برلين -د ب أ
على الرغم من أن خبراء السيارات أشادوا بفوائد الدفع بـ"خلايا الوقود" منذ عقود، إلا أنه لم يتم الاعتماد عليه حتى الآن بالصورة المنتظرة، وذلك بسبب تكاليفه المرتفعة أو عدم توافر البنية التحتية اللازمة أو حتى بسبب مزاحمة السيارات الكهربائية.
ويعدد كريستيان مورديك من مزايا تقنية خلايا الوقود؛ حيث أوضح رئيس تطوير أنظمة خلايا الوقود في شركة دايملر الألمانية، أن هذا يتضمن على سبيل المثال إمكانية إنتاج الهيدروجين من الماء بسهولة باستخدام الطاقة المتجددة مع عدم الحاجة إلى استخدام الوقود الأحفوري، مع إمكانية تخزينه بشكل أفضل من التيار الكهربائي، وسرعة في إعادة الشحن قد لا تتجاوز بضعة دقائق مقارنة بالموديلات، التي تحتاج إلى ساعات متصلة بمقابس التيار.
بنية تحتية فقيرة
وعلى الجانب الآخر، يرى خبراء، مثل فرديناند دودينهوفر من جامعة دويسبورج/إيسن، أن هذه التقنية تفتقر إلى البنية التحتية بمحطات التزود، بالإضافة إلى تكاليفها العالية؛ فمن بين ما تحتاجه التقنية وجود كمية وفيرة من البلاتين لسطح تفاعل الهيدروجين، كما أن التركيز على الموديلات الكهربائية قد عطل عجلة هذا التطور حتى الآن.
ومن السيارات، التي تعتمد على الدفع بخلايا الوقود، هيونداي Nexo، التي تنتمي لفئة موديلات الأراضي الوعرة، والتي ينبض بداخلها محرك كهربائي، ويتم توليد الكهرباء اللازمة دون خروج أية عوادم سوى بخار الماء، وسيكون هذا كافيا لدفع السيارة لما يصل إلى 756 كلم بدون انبعاثات.
وقدمت هوندا وتويوتا موديلات Clarity و Miraiبخلايا الوقود ضمن الإنتاج القياسي، وفي أسواق معينة وبأعداد محدودة، وتعمل الشركات اليابانية على تطوير سيارة كهربائية تظهر في الأسواق مع نهاية العقد الجاري، والتي تصلح للقيادة لمسافات قصيرة وتتناسب مع حركة المرور في المدن.
وتنتهج هذه الاستراتيجية المزدوجة أيضا مرسيدس وتدخل كأول شركة ألمانية إلى نادي السيارات العاملة بخلايا الوقود من خلال الموديل GLC F-Cell.
وتعتمد سيارة الأراضي الوعرة على محرك كهربائي بقوة 147 كيلووات/200 حصان، لكنه لا يعتمد على خلية الوقود فحسب ولكن أيضا على بطارية مزودة بوظيفة شحن خارجي تصل بالسيارة إلى مدى سير 49 كلم، إضافة لمدى السير بخلايا الوقود والبالغ 447 كلم، لكن السيارة مازالت غير متوفرة للجميع، كما أنها لا تباع بالطرق التقليدية.
أرسل تعليقك