توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تطوير الطاقة المتجددة في المنطقة يواجه مشكلتي التمويل ونقل التكنولوجيا المتقدمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تطوير الطاقة المتجددة في المنطقة يواجه مشكلتي التمويل ونقل التكنولوجيا المتقدمة

بيروت ـ وكالات

يكتسب التحوّل إلى إنتاج الطاقة من مصادر متجددة أهمية متزايدة في دول العالم التي تبحث عن سبل لخفض كلفة شراء النفط والغاز وحماية البيئة في آن واحد. لكن دول الشرق الأوسط تبدو بعيدة من اللحاق بركب هذا التوجه على رغم تمتّعها بمصادر الطاقة المتجددة. وتبرز السعودية والإمارات كدولتين سبّاقتين في القطاع، بينما تعاني المنطقة عموماً من عوائق نقص التمويل والحاجة إلى نقل التكنولوجيا وقصور التشريعات وضعف الدعم الحكومي وإحجام القطاع الخاص عن الاستثمار في هذا المجال. وأوضح الشريك في «ديلويت الشرق الأوسط»، كريس هاروب، في تصريح الى «الحياة»، أن النظر إلى مشاريع الطاقة المتجددة في المنطقة يجب ألاّ يقتصر على مشاريع محددة بل على الاتجاه العام الذي يحكم تبدّل توجهات المنطقة من الاعتماد على النفط والغاز إلى تنويع مصادر الطاقة. وقال: «بنظرة استراتيجية على مشاريع الطاقة المتجددة نلاحظ أن السعودية تخطط لتكون أكبر المطوّرين للقطاع في المنطقة كما تبقى الامارات لاعباً قوياً». ولفت إلى ثلاث مبادرات مهمة تتضمن «مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة»، التي قد تتجاوز كلفة إنشائها حاجز مئة بليون دولار، وتهدف إلى استغلال مصادر الطاقة المتجددة لتوليد 54 غيغاواط عام 2032، من أصل إجمالي الطلب على الطاقة في المملكة المتوقع أن يبلغ 121 غيغاواط. المبادرة الثانية في الإمارات التي تطور «مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» بقدرة 1 غيغاواط وكلفته ثلاثة بلايين دولار. أما المبادرة الثالثة ففي الأردن حيث أعلنت لجنة تنظيم قطاع الكهرباء استعدادها لشراء الطاقة المنتجة من مصادر متجددة بسعر 120 فلساً (نحو 17 سنتاً) لكل كيلوواط منتج من الطاقة الشمسية و85 فلساً لكل كيلوواط منتج من الرياح. وأفاد هاروب بأن الإمارات تتصدر دول المنطقة في تطبيق برامج توليد الطاقة من مصادر متجددة، لا سيما بعدما منحت «هيئة مياه وكهرباء دبي» شركة «فيرست سولر» الأميركية عقد المرحلة الأولى من «مجمّع محمد بن راشد للطاقة الشمسية». وأضاف: «مدينة الملك عبدالله في السعودية ستطرح المرحلة الأولى بقدرة 500 ميغاواط في وقت لاحق من هذا العام أو مطلع العام المقبل، وفي الأردن بدأت الإجرءات الفعلية لمشروع شراء الطاقة ويُتوقع تسجيل خطوات كبيرة في النصف الثاني من العام الحالي أو مطلع العام المقبل». بدوره، أشار المحلل لدى «ديلويت»، غوتام بولاري، رداً على اسئلة «الحياة» بالبريد الإلكتروني، إلى أن اعتماد الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط يكتسب أهمية لأسباب عدة منها الكلفة. فعلى سبيل المثال «تقتطع السعودية نحو 800 ألف برميل يومياً من إنتاجها النفطي لتحوّلها إلى مصانع إنتاج الطاقة، وبالأسعار الحالية فإن هذا يعني أن المملكة تخسر 29 بليون دولار سنوياً من مداخيل النفط». ولفت الى أن اعتماد الطاقة المتجددة يحظى بأهمية استراتيجية لناحية تأمين استقلالية في الطاقة وأمنها، فالأردن مثلاً يستورد نحو 90 في المئة من مصادر طاقته. وتابع: «إن بناء منظومة كاملة للطاقة المتجددة من شأنه أن يوجد سلسلة متكاملة تعود بالنفع على الاقتصاد المحلي، إذ تتكوّن صناعة جديدة تتيح أعداداً كبيرة من فرص العمل وبالتالي يساهم ذلك في تسجيل نمو في الناتج المحلي».

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوير الطاقة المتجددة في المنطقة يواجه مشكلتي التمويل ونقل التكنولوجيا المتقدمة تطوير الطاقة المتجددة في المنطقة يواجه مشكلتي التمويل ونقل التكنولوجيا المتقدمة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon