توقيت القاهرة المحلي 02:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدلافين تستخدم الاسفنج لحماية أنفها منذ قرون

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الدلافين تستخدم الاسفنج لحماية أنفها منذ قرون

الدلافين
واشنطن _ مصر اليوم

توصلت دراسة إلى أن انواعًا من الدلافين تلجأ لاستخدام الاسفنج لحماية أنفها أثناء عملية البحث عن الطعام لتعد تلك آلية جديدة توصلت إليها الحيوانات منذ القرن التاسع عشر. وقام العلماء بتحليل البيانات التي جرى جمعها عن الدلافين مستطيلة الانف الموجودة في خليج القرش بأستراليا وذلك لوضع تصور حول تطور تلك المهارة عبر قرون من الزمن. وتوصلت الدراسة إلى أن استخدام الاسفنج من الممكن أن يكون قد بدأ من خلال "حادثة كشف" فريدة وقعت ما بين المئة والعشرين إلى المئة والثمانين سنة الماضية. 

ورأت الدراسة أيضا أن أمهات الدلافين كانت تعلم تلك المهارة لأبنائها.وقد نشر ذلك التحليل في مجلة آنيمال بيهافيور أو "سلوك الحيوانات" وعمل على الاستفادة من دراسات ميدانية سابقة للتحقق من كيفية ظهور تلك المهارة بين عالم الدلافين وطرق محافظتها عليها. وقالت آنا كوبس أستاذة علم الأحياء بجامعة نيو ساوث ويلز "كنا نظن أن السلوكيات التي تعرفنا عليها من واحدة من أمهات الدلافين ليست ثابتة إلا أنه ومن خلال النموذج الذي بين أيدينا يمكن أن نقول أن مهارة استخدام الدلافين للاسفنج يمكن أن يكون سلوكا ثابتا". 

وخرجت الدراسة بطريقة جيدة لحساب إمكانية تعلم أبناء الدلافين لهذه المهارة ومن ثم تعليمها للأجيال القادمة.ومن خلال وضع نموذج محاكاة على الكمبيوتر لظهور مهارة استخدام الاسفنج بين الدلافين تمكن فريق الدراسة من التعرف على السيناريوهات المختلفة التي قد تكون المهارة قد انتشرت من خلالها بين الدلافين خلال الأعوام الماضية. 

ثم قارن الباحثون بعد ذلك نتائج المحاكاة تلك مع البيانات الميدانية فيما يتعلق بالعلاقة الوراثية بين الدلافين التي تستخدم تلك المهارة وذلك من أجل تحديد دور الأم في تعليم صغارها كيفية تداول تلك المهارة. وتوصلوا أيضا إلى أنه إذا كانت إمكانية تعلم الصغار لهذه المهارة قد تتفاوت فإن الدلافين التي تعلمتها كانت تحتاج إليها كمهارة تساعدها على العيش وبلوغ الأجيال القادمة. ويتيح النموذج أيضا للباحثين أن يقوموا بتجربة حسابية للزمن الذي ظهرت فيه تلك المهارة.

وقالت كوبس: "تظهر النتائج أن ابتكار الدلافين لهذه المهارة يرجع إلى فترة زمنية تتراوح بين ما لا يقل عن 120 إلى 180 عاما وذلك في أفضل تقدير إلا أنه ولسوء الحظ لم يتمكن النموذج من إعطائنا تقديرا لأقصى فترة زمنية لظهورها".وتضع الدلافين الاسفنج على انفها أثناء بحثها عن الطعام في قاع البحر فيما يبدو أنها تستخدمه كحماية من الصخور والأصداف الحادة". وقد كان مجتمع الدلافين في خليج القرش بأستراليا يمثل نقطة الاتصال بين العلماء الذين كانوا يعكفون على دراسة ذلك المجتمع لعقود. وتقول كوبس: "يظهر مجتمع الدلافين قارورية الأنف في خليج القرش غرب أستراليا مجموعة واسعة من السلوكيات فعلى سبيل المثال جرى التوصل إلى 13 طريقة يستخدمها ذلك النوع من الدلافين لجمع الطعام".وأضافت: "إن أكثر طريقة جرت دراستها هي طريقة استخدام الاسفنج حيث إنها غير مألوفة لكونها تستخدم الاسفنج البحري كأداة كما أن تلك المهارة تنتقل من الأم إلى أولادها". 

كما أن تجارب حساب الفترة التي تبدأ فيها المهارات بالظهور قد أجريت أيضا على الشمبانزي.حيث إن عمل الأدوات الصخرية لتكسير البندق سمح للعلماء بأن يؤرخوا لاستخدام قرود الشمبانزي لهذه الآلة لتعود إلى ما قبل 3400 عام معتقدين أن يعود استخدام تلك الآلة بين قرود الشمبانزي إلى ما يزيد على 200 جيل إلا أن كوبس قالت إنه ثبت أن تحديد وقت ظهور تلك العادات يعد أمرا صعبا. وتأمل كوبس أن تطبق الطريقة التي في دراستها على أنواع كثيرة أخرى.وقالت: "سيكون أمرا شيقا أن نستخدم النموذج الذي طورناه ليعتمد على بيانات حياتية سابقة مأخوذة من الأنواع الأخرى غير الدلافين كالقردة العليا على سبيل المثال". وأضافت: "قد نتعلم من خصائص تاريخ الحياة للدلافين عادات تكون أكثر ثباتا من الأنواع الأخرى".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدلافين تستخدم الاسفنج لحماية أنفها منذ قرون الدلافين تستخدم الاسفنج لحماية أنفها منذ قرون



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon