القاهرة _ مصر اليوم
احتفل العالم الجمعة باليوم العالمي للحياة البرية حيث ان شعار هذا العام هو "إستمعوا إلى الأصوات الشابة"، بهدف تشجيع الشباب في جميع أنحاء العالم لمواجهة التهديدات الرئيسية المستمرة للحياة البرية بما في ذلك التهديدات التي تؤثر على الموائل، والاستخدام الغير رشيد والاتجار غير المشروع في الأحياء البرية.
وأكد الدكتور جمال جمعه مدني رئيس قسم الحياة البرية بجامعة قناة السويس والأمين العام المساعد للاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية،في تصريحات صحفية، أن القيمة المتأصلة للأحياء البرية وما لها من إسهامات شتى، بما في ذلك إسهامها من الناحية البيئية، والجينية، والاجتماعية، والعلمية، والتربوية، والثقافية، والترفيهية، والجمالية، والاقتصادية.
وأضاف أن المصريين القدماء أقاموا حضارة شامخة حبت برعاية الحياة البرية وتنميتها للوفاء بمتطلبات الإنسان من الغذاء والكساء والدواء، حيث تتضح أهمية الحياة البرية في تنوع الكائنات الحية عند معرفة الكم الهائل من هذا التنوع والذي يصل الى نحو 10 مليون نوع لم يوصف منها حتى الآن سوى 1.4 مليون نوع، وعليه فإن الحياة البرية تعد ركناً أساسياً من أركان الحياة ومصدراً هاماً لتنمية المجتمعات.
وأشار إلى أن الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية لبعض الجمعيات الأهلية ذات الاهتمام المشترك سيحتفل في هذا الشأن في منتدى بمكتبة القاهرة بالزمالك اليوم الجمعه 3 مارس لمناقشة بعض المواضيع ذات العلاقة بالحفاظ على الحياة البرية، كما سيتم تنظيم ماراثون للجري للشباب في محمية وادي دجله بالمعادي غدا السبت بالتعاون مع وزارة البيئة .
وأوضح، أن البشر يتنافسون على موارد طبيعية تتناقص وللأسف الحيوانات أسوأ حالا، فإن ممارسات الصيد غير المشروعة قد نجم عنها تراجع كبير في أعداد وحيد القرن والأفيال، والغوريلا على سبيل المثال لا الحصر، موضحا أنه في عام 2016 مثل مصر في وضع الاستراتيجية الأفريقية لمكافحة الإتجار الغير شرعي في الأنواع الحيوانية والنباتية المهدده بالانقراض.
وتابع أن التهديدات المرتبطة بالاستغلال المفرط للأحياء البرية والصيد غير المشروع وفقدان الموئل وتغير المناخ هي جميعا من بين أكثر التحديات المقلقة التي تواجهها الحياة البرية في يومنا. فالصيد غير الشرعي للحياة البرية والاتجار بها هما الآن التهديدان الأخطر لكثير من الأنواع، سواء كانت أنواعا معرفة أو غير معروفة.
واختتم تصريحاته قائلا: "يجب العمل المكثف لضمان بقاء الحياة البرية في مؤئلها الطبيعي والانتقال من جيل إلى جيل، كما ينبغي أن تتاح لجيل الشباب الفرصة للتواصل بشأن الأهداف المتعلقة بحماية لحياة البرية".
جدير بالذكر أن اليوم العالمي للأحياء البرية لعام 2017 يهدف إلى إشراك الشباب وتمكينهم بما يسهل خلق فرصة جديدة لمشاركة الشباب للخروج باطروحات ومعالجات لقضايا الحفاظ على البيئة بصفة عامة والحياة البرية بصفة خاصة، واليوم هو فرصة لتمكينهم من ذلك .
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 205/68 في ديسمبر عام 2013، بإعلان يوم 3 مارس اليوم العالمي للحياة البرية بهدف رفع مستوى الوعي بشأن الحيوانات والنباتات البرية في العالم، وهو يوافق نفس اليوم الذي اعتمد فيه اتفاقية تنظيم الإتجار في الأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض عام 1973، والتي تلعب دورًا هاما في ضمان ألا تشكل التجارة الدولية تهديدًا لبقاء هذه الأصناف من الحيوانات والنباتات البرية.
ويعتبر اليوم العالمي للأحياء البرية فرصة للاحتفال بالأشكال المتعددة والجميلة والمتنوعة من الحيوانات والنباتات البرية، ولإبراز أهمية حماية الطبيعة بالنسبة للإنسان وزيادة وعيه في هذا الخصوص، كما يذكرنا بالحاجة الملحة لتكثيف مكافحة الانتهاكات التي ترتكب في حق الأحياء البرية حيث أن نحو 200 حكومة حددت في عام 2011 هدفا بحلول عام 2020 للعمل على منع انقراض الأنواع المعروفة وتقليل المخاطر التي تتعرض لها، وهيهات أن يكون فد تم تحقيق هذا الهدف او قرب الوصول الى نتائج مرضية في شأن تحققه.
أرسل تعليقك