c "القضاء الإداري " حرمان السائق من رخصته إذا ارتكب حادثًا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 01:20:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"القضاء الإداري " حرمان السائق من رخصته إذا ارتكب حادثًا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القضاء الإداري  حرمان السائق من رخصته إذا ارتكب حادثًا

الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة
الإسكندرية - أ ش أ

 أصدرت محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية " الدائرة الأولى بالبحيرة " برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين محمد حراز وخالد شحاته نائبى رئيس مجلس الدولة حكما جديدا مهما بتأييد قرار إلغاء رخصة قيادة درجة أولى لسائق سيارة نقل بالبحيرة وحرمانه منها بعد أن دهس طفلا بالصف الخامس الإبتدائى ترتب عليه حدوث إصابات بالغة به نتيجة جنون السرعة .

وقالت المحكمة إن المشرع ألزم الكافة بأن يكون استعمال الطرق أيا كانت طبيعتها فى المرور على الوجه الذي لا يعرض الأرواح أو الأموال للخطر أو يؤدى إلى الإخلال بأمن الطريق العام أو يعطل أو يعوق استعمال الاخرين ، وفى حالة ثبوت ارتكاب قائد المركبة لحادث مروري ترتب عليه حدوث وفاة شخص أو إصابته فانه يكون لإدارة المرور الحق فى إلغاء رخصة القيادة ولا يتم إعادة منحه رخصة قيادة جديدة بذات الدرجة إلا بعد اجتياز ذات شروط طالب الترخيص وأهمها اجتيازه للاختبار الفني فى القيادة وفى قواعد المرور وآدابه وبعد اجتيازه دورة تدريبية لمدة لا تقل عن ثلاثة اشهر لاحد المراكز أو المدارس المعتمدة من الإدارة العامة للمرور .

وكانت إدارة المرور بمحافظة البحيرة قد منحت أحد السائقين رخصة قيادة بالدرجة الأولى دون أن تجرى له أي اختبارات حقيقية ثم دهس طفلا 10 سنوات نتيجة للسرعة الجنونية بأحد شوارع مدن البحيرة تمثلت فى جرح قطعي بالعنق ونزيف بالبطن فقامت إدارة المرور بإلغاء الرخصة وقررت إعادة اختباره من جديد وعند عقد امتحان الاختبار الفني فى القيادة كانت المفاجأة انه رسب فى الاختبار !!! ثم منحته 3 أشهر أخرى للتقدم للامتحان فكانت المفاجأة الأكبر أنه رسب أيضا للمرة الثانية !!.

وأضافت أنه لا يفوتها أن تشير أن ما كشفت عنه تلك الدعوى من رسوب المدعى قائد سيارة النقل مرتين فى اجتياز الاختبار الفني فى القيادة وفى قواعد المرور وآدابه للحصول على الرخصة الجديدة بذات درجتها حال أنه كان حاصلا على رخصة قيادة للدرجة الأولى لقيادة سيارة نقل يكشف عن خلل جسيم فى عمل إدارات المرور فيما يتعلق بالإهمال فى التحقق من قواعد اجتياز الاختبار الفني فى القيادة وهو الشرط الجوهري لمنحه رخصة القيادة مما يقطع بأنه حصل على رخصة القيادة من الدرجة الأولى دون اختبارات حقيقية بطريق المحاباة وهو الأمر المحظور فى الدساتير الحديثة ودون الاجتياز الفعلي للاختبار الفني فى أصول القيادة وقواعد المرور وآدابه .

وذكرت المحكمة أنه بحكم ما وسده إليها الدستور والقانون تسجل أنه فى ضوء الدستور الجديد المعدل لعام 2014 الذى جعل الحياة الآمنة حق لكل إنسان وألزم الدولة بتوفير الأمن والطمأنينة لمواطنيها ولكل مقيم على أراضيها فانه يتوجب على إدارات المرور المختصة أن تقوم بدورها المنوط بها قانونا نحو التحقق والاستيثاق من صلاحية طالب الرخصة فى معرفة أصول وفن قواعد القيادة وآدابها .

وأشارت إلى أن ذلك ساهم بشكل كبير فى كثرة حوادث المرور على الطرق وحصد آلاف الأرواح من الأبرياء ممن يفتقدون أصول القيادة وآدابها ونتيجة حتمية لغياب المراقبة المرورية الواجبة فى الطرق وغياب سلطة الردع الفوري لتنفيذ أحكام القانون الذي لا يعوضه الأجهزة الإلكترونية الحديثة فى الدول النامية التى تستدعى ذاكرتها تعلم الثقافة المرورية السليمة على نحو جعل مصر تحتل مكان الصدارة فى حوادث الطرق على مستوى العالم وهو ما رصدته منظمة الصحة العالمية بفعل من يتغافل عن تطبيق احكام القانون .

واختتمت المحكمة حكمها بانه لا يفوت المحكمة كذلك أن تشير إلى أن قواعد المرور وآدابه باتت فى خطر حقيقي بين الفوضى الناجمة عن عدم تطبيق القانون بحزم وبين الزحام المترتب على عدم وضع الاستراتيجيات الجادة التى تكفل القضاء عليه بما يهدد ارواح الناس وممتلكاتهم ، كما أن زيادة الفوضى تؤدى إلى زيادة الزحام والناتج هو ضياع الساعات الاقتصادية للمجتمع وإهدار قدراته وذلك على الرغم من ان الدول الديمقراطية الحديثة تتخذ من احترام قواعد المرور وآدابه سلوكا حضاريا تكشف عن مدى تقدم الأمم وهو ما يتوجب فيه على الأسر المصرية أن تسهم فى غرس ذلك السلوك لأبنائها .

وأوضحت أن غياب الثقافة المرورية لدى الصغار يسهم فى تفاقم المشكلة الأمر الذي يلقى عبئا كبيرا على وزارة التربية والتعليم أن تبحث عن طريق خبراء التربية وعلم النفس وضع مادة سلوكية فى المدارس لتعليم الصغار والقيم الحضارية والسلوكية فى الأداء الأمثل لمواجهة تلك العقبات المرورية مما يسهم فى تعظيم قيم السلوك الرشيد لتحقيق الأمن والطمأنينة لأفراد المجتمع لتعود لمصر ريادتها بين الأمم .

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء الإداري  حرمان السائق من رخصته إذا ارتكب حادثًا القضاء الإداري  حرمان السائق من رخصته إذا ارتكب حادثًا



GMT 06:25 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

صعود مبيعات السيارات في الصين بعد تراجعها 5 أشهر

GMT 06:23 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بي واي دي تستعد لاقتحام السوق الألماني بالسيارات الكهربائية

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تصدر 60% من سياراتها إلى أميركا الشمالية

GMT 10:15 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

انخفاض كبير في أسعار تسلا Model 3 عالميًا

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
  مصر اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 19:30 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان
  مصر اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسله في رمضان

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon