توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تلوُّث المياه والقرارات الأمنية يُسببان انهيار الثروة السمكية في مصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تلوُّث المياه والقرارات الأمنية يُسببان انهيار الثروة السمكية في مصر

المياه الإقليمية
السويس- أحمد حسن

 قُتل عشرات الصيادين بعد هروبهم إلى أعماق البحار في خليج السويس فضلا عن القبض على عدد منهم من قبل سلطات الدول الجوار، بعد تخطيهم حدود المياه الإقليمية. رغم أن الثروه السمكية في مصر تعتبر واحدة من أحد مصادر الدخل القومي، ويمتهنها ما يقرب من 4مليون شخص، إلا أن المهنة مهمشة ولا يسمع عنها الكثيرين ولا يتم طرح مشاكلها رغم تعدد أزماتها, والتى تسببت في هروب الأسماك إلى بعض المناطق البعيدة مما جعل الصيادين يفرون إلى هذه المناطق  للصيد.
 
المسؤولون وقراراتهم التعسفية
البحر الأحمر يتخذ مساحة ألف كيلو متر مسطح مائي من إجمالي 3 آلاف كيلو بعد البحر المتوسط ونهر النيل، إلا وأنه لا يُنتج سوى 33% من إنتاج السمك و67% مشروعات استزراع سمكي. وقال الصيادون, إنهم يتعرّضون إلى المخاطربعض القرارات الأمنية، المتمثلة في عدم اقتراب المركب إلى البر الشرقي لخليج السويس لمسافه 3 كيلو متر, ليضطرالمركب إلى الصيد في عمق البحر، بسبب ضيق المساحة المسموحة له مما يعرّضه إلى اصطدام السفن العابرة. وأضافوا، أن  قرار هيئة الثروة السمكية بوضع مواصفات للفلوكة وهي طول 12 مترًا واللنش 14مترًا هو السبب في انقلاب المراكب بسبب عدم صمود هذه اللنشات أمام الرياح والأمواج في البحار.
 
 مياه الصرف والمخلفات الصناعية
وأضاف الصيادون، أن منطقة الادبية يوجد بها محطة للصرف الصحي، التي تستقبل مخلفات تنمية شمال غرب خليج السويس، وتلقيه عن طريق "مخر سيل" بخليج السويس بالقرب من ميناء الاتكه وهو أكبر ميناء صيد في مصر. وأوضح الصيادون، بأنه يتم إلقاء مخلفات صناعية سائلة ناتجة من المنشآت الصناعية التي تقع بالمنطقة في مياه البحر مباشرة، بعدما تبيّن أن محطة الصرف الصناعي تُلقي بمخلفات المصانع دون معالجة في الخليج، ما أدى إلى تلوُّث مياه البحر وتغير لونه وتراكم العناصر الكيميائية الخطيرة ونفوق الأسماك والقضاء على الزريعة السمكية. كما يتم إلقاء نحو 7 آلاف متر مكعب يوميًّا من مياه الصرف غير المعالجة  بمنطقة عتاقة بمدخل خليج السويس، وهي منطقة مهمة للاسماك حيث تتوالد ذريعة السمك بها ثم تتنامى لتصبح ثروة سمكية.
 
 سفن البترول وتلوثها
وتابع الصيادون، أن ناقلات البترول وسفن الشحن والنقل الأخرى، أحد مصادر تلوث مصايد الخليج، حيث يمر معظم البترول المنقول بحرًا من منطقة الخليج العربي عبر البحر الأحمر ثم خليج السويس، مرورا بقناة السويس والبحر المتوسط في طريقه إلى موانئ التفريغ. حيث تتلوّث مياه الخليج نتيجة التشغيل العادي لهذه الناقلات والسفن، أو نتيجة للحوادث التي ينشأ عنها تلوُّث بترولي شديد يسبّب أضرارًا بيئية بالغة الضرر للمصايد، ولايمكن تصور حجم الملوثات التي تحدثها حركة النقل البحري من المتوسط السنوي لعدد السفن التي تعبر الخليج.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تلوُّث المياه والقرارات الأمنية يُسببان انهيار الثروة السمكية في مصر تلوُّث المياه والقرارات الأمنية يُسببان انهيار الثروة السمكية في مصر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon