بتوقيت القاهرة المحلي

مصر اليوم - مصر اليوم ترصد قائمة برؤساء مجلس الشعب المصري في عهد الملكية

أحمد مظلوم باشا

القاهرة – وفاء لطفي

تعاقب على رئاسة مجلس الشعب المصري منذ نشأته العديد من الرؤساء، وفي هذا التقري نسرد من المعلومات عن أهم «رؤساء مجلس الشعب المصري» في عهد الملكية والذي وصل عددهم إلى 18 رئيسا للبرلمان في هذه الحقبة، ففي عهد الملك فؤاد الأول تولى "أحمد مظلوم باشا"، وهو هو أول من تولى رئاسة البرلمان المصري في الملكية، وذلك في عهد الملك فؤاد الأول، حيث إنه تولى رئاسة البرلمان المصري من 15 مارس/آذار 1924 إلى 24 ديسمبر/كانون الأول 1924، وقد سبق له تولى رئاسة البرلمان في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني "8 ديسمبر/كانون الأول 1913 إلى 17 يونيو/حزيران 1914"، ثم تولى "سعد زغلول" رئاسة مجلس الشعب في فترتين، الأولى «24 ديسمبر/كانون الأول 1924 إلى 23 مارس/آذار 1925»، والثانية «10 يونيو/حزيران 1926 إلى 22 أغسطس 1927»، وولد فى قرية إبيانة مركز فوه التابعة وقتذاك لمديرية الغربية، وبدأ تعليمه في الكتاب ثم التحق بالجامع الدسوقي والتحق بعد ذلك بالأزهر ليتعلم علوم الدين، كما أنه تتلمذ على يد الشيخ محمد عبده، وهو قائد ثورة 1919 وزعيم الأمة الذي أحبه كل المصريين، وعاش حياته في النضال ضد الإنجليز حتى تمكن من إجلائهم من البلاد، بمساعدة الشعب المصري وقام الشعب بتكريمه بعد ذلك، حيث حصل حزب الوفد على أغلبية في البرلمان بنسبة ساحقة 90%، ورأس هو رئاسة الوزراء التي انبثقت من هذا البرلمان، وشكل أول وزارة يرأسها مصري من أصول ريفية وسميت بـ «وزارة الشعب»، وتولى "مصطفى النحاس" رئاسة البرلمان من 7 نوفمبر /تشرين الثاني1927 إلى 15 مارس/آذار 1928، هو أحد أبرز السياسيين المصريين في القرن العشرين، وتقلد على مدار تاريخه مناصب عدة مهمة، وقد ساعد على تأسيس حزب الوفد وكان زعيماً له، وقد تولى رئاسته عقب وفاة سعد زغلول وبموافقة أغلبية أعضائه، ولعب النحاس دوراً مهماً في ثورة 1919، وتم على أثرها فصله من منصبه كقاض، كما ساهم في تأسيس جامعة الدول العربية،

وتصدّر "ويصا واصف" رئاسة البرلمان في فترتين، الأولى في 20 مارس/آذار 1928 إلى 18 يوليو/تموز 1928، والثانية من 11 يناير /كانون الثاني1930 إلى 21 أكتوبر 1930، وهو نائب برلماني قبطي مخضرم استطاع بتفوقه وحبه لوطنه أن يتولى رئاسة البرلمان، وقد كان ويصا واصف وكيلاً لمجلس النواب في حياة سعد زغلول، ورئيساً له في حياة مصطفى النحاس، وعرف لواصف العديد من المواقف النبيلة، وأهمها وقفته أمام محاولات الإنجليز بث الفتنة بين مسلمي وأقباط مصر، ثم تولى "محمد توفيق رفعت باشا"، وانتخب لرئاسة مجلس النواب من 20 يونيو/حزيران 1931 إلى 29 نوفمبر /تشرين الثاني1934، وولد بالقاهرة، سنة 1870 تقريباً هو أول رئيس لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته، وتقلد مناصب وزارية عدة مرات في عهود مختلفة إلى أن انتخب رئيساً لمجلس النواب، وبعدها تولى "أحمد زيور باشا" رئاسة البرلمان في فترتين، الأولى من 23 فبراير 1924 إلى 24 يوليو/تموز 1924، والثانية من 25 أكتوبر 1924 إلى 24 نوفمبر /تشرين الثاني1924، وولد «زيور» في الإسكندرية، وهو مُنحدر من أسرة شركسية تركية الأصل، يونانية الجنسية جاءت إلى الإسكندرية من إقليم قولة التابع لليونان، وتقلّد عدة مناصب في القضاء ومناصب أخرى وزارية، وكان واسع الاطّلاع، يجيد مع اللغة العربية اللغتين التركية والفرنسية ويفهم الإنجليزية والإيطالية.

