القاهرة ـ مصر اليوم
نفى الكاتب الصحافي، مصطفى بكري، اتهامات البعض له عن مصادر معلوماته باعتباره باتهام تهكمي أنه "جن أزرق" أو "مكشوف عنه الحجاب"، بحسب قوله، لكنه صحافي يبحث عما وراء الخبر، وذلك ردًا على التساؤلات عن مصادر معلوماته، مضيفاً أن الثقة التي يحصل عليها من عدد من الشخصيات مثل المشير حسين طنطاوي، ورئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري، هي ما تجعلهم يطلعوه على المزيد من المعلومات.
وأوضح بكري، في حوار له مع الإعلامي جمال عنايت، ببرنامجه "أيام فارقة" مساء الإثنين، الذي يعرض خلال شهر رمضان عبر فضائية التحرير، أنه كتب عقب موقعة الجمل أن الإخوان "قاتلوا قتال الأبطال"، بعد أن خُيٍل له أن ماحدث هو مؤامرة من الحزب الوطني، وأضاف أن أكبر خطأ ارتكبه هو حسن ظنه بالإخوان في يوم من الأيام.
ولفت بكري بشأن مجزرة رفح الأولى، التي وقعت في الخامس من آب/ أغسطس من العام قبل الماضي، التي وقعت بأول أيام شهر رمضان، أنه تواجد قبلها بعدة أيام، في عزاء شقيق المشير طنطاوي، وبمجرد رؤيته قال بكري له "انا اتخنقت" -قاصدًا من الإخوان- وعندها طلب منه رئيس جهاز المخابرات السابق اللواء مراد موافي أن يتحدث مع طنطاوي لأنه يثق به.
وأكمل: بعد ذلك بعدة أيام وقعت مذبحة رفح الأولى، وعندما زار طنطاوي الجرحى في المستشفى، قال أحد الجنود له "دمنا في رقبتك"، وأبلغه أن أحد منفذي الهجوم ظهر في صور صفقة تبادل الأسرى بين حماس والجانب الإسرائيلي، أثناء تبادل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط بعددًا من الأسرى الفلسطينين.
وفي السياق ذاته ذكر بكري أن إقالة موافي من منصبه رئيسًا لجهاز المخابرات، جاء بعد تصريحاته بأنه أطلع القيادة السياسية على معلومات تفيد باحتمالية تنفيذ هجوم على جنود الجيش، وحدد له مكان وقوع المجزرة.
وأشار بكري إلى أن هذه المذبحة كانت بغية التمهيد لإقالة أعضاء المجلس العسكري، موضحًا أن المشير السيسي كان وقتها حلقة الوصل بين محمد مرسي وبين أعضاء المجلس العسكري، وأنه فؤجيء بتكليفه بوزراة الدفاع، مؤكدًا أنه عندما قبل قال لمرسي حرفيًا: "لا أنا ولا الجيش إخوان أو سلفيين".
وأضاف بكري: مرسي قد أبلغه بتكليفه بوزارة الدفاع بعد موافقة طنطاوي، وهو ما لم يحدث، حيث لم يعلم بذلك إلا يوم تكليف السيسي، ولكنه أبدى ارتياحه بعد علمه بأن السيسي هو من أصبح على رأس الوزراة.
ودافع بكري عن علاقته بنظام مبارك موضحًا أنه أكثر الشخصيات التي شُنت حربًا ضدها عبر الفيسبوك كما أن صورته المتداولة بصحبة جمال نجل الرئيس الأسبق مبارك، كانت بأحد الأفراح، وعندما رأى جمال مبارك شكى له أحمد عز، وكان رد جمال "مليش دعوة"، واتهم بكري من أسماهم "المجموعات الفوضوية الأناريكية"، بالقيام بحملات تشويه لضرب من أسماهم "الرموز الوطنية".
ولفت إلى أنه في آيار/مايو من عام 2010، قام مجلس الوزراء باستطلاع للرأي حول أفضل وأسوأ برلماني، وكانت النتيجة أن مصطفى بكري الأفضل، وأحمد عز الأسوأ، وهو ما أثار غضب رموز الحزب الوطني، وتم إعدام الاستطلاع، إضافة إلى عمل استطلاع آخر قامت به وكيل كلية الإعلام الدكتور نجوى كامل بمشاركة السيدة سهام نجم زوجة حمدين صباحي، قبله بأيام، على عدد من طلاب الإعلام، حول أكثر الشخصيات تفضيلًا لديهم، وجاء بكري على حسب حديثه في المركز الثالث بعد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والسادات، ولكنه رفض نشر هذا الاستطلاع وقتها.
وختم حديثه بتأكيده عدم ترشحه للرئاسة أمام الرئيس الأسبق محمد مرسي، لأمله وقتها في ترشيح اللواء عمر سليمان نفسه، وأضاف: عندمنا اعتذر سليمان "اتخنقت"، ولولاه لترشحت أمام مرسي، ولكنه بالوقت نفسه حمد الله على وصول الإخوان للسلطة، معتبرًا أنها الوسيلة التي كشفتهم أمام الشعب.
أرسل تعليقك