القاهرة ـ مصر اليوم
يعقد فريق عمل مشروع "تنمية إفريقيا وربط نهر الكونغو بنهر النيل"، غداً الأحد، مؤتمراً صحفيا للرد على المبررات التى ساقتها وزارة الموارد المائية والرى مؤخرا لرفض للمشروع.
ومن المقرر أن يقوم فريق عمل المشروع بعرض آخر تطورات المشروع وبعض الاتفاقيات الأخيرة التى وقعها مع الدول الإفريقية.
ويحضر المؤتمر المهندس إبراهيم الفيومي، رئيس فريق عمل المشروع وخبير التنمية الإفريقية، والدكتور عبد العال حسن عطية الخبير الجيولوجي ونائب رئيس هيئة الثروة المعدنية سابقاً، والدكتور عماد نبيل استشاري الطرق والكباري بجامعة القاهرة، والمستشار القانوني عادل أبو بكر سليم، الدكتورة نانسي عمر المنسق العام للمشروع.
ووجه فريق مشروع نهرالكونغو الدعوة لعدد من الخبراء والدبلوماسيين الأفارقة، كما سيشارك بالحضور ممثلو الصحف ووسائل الاعلام المصرية والعربية والافريقية، والدبلوماسيين الأفارقة وممثلي القبائل بالدول الإفريقية المتعاون معها.
كانت وزارة الموارد المائية والرى اعلنت مؤخرا رفضها التام لمشروع ربط نهر النيل بنهر الكونجو لوجود صعوبات وعراقيل فنية وهندسة وسياسية تحول دون تنفيذه علي ارض الواقع وتجعله من دروب المستحيل، فضلا عن التكاليف المادية الباهظة التى تفوق الوصف.
واكدت الوزارة ان هذا المقترح لن يدرج ضمن خطط الوزارة لتنمية الموارد المائية لمصر، داعية الى ضرورة التركيز على قضايا المياه الأقليمية الهامة الخاصة بنهر النيل وعلى رأسها المفاوضات الخاصة بسد النهضة ، ومشروعات استقطاب الفواقد بأعالى النيل ، وقضايا المياه الأخرى داخل مصر.
واضح البيان الذي أعلنه الدكتور علاء ياسين مستشار وزير الري لشئون السدود ومفاوضات سد النهضة ان وزارة الموارد المائية والرى رفعت رأيها الفني النهائي بالرفض الفني و المالي المقترح الى مؤسسة الرئاسة ورئاسة مجلس الوزراء والجهات السيادية المعنية بملف المياه.
وقال علاء ياسين أن مبدأ المطالبة بنقل المياه خارج حوض النهر له عواقبه الوخيمة على مصر، علاوة على مخالفته للأعراف الدولية ، حيث يمكن أن تطلب دولا أخرى نقل كمية من مياه النيل اليها أسوة بالمقترح المقدم وذلك بعد حصولها على موافقة دول حوض النيل المعنية بذلك.
واكد ان مشروع ربط نهر الكونغو بنهر النيل يتعذر تنفيذه لأن تكلفته خيالية تفوق كثيرا الإمكانيات المادية المتاحة ، علاوة على الصعوبات الفنية والسياسية والقانونية ومرور المجرى المائي المقترح بمناطق صعبة وتعاني بعضها من الحروب الأهلية وعدم الاستقرار الأمني ، وينبغي أن نعى جيدا الدرس من عدم نجاح مصر والسودان على مدار أكثر من أربع عقود من انشاء قناة جونجلى بطول 360 كيلومترا لتمرير 4 مليار متر مكعب فقط في مرحلته الأولى وذلك قبل أن نفكر في مقترح لنقل 110 مليارات متر مكعب لمسافة أكثر من 3000 كيلومتر.
و اشار مستشار وزير الري انه من الأجدى السعي للإستفادة من كميات المياه الهائلة التي تضيع حاليا بالبخر والنتح بمناطق المستنقعات بجنوب السودان بالتنسيق مع الاشقاء في دولة جنوب السودان، وهي مشروعات سبق دراستها مرارا وتكرارا منذ أربعينيات القرن الماضي مثل مشاريع استقطاب الفواقد من أحواض نهر الغزال ومنطقة مستنقعات مشار بحوض نهر السوباط واستكمال انشاء قناة جونجلى.
أرسل تعليقك