وحصل "محمد توفيق نسيم باشا" على رئاسة البرلمان في فترتين، الفترة الأولى كانت في عهد الملك فؤاد الأول من 25 نوفمبر /تشرين الثاني1924 إلى 14 ديسمبر/كانون الأول 1925، والفترة الثانية كانت في عهد مجلس الوصاية من 11 مايو /أيار1936 إلى 12 مايو /أيار1936، وولد «نسيم» بالقاهرة في 30 يونيو/حزيران عام 1871، وهو ينتمي لأسرة تركية موطنها الأصلي الأناضول، تولى أكثر من منصب منها رئيس وزراء مصر ومنصب وزير الداخلية ووزير الأوقاف، ومن أهم أعماله أنه استصدر أمراً ملكياً بإلغاء العمل بدستور 1930، وهو دستور إسماعيل صدقي، كما أنشئت وزارة التجارة والصناعة في عهده، بالإضافة إلى أنه أقام محكمة أهلية وأخرى شرعية ومحكمة للمرور، وبعد ذلك تولى "حسين رشدي باشا" رئاسة مجلس الشعب في الفترة من 23 مايو /أيار1926 إلى 16 نوفمبر /تشرين الثاني1927، ولد في القاهرة سنة 1863، كان رئيس وزراء مصر أربع مرات ما بين 1914-1919، تعلم في مصر ودرس العلوم العالية في أوروبا، وحصل على دبلوم العلوم السياسية من جامعة باريس، كما أنه عند افتتاح الجامعة الأهلية سنة 1908 انتخب وكيلاً لمجلس إدارتها، وبعد خلع الخديو عباس عن العرش، وكان رشدي قائماً بالوصاية على العرش إلى أن تقلد السلطان حسين كامل الحكم.. من أهم أعماله الدفاع عن استقلال الجامعة الأهلية المصرية عن الحكومة، وجاء بعده "عدلى يكن باشا"، الذي تولى رئاسة البرلمان من 3 يناير /كانون الثاني1930 إلى 22 أكتوبر 1930، وولد في مصر وتعلم في فرنسا، كان «يكن» رئيس وزراء مصر لثلاث فترات، وقام بتأسيس حزب «الأحرار الدستوريين» وكان أول رئيس له، ومن أهم أعماله أنه جعل اللغة العربية اللغة الأساسية في التعليم الابتدائي والثانوي، بالإضافة إلى أنه أقدم على اتخاذ الخطوات الأولي لإنشاء جامعة حكومية، وقد توفي في باريس سنة 1933، أما في عهد الوصاية، تولى "أحمد ماهر" رئاسة البرلمان من 23 مايو /أيار1936 إلى 1 فبراير 1938، ولد عام 1888 بمحافظة القاهرة، وقد عرف عنه معارضته لجماعة الإخوان حيث إنه بعد توليه رئاسة الوزراء، دعا إلى انتخابات جديدة عارض أن يترشح فيها أعضاء الجماعة، وذلك بعدما قام باستصدار فتوى ضدهم، وقد سقط جميع أعضاء الإخوان في تلك الانتخابات، وقد أعلن «ماهر» الحرب على دول المحور في الحرب العالمية الثانية، ولكن بعد توقيعه قرار الحرب تم اغتياله في البرلمان من قبل شخص يدعى مصطفى عيسوي، وجاء بعده "محمود بسيوني"، وهو سياسي ناشط تقلد العديد من المناصب، ورأس مجلس الشعب لفترتين، الأولى من 19 مايو /أيار1936 إلى 12 أغسطس 1937 والثانية من 17 نوفمبر /تشرين الثاني1937 إلى 7 مايو /أيار1938، وهو يعد بسيوني هو أول رئيس للبرلمان من خارج فئة الباشوات.

