القاهرة ـ أ.ش.أ
دعا أكثر من 25 خبيرا يمثلون مختلف مجالات حقوق الطفل والإعلام من المشاركين فى مشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي إلى ضرورة الإلتزام بالمبادىء المهنية فى مجال حقوق الطفل.
وناقش الاجتماع- الذى ينفذه المجلس العربى للطفولة والتنمية برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز وبالتعاون مع (إدارة المرأة والأسرة والطفولة) بجامعة الدول العربية وعقد بمقر الأمانة العامة للجامعة ودعمه برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"- مسودة دليل المبادئ والمعايير المهنية والأخلاقية لمعالجة الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل،بالاضافة إلى مناقشة قضية هامة وهى الإعلام التنموي الذي يفترض أن يقدم رسالة على أعلى مستوى من الأداء والكفاءة.
وقال حسن البيلاوي أمين عام المجلس "إن مشروع المرصد الإعلامي يستهدف الوصول إلى رصد أفضل الممارسات والانتهاكات في معالجة الإعلام لقضايا حقوق الطفل ، مشيرا إلى أنه مر بمراحل عدة ، حيث انتهى من رصد واقع الأداء الإعلامي في مجال حقوق الطفل من خلال دراسة علمية طبقت في 6 دول عربية، والآن بصدد بناء مبادئ ومعايير ومؤشرات تمكن الإعلاميين من الإلتزام بالتوجه الإيجابي حيال احترام حقوق الأطفال، في حين تمثل المرحلة القادمة تدريب هؤلاء الإعلاميين وإصدار تقارير دورية عن أداءات الإعلام في مجال حقوق الطفل سواء في مراحل الاستقرار أو تلك التي تطرأ علينا ونصطدم بها جميعا.
من جانبها، أشادت المسشار أول إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية بالتعاون الوثيق بين الجامعة والمجلس ، مشيرة إلى أن الاجتماع يركز على قضية الطفل العربي والذى يمثل في الوقت الراهن أمرا مؤلما ولكنه هاما في ذات الوقت.
وأوضحت أن الأحداث الاستثنائية تفرض أحيانا فرصا نأمل أن نفعل فيها شيئا، ورغم المساعدات التي تم تقديمها لأطفال غزة، فإن الإعلام العربي لم يستثمر ما حدث لإبراز الانتهاكات الخارقة التي شهدها أطفالها والتي تخالف كل المواثيق والقوانين الدولية.
وأعربت عن أملها فى تعميم دليل المبادئ والمعايير المهنية والأخلاقية لمعالجة الإعلام لقضايا حقوق الطفل بعد اعتماده عربيا من قبل المجالس الوزارية بالجامعة على الإعلاميين ، وأن يكون مؤثرا وفاعلا لمراجعة الإعلاميين لأنفسهم خاصة بعد التراجع الواضح في حقوق الأطفال على كافة المستويات.
بدوره ، أوضح عبد اللطيف الضويحي مدير إدارة الإعلام ب "أجفند" أن قضية الطفولة - وفق ثقافتنا - غالبا ما كانت تهمش وما وصلنا إليه اليوم يؤكد ذلك، ولكنه يدفعنا في ذات الوقت إلى العمل على خلق ثقافة جديدة يأخد فيها الطفل حيزا كبيرا ، منوها بأهمية أن يدرك الاعلام انتهاكه لحقوق الطفل مرتين الأولى باعتبارهم ضحايا لجرائم ، والثانية عند متابعة هذه الجرائم إعلاميا .
فيما أشار الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة والباحث الرئيسي لهذا العمل إلى أن موضوع الانتهاكات الإعلامية لحقوق الطفل يعد ظاهرة عامة فى كل الدول العربية، وأهم أسبابها - ليس القصد بالإساءة - لكنه الجهل بالقواعد التي ترشد الإعلام لصالح حقوق الطفل وضمان عدم انتهاك تلك الحقوق.
وأضاف أن دليل المبادئ والمعايير المهنية والأخلاقية لمعالجة الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل يتضمن مؤشرات لانتهاكات إعلامية في 6 قضايا رئيسية لحقوق الأطفال هى حقوق الطفل فى الإعلام الجديد، وفي الإعلانات، وخلال التغطية الإخبارية، وصورة الطفل فى وسائل الإعلام، وفى المشاركة فى المحتوى الإعلامى، وحقوق الطفل ذى الإعاقة والموهوبين.
وأكد الخبراء فى ختام الاجتماع أهمية هذا العمل العلمي الذي سيمثل مرجعا للاعلاميين والمؤسسات الإعلامية لعدم اختراق أو انتهاك حقوق الأطفال، وقدموا مجموعة من المقترحات التي تؤكد في مجملها أهمية التعاون مع المؤسسات الإعلامية والنقابات المعنية والإعلاميين ذاتهم والأطفال أصحاب الشأن لتفعيل هذا الدليل، وأهمية تطوير مهنة الإعلامي من خلال الاستمرار في التدريب على نشر ثقافة حقوق الأطفال.
أرسل تعليقك