أرجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا بشأن إمكانية فرض رسوم جمركية خاصة على واردات السيارات من الاتحاد الأوروبي واليابان. وجاء في بيان للرئيس الأمريكي تم نشره الجمعة أن هذا التأجيل يسري لمدة 180 يوما.
كان الرئيس الأمريكي قد هدد بفرض هذه الرسوم للضغط على اليابان والاتحاد الأوروبي لتسهيل دخول المنتجات الأمريكية إلى أسواقهما وتعزيز مكانته أمام الناخبين في الولايات الصناعية الأمريكية.
وفي الأساس كان يعتزم ترامب اتخاذ قرار بشأن زيادة الرسوم الجمركية على واردات السيارات في موعد أقصاه الغد الموافق 18 مايو الجاري.
اقرأ أيضًا:
أودي تجري تعديلات على جميع موديلات A4
وكانت وزارة التجارة الأمريكية عرضت على البيت الأبيض في 17 فبراير الماضي تقريرا لبحث ما إذا كانت واردات السيارات تمثل خطرا على الأمن الوطني للولايات المتحدة الأمريكية أم لا. وحدد ترامب بناء على ذلك مهلة قدرها 90 يوما من أجل البت في قرار بشأن إدخال رسوم جمركية خاصة، وكانت ستنتهي هذه المهلة السبت.
وقال البيت الأبيض في بيان الجمعة إن التفوق العسكري الأمريكي "يعتمد على تنافسية صناعة السيارات والأبحاث والتطوير التي تنجزها هذه الصناعة".
وأضاف البيان أن المفاوضات مع الأوروبيين واليابانيين ستتواصل لكن إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال 180 يوما "فإن الرئيس سيحدد ما إذا كان الأمر يحتاج إلى تحرك إضافي وما هو هذا التحرك".
من ناحيته، قال الاتحاد الأوروبي، الذي يرفض الحديث الأمريكي عن تأثير صادرات السيارات الأوروبية على الأمن القومي الأمريكي، إنه "سيواصل العمل البناء" مع الولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية "هناك اقتناع بأن العلاقات القوية والمتوازنة بين جانبي الأطلسي على أساس متبادل ، هو موقف مربح للطرفين. الدخول في نزاع تجاري لا يخدم مصلحة الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي".
وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شركاء أمنيين "لذلك لا المنتجات الأمريكية ولا الأوروبية يمكن أن تمثل تهديدا أمنيا للجانب الآخر".
من المقرر أن يلتقي رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونيكر" مع "ترامب" خلال الشهر المقبل على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية. وكان الرئيسان قد اتفقا في العام الماضي على عدم فرض أي رسوم جديدة على منتجات الجانبين مع استمرار المحادثات التجارية بينهما.
وتثير السياسة التجارية مع الاتحاد الأوروبي غضب الرئيس الأمريكي منذ وقت طويل، حيث يرى أنه يمكن مثلا لشركات صناعات سيارات أوروبية، التصدير بسهولة إلى الولايات المتحدة، بينما يكون الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للشركات الأمريكية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ
"كاديلاك" تُؤكّد خطأها بشأن تقليد شركات السيارات الألمانية
كيف تعمل مصر على توطين صناعة "السيارات الكهربائية" عبر بوابة الصين
أرسل تعليقك