أما في عهد الملك فاروق الأول، تولى "محمد بهى الدين بركات باشا" رئاسة البرلمان من 12 أبريل 1938 إلى 17 نوفمبر /تشرين الثاني1939، وولد في قرية منية المرشد في محافظة كفر الشيخ، وتعلم في القاهرة وباريس، وكان سياسياً مصرياً حاصلاً على لقب الباشوية فى فبراير 1938 وكان قيادياً في حزب الوفد، وانتخبه الحزب في سنة 1938 ليكون المتحدث الرسمي لمجلس النواب المصري 1949، وبعد قيام ثورة 23 يوليو/تموز، أصبح عضواً في مجلس الوصاية على عرش الملك أحمد فؤاد الثاني، ثم تولى "عبدالسلام فهمي جمعة باشا"، رئاسة البرلمان المصري في الفترة من 10 مارس/آذار 1942 إلى 14 نوفمبر /تشرين الثاني1944، في عهد الملك فاروق الأول، وهو رجل سياسي مصري له العديد من المواقف الوطنية المشهودة، وجاء بعده "محمد حامد جودة" الذي تولى رئاسة مجلس الشعب من 18 يناير /كانون الثاني1945 إلى 6 نوفمبر /تشرين الثاني1949، و«جودة» على العديد من الدرجات العلمية وتقلد بعض المناصب المهمة في الدولة، ثم تولى "عبدالسلام فهمي جمعة باشا" رئاسة مجلس الشعب من 16 يناير /كانون الثاني1950 إلى 23 مارس/آذار 1952، ثم "محمد محمود خليل بك"، الذي تولى رئاسة البرلمان من 8 مايو /أيار1938 إلى 6 مايو /أيار1942، وتقلد «خليل» العديد من المناصب قبل توليه رئاسة مجلس الشعب، وجاء بعده "علي زكي العرابي"، الذي تولى رئاسة مجلس الشعب من 7 مايو /أيار1942 إلى 19 ديسمبر/كانون الأول 1944، وكان «زكي» سياسياً محنكاً عرف بذكائه وحبه الشديد لمصر، ثم "محمد حسين هيكل باشا"، حيث تولى رئاسة مجلس الشعب من 16 يناير /كانون الثاني1945 إلى 17 يونيو/حزيران 1950، هو أديب وكاتب مصري وسياسي من رواد الأدب المصري الحديث، ومدرسة الفكر الوطنية الحديثة، ودرس القانون في القاهرة ثم أكمل تعليمه في فرنسا، حصل على درجة الدكتوراه في السياسة والاقتصاد من جامعة السوربون في باريس، ولما عاد إلى مصر انضم لحزب الأحرار الدستوريين ثم أصبح رئيسه، ومن أهم مؤلفاته رواية «زينب» 1914 الذي تعتبر أول رواية مصرية في العصر الحديث.

وعاد "علي زكي العرابي" ليتولى رئاسة مجلس الشعب من 17 يونيو/حزيران 1950 إلى 10 ديسمبر/كانون الأول 1952، وتعد هذه المرة الثانية الذي يتولى فيها رئاسة البرلمان، حيث سبق له أن تولى رئاسته من 7 مايو /أيار1942 إلى 19 ديسمبر/كانون الأول 1944، ويعد بذلك "علي زكي العرابي" أخر رئيس لمجلس النواب المصري في عهد الملكية.