توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البنك الدولي يعلن عن خطة عمل مناخية لأفريقيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البنك الدولي يعلن عن خطة عمل مناخية لأفريقيا

البنك الدولي
واشنطن - مصر اليوم

مع تغيُّر المناخ وتقلُّباته التي تُؤثِّر تأثيرا كبيرا في أجندة التنمية في أفريقيا جنوب الصحراء، تُوجِز خطة جديدة للبنك الدولي الإجراءات اللازمة لزيادة مواجهة آثار تغيُّر المناخ وتعزيز التنمية منخفضة الانبعاثات الكربونية، وذلك في محاولة لتحقيق أهداف الحفاظ على النمو الحالي وحمايته في المستقبل والحد من الفقر.

وتهدِف الخطة الجديدة الصادرة بعنوان “تسريع وتيرة التنمية منخفضة الانبعاثات الكربونية والقادرة على مواجهة آثار تغير المناخ: خطة عمل مناخية لأفريقيا” إلى إيلاء اهتمام لتعبئة الموارد وتسريع وتيرته من أجل المبادرات ذات الأولوية لتحقيق نمو منخفض الانبعاثات الكربونية يراعي تغيُّرات المناخ في المنطقة. وتُنوِّه الخطة في الوقت نفسه إلى أن المناخ هو سبب معظم الأزمات المالية التي تبقي الأسر الأفريقية في براثن الفقر أو تهوي بها في وهدته.

وفي هذا الصدد، يقول بينوا بوسكيه المدير المتخصص بمجموعة الممارسات العالمية للبيئة والموارد الطبيعية في البنك الدولي “إن تداعيات تغيُّر المناخ على أفريقيا مُدمِّرة وتُنذِر بسقوط ملايين من الناس في براثن الفقر المدقع بحلول عام 2030، وذلك ناجم إلى حد كبير عن انخفاض غلة المحاصيل وارتفاع أسعار الغذاء والآثار السلبية على الصحة. وفي ضوء فجوة التمويل الضخمة والحاجة إلى التحرُّك العاجل، أعد البنك الدولي خطة العمل المناخية لأفريقيا كخطوة مهمة نحو تعبئة تمويل الأنشطة المناخية من أجل تسريع وتيرة تلبية احتياجات أفريقيا للتكيف مع تغيُّر المناخ في سياق أولويات التنمية.”

وتقول الخطة إن العوامل المتصلة بالمناخ ستزيد من الصعوبات التي تواجهها البلدان الأفريقية لمعالجة الفقر المدقع في المستقبل وذلك لثلاثة أسباب، هي:

· ارتفاع درجة حرارة الأرض حتمي ولا يمكن تفاديه بسبب انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري فيما مضى، وهو ما سيفضي إلى فقدان الأراضي الزراعية، وهبوط إنتاج المحاصيل، وتفاقم مستويات نقص التغذية، وزيادة مخاطر القحط والجفاف، وانخفاض المحاصيل السمكية.

· ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض قد تتفاقم، وما لذلك من عواقب وخيمة على المنطقة تتمثَّل في موجات حر شديد، وزيادة مخاطر حدوث نوبات جفاف حاد، وفقدان المحاصيل كل عامين، وهبوط غلة المحاصيل الغذائية الرئيسية بنسبة 20 في المائة، وبنهاية القرن الحالي، قد يتأثر زهاء 18 مليون شخص بالفيضانات كل عام.

· هناك قدر كبير من الغموض بشأن التأثير الذي سيتركه ارتفاع درجات الحرارة على أنماط الطقس المحلية والدورات المائية، وهو ما يُنذِر بتحديات هائلة لوضع خطط التنمية، وتصميم المشروعات المتصلة بإدارة الموارد المائية مثل الري والطاقة الكهرومائية، ومرافق بنية تحتية أكثر مراعاة لظروف المناخ بوجه عام مثل الطرق والجسور.

ومن أجل التصدِّي لتحديات المناخ بالتعاون مع حكومات البلدان الأفريقية ومجموعة متنوعة من الشركاء الإقليميين والدوليين، تُركِّز الخط على زيادة القدرة على التكيُّف من خلال اثني عشر مجالا ذا أولوية تم تجميعها في ثلاث مجموعات؛ وهي

– تعزيز القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ التي تشتمل على مبادرات هدفها تعزيز رأس المال الطبيعي للقارة (الأراضي الزراعية والغابات والمحيطات)، ورأس المال المادي (المدن والبنية التحتية لقطاع النقل)، ورأس المال البشري والاجتماعي، ومن ذلك الحماية الاجتماعية للفئات الضعيفة والمعرضة للخطر من الصدمات المناخية ومعالجة أسباب الهجرة المتصلة بالمناخ.

– تفعيل القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ التي تشتمل على إيجاد فرص لزيادة مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، إذ أن المجتمعات التي تفتقر إلى مصادر طاقة كافية تزيد احتمالات تعرُّضها للصدمات المناخية.

– تمكين القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ من خلال توفير البيانات الأساسية، والمعلومات وأدوات اتخاذ القرار من أجل تعزيز التنمية منخفضة الانبعاثات الكربونية في مختلف القطاعات، وذلك بتقوية نُظُم المعلومات الهيدرولوجية على المستويين الإقليمي والقطري، ومن خلال بناء القدرات لتخطيط وتصميم الاستثمارات المراعية لظروف المناخ.

تبلغ مستويات التمويل المخصص للتكيُّف مع تغيُّر المناخ حاليا نحو ثلاثة مليارات دولار سنويا، وهي لا تكفي لتمويل الاحتياجات الحالية، ولا تزيد بالمعدل اللازم للوفاء بالاحتياجات في المستقبل. وتُقدِّر الخطة أن التنفيذ في الأمد القريب إلى المتوسط ستبلغ تكاليفه نحو 16.1 مليار دولار يجب تدبيرها بحلول عام 2020، منها 5.7 مليار دولار من المتوقع أن تأتي من المؤسسة الدولية للتنمية، والباقي من مصادر متنوعة، منها مصادر ثنائية ومتعددة الأطراف، ومصادر تمويل مُكرَّسة خصيصا للأنشطة المناخية، ومن القطاع الخاص. وتشير الخطة أيضا إلى أنه يمكن تحقيق مزيد من النتائج بحلول عام 2025 بتكلفة تبلغ نحو 21 مليار دولار.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يعلن عن خطة عمل مناخية لأفريقيا البنك الدولي يعلن عن خطة عمل مناخية لأفريقيا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon