توقيت القاهرة المحلي 14:21:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دول عربية معرضة لخطر قاتل يمحو المدن بسبب الحر الشديد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - دول عربية معرضة لخطر قاتل يمحو المدن بسبب الحر الشديد

تغير المناخ
القاهرة ـ مصر اليوم

يعاني الناس من عواقب تغير المناخ في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من الفيضانات في جدة، إلى ارتفاع منسوب مياه البحر في البحر المتوسط، مما يعرض العديد من المدن الساحلية للخطر.

وأعد المنتدى الاقتصادي العالمي تقريرًا حول موضوع تغير المناخ، وقال "إن المشاركين في المنتدى الذي عقد في البحر الميت في الأردن، حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يمكنهم أن يروا آثار الاحترار العالمي بشكل مباشر".

وأضاف التقرير أن البحيرة المالحة تقلصت بمقدار الثلث تقريبًا خلال العقدين الأخيرين، بسبب انخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة مما أدى إلى زيادة التبخر وسحب المياه من نهر الأردن الذي يصب فيها.

إقرأ أيضًا:

نشطاء مكافحة تغير المناخ يستعدّون لتوقيف مترو أنفاق لندن

وأشار تقرير المنتدى إلى أنه في مثال للتعاون الإقليمي، وافقت حكومتا إسرائيل والأردن على المشاركة في تمويل خط أنابيب لنقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت.

ويخشى أنصار البيئة من أن مياه البحر الأحمر ستضر بالنظام البيئي الحساس للبحر الميت، وتغير ملوحة المياه، بل وتزيد من التبخر. ولكن ما لم يتم اتخاذ إجراء، سيستمر البحر في الانكماش لأكثر من 1.2 متر كل عام.

خسارة الإسكندرية

ويقول التقرير "إن مدينة الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط في مصر، لديها مشكلة معاكسة، فمع ارتفاع منسوب سطح البحر، تغرق المدينة التي يسكنها خمسة ملايين نسمة".

وأشار إلى أن المياه العالية تغمر الطوابق السفلية للمباني بالقرب من كورنيش الإسكندرية، مما يؤدي إلى انهيار مميت، إذ لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في يناير /كانون الثاني، عندما انهارت مجموعة من الشقق في شارع واحد من الواجهة البحرية.

ويضيف التقرير أن دلتا النيل، التي تقع على حدودها الإسكندرية، تتقلص، وأن إنشاء السد العالي في أسوان واستخراج المياه في اتجاه مجرى النهر أدى إلى انخفاض تدفق نهر النيل، مما قلل كمية طمي رواسب النهر، وأنه دون طمي لتجديد تربة الدلتا، فإن المنطقة بأكملها ستختفي.

وأعلن البنك الدولي في عام 2016، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي من بين أكثر الأماكن عرضة للخطر على سطح الأرض لارتفاع منسوب مياه البحر. وتنبأ بارتفاع 0.5 متر بحلول عام 2099، وحذر تقريره من أن "المناطق الساحلية المنخفضة في تونس وقطر وليبيا والإمارات والكويت وخاصة مصر معرضة لخطر خاص".

الفيضانات في الصحراء

ويشير تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي إلى بعض المناطق الأكثر جفافا في المنطقة عانت من الفيضانات مثل جدة في المملكة العربية السعودية التي عانت من فيضانات سنوية تقريبًا منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي بسبب عواصف عنيفة مفاجئة، وكشفت الأبحاث التي أجرتها جامعة الملك عبد العزيز أن التوسع السريع للمدينة في السنوات الأخيرة زاد الوضع سوءًا.

واجتاحت عاصفة قاتلة شبه الجزيرة العربية، في نوفمبر/ تشرين الثاني  2018، مما أسفر عن مقتل 30 شخصا قبل أن تصل إلى جدة، وتم إجلاء نحو 4000 شخص من منازلهم، ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم في الشهر السابق، عندما ضرب إعصار تروبيان لوبان عُمان واليمن.

الحرارة الشديدة والجفاف

ويقول التقرير إنه تم تسجيل درجات الحرارة بشكل متكرر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السنوات الأخيرة.

وكانت أعلى درجة حرارة مسجلة في المنطقة حتى الآن 54 درجة مئوية في الكويت في عام 2016، وفي الأسبوع نفسه، سجلت البصرة في العراق 53.9 درجة مئوية.

وفي يونيو 2017، سجلت أبو ظبي رقما قياسيا قدره 50.4 درجة مئوية، وفي دبي، حذرت السلطات السائقين من ترك معطر الهواء في سياراتهم بعد أن اشتعلت النيران في عدة سيارات في الحرارة الشديدة.

وتعرضت المنطقة إلى جفاف مستمر تقريبًا منذ عام 1998، وفقًا لوكالة "ناسا" الأميركية، التي تقول "إن فترة الجفاف الحالية هي الأسوأ منذ 900 عام".

ويقدر البنك الدولي، الذي ينفق 1.5 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ في المنطقة، أن 80 إلى 100 مليون شخص سيتعرضون لنقص المياه بحلول عام 2025.

وبحلول عام 2050، ستكون درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعلى بـ4 درجات مئوية، وفقًا لمعهد ماكس بلانك الألماني. وبحلول نهاية القرن، قد تصل درجات الحرارة خلال النهار إلى 50 درجة مئوية، مع 200 يوم من الحرارة الاستثنائية كل عام، وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات العالمية، وفقًا للبحوث، قد تصبح مدن المنطقة غير صالحة للسكن عام 2100.

قد يهمك أيضًا:

طلاب أستراليا يحتجون للمطالبة بإجراءات ضد "تغير المناخ"

خبراء يُؤكدون أنَّ تدمير الطبيعة يُهدد البشرية بقدر التغير المناخي

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دول عربية معرضة لخطر قاتل يمحو المدن بسبب الحر الشديد دول عربية معرضة لخطر قاتل يمحو المدن بسبب الحر الشديد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon