القاهرة - مصر اليوم
قررت نيابة أمن الدولة العليا، الخميس، حبس علياء نصر الدين حسن عواد، الصحفية بموقع رصد، 15 يومًا على ذمة التحقيقات المتهمة فيها بتصوير فيديو «كتائب حلوان» والانضمام لجماعة أسست خلافًا لأحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها وترويج أفكار تحض على كراهية النظام، وتكدير السلام والأمن الاجتماعيين.
ووجهت النيابة للمتهمة على مدار 10 ساعات استغرقها التحقيق الذي بدأ مساء أمس، عدة أسئلة حول علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها بعمرو فراج، مؤسس موقع رصد الإخواني والهارب خارج البلاد، وعلاقتها بالمحمدي محمد أحمد، الشهير بأورتيجا، وباقي أفراد مجموعة كتائب حلوان، وتصوير فيديو كتائب حلوان وبثه على الإنترنت.
وأنكرت المتهمة علاقتها بجماعة الإخوان وعمرو فراج، وقالت إنها تقدمت للعمل بالموقع كصحفية عادية، وأنها كانت تعمل في مواقع إلكترونية من قبل تنتهج فكرًا مضادًّا تمامًا لفكر جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن موقع رصد أسند لها تغطية مظاهرات جماعة الإخوان في جنوب القاهرة بشكل عام وتحديدًا حلوان؛ لأنها تسكن في منطقة وادي حوف.
وحول علاقتها بفونيا وأورتيجا، قالت المتهمة: إنها بدأت منذ 5 أشهر خلال تغطيتها لإحدى مظاهرات الإخوان، وفي يوم 15 أغسطس الماضي اتصل فونيا بها وطلب منها تصوير فيديو سيرسلون فيه إنذارًا قويًّا للداخلية، وحددوا لها موعدًا في الساعة 9 مساء، فاتصلت بفونيا بعد ذلك وأخبرته بأنها لن تحضر لتصوير الفيديو؛ لأن أهلها رفضوا خروجها في هذا الوقت المتأخر من الليل، فتم تأجيل الموعد، وأكدت أنها لم تكن تعلم بالعقوبة القانونية لتصوير الفيديو.
وواجهتها النيابة باعتراف أحد المتهمين عليها والذي قال إنها طلبت منهم إعادة تصوير الفيديو 4 مرات، فلم تنكر، مشيرة إلى أن كل هذا كان في سبيل تدقيق العمل الصحافي.
وحول سبب هروبها قالت إنها بعد العلم بالقبض على فونيا، خشيت من المساءلة القانونية، فقررت الهرب وأقامت بشقة إحدى قريباتها في الإسكندرية بصحبة والدتها، إلى أن تم ضبطها.
ثم واجهتها النيابة بتحريات الأمن الوطني، التي جاء فيها أنها عضوة بشعبة حلوان التابعة لجماعة الإخوان وأنها عضو أساسي في مجموعة كتائب حلوان وكانت تعلم كل شيء عنهم منذ البداية، وأنها اشتركت في عمليات إحراقهم لسيارة شرطة قامت بتصوير ورفعتها على صفحة فيسبوك الخاصة بها وكتبت عليها «إحنا اللي عملنا كده» فنفت المتهمة علاقتها بالصفحة.
أرسل تعليقك