توقيت القاهرة المحلي 05:39:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحياة تزدهر في أعمق بقعة من محيطات العالم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحياة تزدهر في أعمق بقعة من محيطات العالم

برلين ـ وكالات

يبدو أن الحياة في أعمق نقطة على سطح كوكبنا مزدهرة أكثر مما ظن العلماء حتى الآن. فقد اكتشف باحثون كائنات دقيقة نشيطة في أخدود ماريانا على عمق حوالي 11 ألف متر تحت سطح البحر، تتغذى على الجيف والطحالب. حين عاد المخرج السينمائي جيمس كاميرون من أخدود ماريان، الذي زاره بغواصة خاصة السنة الماضية، قال إن المكان يشبه الصحراء الجرداء. لكن تبيّن الآن أنه كان على خطأ، كما أظهرت دراسة علمية جديدة. فقد قال علماء إن الميكروبات تزدهر بأعداد مذهلة في أعمق بقعة من محيطات العالم، وهي أخدود ماريانا في المحيط الهادي على الرغم من مستويات الضغط والبرودة الهائلة وعدم وصول أشعة الشمس إلى تلك الأعماق. وأضاف العلماء أن هذه الكائنات المجهرية الدقيقة تتغذى على النباتات والأسماك الميتة حتى في هذه الأعماق السحيقة المكونة لقاع المحيطات، والتي تصل إلى عمق 11.000 متر تحت سطح البحر. ويؤكد وجود حياة للميكروبات في هذا الأخدود كيفية طمر غاز ثاني أكسيد الكربون للأعماق في إطار عملية طبيعية تبطئ من التغير المناخي على سطح كوكب الأرض. يُذكر أن ثاني أكسيد الكربون هو المكون الجوهري اللازم لنمو النباتات البحرية الدقيقة على سطح مياه المحيطات. واستعان فريق من العلماء يقوده خبراء دنمركيون بإنسان آلي لجمع عينات من قاع أعمق نقطة في المحيط الهادي وقارنوها بعينة أخرى من على عمق 6000 متر. وتوصل العلماء إلى أن كمَّ الميكروبات ينمو بمعدلات أكبر على عمق 11.000 متر وتتغذى هذه الكائنات على بقايا الأحياء الأخرى في أخدود ماريانا غرب المحيط الهادي. وقال روني جلود من جامعة جنوب الدنمارك ورائد هذه الدراسة في العدد الجديد من دورية نيتشر، الذي صدر اليوم الاثنين: "من المدهش وجود هذا الكم من النشاط البكتيري".. وأضاف جلود "من المعتاد أن تندر الحياة كلما تعمقنا في المياه لكن عندما تذهب إلى الأعماق السحيقة يمكن أن ترصد مزيداً من الظواهر". ويعضد هذا الكشف نظرية تقول بأن النباتات والأسماك الميتة التي تسقط في أخدود ماريانا تكون في الأغلب بقعة تترعرع فيها الميكروبات. وتنجم انهيارات أرضية عن الزلازل وهي تسهم أيضاً في نقل بقايا الكائنات الحية إلى بقع أعمق من قاع المحيطات. وقال جلود في معرض شرحه لعملية طمر الكربون أو إعادة تدويره في قاع المحيطات "من المرجح ترسّب كميات أكبر من الكربون (في الأخدود) عما كان يعتقد من قبل". وهناك مساحة نسبتها اثنان في المئة تقريباً من قيعان محيطات العالم تتجاوز فيها الأعماق ستة آلاف متر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة تزدهر في أعمق بقعة من محيطات العالم الحياة تزدهر في أعمق بقعة من محيطات العالم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon