القاهرة - مصر اليوم
قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن انتشار ظاهرة غش الأعلاف يتسبب في أضرار جسيمة بالثروة الحيوانية وفي خسائر فادحة للمربين، كما يشكل خطورة على صحة المستهلكين، لافتا إلى أن غش الأعلاف جريمة خطيرة تنتشر في مصانع بير السلم في العديد من القرى والمدن.وأضاف أن أغلب حالات الغش تتم في الأعلاف المصنعة بإضافة أو خلط الأعلاف ببعض المواد التي ليس لها قيمه غذائيه كإضافة الحجر الجيري لتشابه لونه وشكله مع لون الدقيق المستخدم في صناعة الأعلاف أو إضافة نشارة الخشب للردة أو القوالح المدروسة أو إضافة مواد مجهولة المصدر أو متبقيات ضارة لصحة الحيوان والإنسان كاليوريا أو ملح الطعام أو كلوريد الصوديوم أو قشور بعض المزروعات أو الرمل والشوائب المعدنية أحيانا، وتعبئتها عادة في شكائر تحمل أسماء مصانع وشركات معروفه لتسهيل بيعها.
وأشار إلى أن سبب انتشار هذه التجارة غير الشرعية هو طمع بعض ضعاف النفوس في الثراء السريع لأن الأعلاف المغشوشة قليلة التكلفة، لأنها لا تستخدم المواد الغذائيه الأصلية وتباع بأسعار مضاعفة بالنسبة لتكلفة إنتاجها، وتلقي هذه الأعلاف رواج بين بعض تجار الأعلاف الفاسدين في ظل الارتفاع الكبير في سعر الأعلاف الأصلية وقلة أرباحها نسبيا، مع ارتفاع أسعار الخامات المطلوبة لتصنيع الأعلاف السليمة، كما يشتريها صغار المربين لأنها أقل سعرا في ظل عدم وجود مراعي طبيعيه وارتفاع زراعة المزروعات العلفية.
وأوضح أبوصدام أن الأعلاف المغشوشة إذا احتوت على مواد فاسدة أو متبقيات ضارة فقد تشكل خطرا جسيما على الحيوان الذي يتناولها وعلى الإنسان الذي يتغذى على لحوم هذه الحيوانات، وإذا احتوت على مواد ليست لها قيمة غذائية فإنها تسبب خسائر للمربي الذي يتكبد أموالا كثيرة في التربية ويفاجأ بضعف الإنتاج، وقد تتسبب هذه الأعلاف في إصابة الحيوانات بالأمراض، بالإضافة إلى التأثير السلبي الخطير لهذه الظاهرة على الثروة الحيوانية بصفة عامة وخروج الكثير من صغار المربين من دورات التربية لكثرة الخسائر مما يؤدي إلى تدهور قطاع الثروة الحيوانية وارتفاع أسعار اللحوم وتكبد الدولة ملايين الدولارات لسد العجز بين الإنتاج والاستهلاك.
وأكد أن غش الأعلاف لا يقتصر فقط على المصانع غير المرخصة، وإنما قد تنتج المصانع المرخصة أعلافا أقل في القيمة الغذائية، بتعمد تقليل كثافة المواد الغذائية المهمة لزيادة الأرباح أو لعدم تجانس المواد الداخلة في صناعة الأعلاف لضعف إمكانيات بعض المصانع أو تلوث الأعلاف بعد إنتاجها أو استخدام مواد غذائية أقل جوده، وقد تفسد الأعلاف نتيجة سوء طرق التخزين أو طولها أو الإصابة بالفطريات أو الحشرات وتصبح غير مطابقه للمواصفات . وقال إنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات الرقابية للقبض على أصحاب هذه التجارة الحرام، فإن تنوع طرق الغش وصعوبة اكتشافه من قبل متداولي الأعلاف يستلزم زيادة الحملات التفتيشية على محلات بيع الأعلاف وأخذ عينات باستمرار من هذه المنتجات لفحصها والتأكد من مطابقتها للمواصفات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
«نقيب الفلاحين» يؤكد أن العفن الهبابي لن يؤثر على أسعار المانجو
نقيب الفلاحين في مصر يحذر من أكل أحد أنواع الأسماك
أرسل تعليقك