عمان ـ وكالات
أثبتت أم قمر وأم بدر قدرتهما على التفوق والتميز بعد ما قامتا بإنارة مائة منزل في القرى النائية في الصحراء الشرقية الأردنية قرب الحدود الأردنية العراقية, بفضل ما تعلمتاه في كلية بيرفوت في الهند.
واستطاعت السيدتان الاميتان أن تستعينا بالطاقة الشمسية من أجل توليد الطاقة الكهربائية بعد أن اوفدتا العام الماضي الى الهند لتعلم كيفية تقنيات توليد الطاقة من اشعة الشمس.
وشكل نجاح السيدتين من منطقة منشية الغياث في الصحراء الاردنية قصة نجاح لتبدأ عدد من الجمعيات الناشطة في العمل البيئي تبني القصة وتعميمها على عدد من قرى وبوادي الاردن والتي تعاني من شح في الطاقة الكهربائية.
ووقعت جمعية أصدقاء البيئة الأردنية إتفاقية تعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة - مكتب الأردن من أجل تقديم الهيئة للدعم المالي لتنشئ الجمعية مشغلاً ومركزا لتدريب نساء البادية على تصنيع أنظمة الإنارة من الطاقة الشمسية والقناديل الشمسية لإضاءة المنازل وبيوت الشعر.
ووقع الإتفاقية رئيس الجمعية الدكتور باسل برقان ونائبه المهندس رؤوف الدباس من جهة والسيد حيدر رشيد عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وتنص الإتفاقية على إنشاء مركز تدريب ومشغل متخصص وإستقطاب ما لا يقل عن عشر سيدات من المجتمعات البدوية في الصحراء الشرقية حالياً ليتم تدريبهن على هذه الصناعة ولمدة لا تقل عن شهرين.
وسيقوم المشروع لاحقاً بحسب رئيس الجمعية الدكتور برقان بمخاطبة المجتمعات البدوية الأخرى في جنوب الأردن ووسطه وشماله لإستقطاب المزيد من النساء والجدات وليتم إستضافتهن في المركز وتدريبهن لمدة لا تقل عن شهرين أيضاً وليتم فتح مراكز ومشاغل أخرى في كافة نواحي البادية الأردنية.
وأضاف الدكتور برقان «أن المشروع يتطلع أيضا في المستقبل القريب لإستقطاب نساء وجدات المجتمعات الأقل حظاً من الدول العربية الشقيقة والدول الآسيوية والأفريقية لتعميم هذه الفكرة لما لها من فائدة تساعد هذه المجتمعات على توفير الإنارة الرخيصة والنظيفة بأماكن سكنها كبديل عن إستهلاك الكهرباء الحكومية الباهظة الثمن».
أرسل تعليقك