قامت وزارة الزراعة بإطلاق البرنامج القومي لإنتاج تقاوي الخضر محليًا، حيث إن مصر لم تنتج سوى 2% فقط من تقاوي الخضر محليًا، وتستورد الباقي أى ما يعنى 98% من باقي التقاوي بقيمة مقدراها حوالي مليار دولار سنويًا، في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر، عكس المحاصيل الحقلية والتى تنتج مصر 98% منها، مما يهدد الأمن القومي المصري، وكل هذا يسبب ارتفاع فى أسعار الخضر.
وقال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الوزارة متمثلة فى مركز البحوث الزراعية والمعاهد البحثية التابعة له بالتعاون مع الشركة الوطنية للزراعات المحمية، قامت بإطلاق المشروع القومي لإنتاج تقاوي الخضر، حيث بدأ المشروع فى أبريل الماضي، ويعمل الآن على قدم وساق من أجل النهوض بإنتاج تقاوي الخضر، حيث مصر لا تنتج سوى 2% فقط ، وتستورد حوالي 98% من تقاوي الخضر، مضيفًا أن الوزارة وضعت خطة محكمة لخفض هذا المعدل إلى النصف على الأقل خلال خمس سنوات.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، لـ"بوابة الأهرام"، أن توفير الغذاء للمصريين هو من أولويات الوزارة والقيادة السياسية، حيث أن هذا الملف هو أمن قومي لمصر، مشيرًا إلى أن لدينا 24 إدارة لإنتاج التقاوي على مستوى الجمهورية، ونمتلك 17 خط إنتاج، و14 محطة غربلة موزعة على المحافظات، تهدف لتوفير التقاوي المنتقاة وعالية الإنتاجية بالتعاون مع كافة أجهزة الوزارة.
وأوضح، أن البرنامج يعمل به حوالي 18 فريقًا من الباحثين يتواجدون فى جميع المحطات البحثية المنتشرة على جميع المحافظات. قال الدكتور حاتم إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للتقاوي بوزارة الزراعة، إن الوزارة شكلت لجنة لمتابعة المشروع القومي لإنتاج تقاوي الخضر، للوقوف على أهم النتائج ومراجعتها ومناقشتها نخبة من العلماء والباحثين بمركز البحوث الزراعية والجامعات المصرية وممثلى عن الشركة الوطنية الزراعات المحمية.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية للتقاوي بوزارة الزراعة، أن المؤشرات الأولية للبرنامج تؤكد نجاحه فى تقليل الفجوة ما بين الاستيراد وحجم الإنتاج، مشيرًا إلى أن هناك خطة عمل بجدول زمني محدد المدة للخروج بنتائج هامة ومؤثرة فى الشارع الزراعي.
وأوضح أن نجاح هذا البرنامج سوف يؤثر على المواطن من خلال تخفيض أسعار التقاوي والبذور على المزارع، وبالتالي على أسعار السلع الزراعية في الأسواق، مؤكدًة أهمية العمل الجماعي في هذا البرنامج الوطني وتعاون كل المؤسسات البحثية مع كل الجهات من أجل نجاحه وتحقيق أفضل النتائج.
يذكر أن المحطات البحثية المشاركة هي محطة بحوث الخضر بقها، ومزرعة بحوث الخضر بالدقي، ومحطة بحوث البساتين ببهتيم، ومحطة بحوث البساتين بشندويل، ومحطة بحوث البساتين بسخا، ومحطة بحوث البساتين بالقصاصين، ومحطة البحوث الزراعية بالإسماعيلية، ومحطة بحوث البساتين بالصبحية، ومحطة بحوث البساتين بسدس، ومحطة البحوث الزراعية بالجميزة، ومحطة بحوث البساتين بالقناطر الخيرية، ومحطة بحوث البساتين بالبرامون، والمزرعة البحثية بالجيزة.
يأتي ذلك بينما كشف تقرير رسمي أصدره معهد بحوث البساتين عن المحصلة النهائية للمرحلة الأولى من المشروع الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر والتي تم تمويلها بالكامل ذاتيا عن طريق الوحدة البحثية الإنتاجية الإرشادية للمعهد، موضحًا إنه تم البدء فعليا في استعادة إنتاج تقاوي الأصناف والهجن المسجلة باسم معهد بحوث البساتين والتي كان قد توقف انتاجها (2 صنف + 12 هجين) وهي أصناف وهجن مطلوبة تجاريا ومرغوبة على مستوى المزارعين وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ وزارة الزراعة.
وأوضح التقرير مراحل التقدم في المشروع الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر حتى 31 / 5 / 2019، ان هذه الأصناف هي صنف البسلة (ماستر بي) وانتصار 1، 2 – صنف الفاصوليا (نبراسكا) – هجين الطماطم الخاص بالزراعة في الصوب الزراعية (أجياد 7) – وهجين الطماطم الخاص بالزراعة في الأرض المكشوفة أجياد 16 ، هجين الفلفل الحلو الأحمر (اليسر1) – هجين الفلفل الحلو الأحمر (اليسر2) – هجين الفلفل الأصفر الحلو (اليسر 3) وهجين الفلفل البرتقالي الحلو (اليسر 4) – هجين الكانتالوب (يثرب 7) – هجين الكوسه (تبارك) – هجين الخيار الخاص بالزراعة في الأرض المكشوفة (إشراق) – هجين الخيار الخاص بالزراعة في الصوب و الأنفاق البلاستيكية (صفا 62) – هجين البطيخ الأحمر (كنوز 1) – هجين البطيخ الأصفر (كناري 2) – هجين البطيخ الأصفر (كناري 6)
وأشار التقرير إلي إنه تم التوصل الى استنباط عدد 3 هجن جديدة واعدة اثنان منها للطماطم و هجين للخيار، ووصول برامج التربية لمحاصيل الخضر الرئيسية و التي يعمل عليها خمسة فرق بحثية الى مراحل متقدمة بدرجات مختلفة، موضحا إنه تم الانتهاء من الإعداد لبدء تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر والتي ستستغرق مدة عام كامل والتي سيتم فيها البدء فعليا في استعادة إنتاج باقي تقاوي الأصناف والهجن المسجلة باسم معهد بحوث البساتين والتي كان قد توقف انتاجها (5 أصناف + 9 هجن) ليكون قد تم استعادة الإنتاج لكافة الأصناف والهجن المملوكة للمعهد وعددها (9 أصناف + 21 هجين).
وشدد التقرير على إنه سيتم من خلال هذه المرحلة القيام باستنباط الأصناف والهجن الجديدة ويقوم بالعمل فيها خمسة أقسام بحثية هي قسم بحوث تربية محاصيل الخضر، وقسم بحوث زراعة محاصيل الخضر تحت ظروف جوية معدلة، و
أرسل تعليقك