بكين - مصر اليوم
طورت الصين طريقة جديدة لاستخلاص مادة الليثيوم على نحو أكثر اخضراراً وفعالية، حيث اجتازت الطريقة الجديدة تقييماً على مستوى الدولة، ما يمهد الطريق لتسويقها تجارياً لدعم قطاع الطاقة الجديدة.
وقال تشيو تسو مين، الأستاذ في معهد علوم البيئة والهندسة في جامعة نانتشانغ في مقاطعة جيانغشي شرقي الصين، إن التقنية الجديدة لاستخلاص الليثيوم قد اجتازت التقييم العلمي والتقني على مستوى الدولة. ومن المتوقع أن تحل تلك الطريقة محل الطرق المتبعة في الصين حالياً لاستخلاص تلك المادة، والتي يلقى عليها باللائمة في إنتاج عدد كبير من المخلفات وتحقيق ربحية منخفضة.
وتعدّ بطاريات الليثيوم مكوناً أساسياً في الأجهزة الإلكترونية الحديثة، مثل الهواتف النقالة والحواسيب المحمولة والسيارات الكهربائية. كما تستخدم مادة الليثيوم في صناعات الطب والفخار والزجاج وغيرها.
وتعتمد خلايا الليثيوم على كربونات الليثيوم كمادة خام لها. وتستورد الصين، الغنية بموارد الليثيوم، 80 في المئة من استهلاكها من مادة كربونات الليثيوم، وذلك بسبب تخلف تقنية التعدين.
وتسهم الطرق التقليدية في إنتاج ما بين 30 إلى 40 طناً من المخلفات لصنع طن واحد من كربونات الليثيوم، فضلاً عن أن تكلفة معالجة المخلفات مرتفعة للغاية، بينما يمكن للطريقة الجديدة فصل جميع عناصر ميكا الليثيوم.
وقال بنغ قوي يونغ، مدير شركة هاوهاي لطاقة الليثيوم وهي واحدة من مطوري تلك التقنية، إن الشركة تخطط لاستثمار بليون يوان (156 مليون دولار أميركي) في بناء خط إنتاجي بقدرة إنتاج سنوية تبلغ 40 ألف طن من كربونات الليثيوم.
وتم تطوير الطريقة الجديدة من قبل شركة هاوهاي وجامعة نانتشانغ ومعاهد أخرى في المقاطعة. تجدر الإشارة إلى أن مقاطعة جيانغشي تحتضن أكبر منجم لميكا الليثيوم في العالم، ويمثل إحتياطي المقاطعة من مادة أوكسيد الليثيوم ثلث إجمالي إحتياطيات الصين من تلك المادة.
أرسل تعليقك