الكويت - مصر اليوم
أقدمت الممثلة الكويتية زهرة الخرجي المصابة بسرطان الثدي على خطوة جريئة وذلك باطلاها حليقة الشعر بالكامل أمام حشد من الجمهور، جاء للاستماع إلى محاضرة عن تجربتها مع هذا المرض الخبيث.
وقبل حلق شعرها أعلنت الفنانة الكويتية أنها ستقدم "هدية لكل من يعاني من المرض" حتى تعطيه الأمل في الحياة، ثم غابت عن الحضور لدقائق عادت بعدها لجمهورها، في قاعة مسرح جامعة "الخليج للعلوم والتكنولوجيا"، ووقفت أمامهم في مظهرها الجديد.
كما عقبت زهرة على هذه الخطوة بقولها إن "الشعر يسقط ويعود"، وذلك في إطار لقائها مع معجبيها والمهتمين بتسليط الضوء على المرض الخبيث، وتطرقت إلى تجربتها القاسية ومعاناتها بسبب هذا المرض في السنوات العشر الأخيرة وعلاجها في بريطانيا.
ونوهت الفنانة الكويتية في هذا اللقاء إلى أهمية المعنويات العالية في مواجهة السرطان، وعلى ضروة الإقبال على الحياة وحبها، مشيرة إلى أنها تمكنت من مواجهة ظرفها الصعب ولم تسمح لأي سلبيات أن تؤثر على نفسيتها، "على الرغم من العلاج بالكيمياوي الصعب والمجهد نفسيا وجسديا".
في فترة علاجها لجأت زهرة إلى الأفلام الكوميدية التي تدخل الفرح إلى قلبها، كما تجنبت ارتداء الملابس بالألوان الداكنة واختارت الألوان الفاتحة.
وقالت زهرة الخرجي إنها استفادت من تجربتها إذ أحست بقيمة المسؤولية أكثر من السابق، وعرفت قيمة الوقت بشكل أفضل، فشغلت أسرتها الحيز الأوفر من وقتها، لا سيما والداها، مشيرة إلى أن محنتها "بينت الأصدقاء السلبيين" في حياتها.
لكنها تحدثت أيضا حول جانب سلبي رافقها في فترة العلاج يتمثل ببعض المتشائمين ممن كانوا حولها، مشددة على أهمية الخضوع للفحوصات بشكل دوري.
وكشفت الخرجي عن كتاب تستعد لإصداره عن فترة العلاج التي مرت بها، مشيرة إلى أن هذا الكتاب يستند إلى مذكراتها التي كتبتها عن تلك المرحلة.. "بحلوها ومرها".
الجدير بالذكر أنه سبق للمشاهد العربي أن تعرف في 2011على تجربة الإعلامية الفلسطينية ميساء أبوغنام، التي تحدت ايضا اصابتها بسرطان الثدي وقررت التعبير عن هذا التحدي بالتخلي عن الباروكة والظهور علنا بدون شعر يغطي رأسها، داعية أزواج المصابات بالمرض الخبيث إلى تقبل زوجاتهم وإحاطتهن بالحب.
أرسل تعليقك