القاهرة ـ مصر اليوم
كشف الكاتب الصحفي عماد الدين أديب أن فشل جولة مفاوضات “كينشاسا” الأخيرة يحصر الفرص والمسارات السياسية أمام سيناريوهين أحدهما يحل الأمر والسيناريو الآخر هو “الكابوس”. أوضح “أديب” خلال مداخلة هاتفية في برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة “ON”، أن هذا يعني أن هذه المفاوضات اعتمدت على فكرة المرواغة والتعنت والإنهاك بالتفاصيل من الجانب الأثيوبي لكنها تعني في ذات الوقت أنه لا يمكن الاستمرار بذات الفكرة والنهج في المفاوضات لأسباب تخص أثيوبيا نفسها.
نرشح لك: دراسة.. التغطية الإخبارية لجائحة كورونا في أمريكا سلبية بشكل صادم
تابع أن أديس أبابا تريد أمرين أولهما إهدار كافة الاتفاقيات الدولية الخاصة بأن نهر النيل مجرى مائي دولي يخضع لاتفاقات دولية، حيث ترغب في تحويل نفسها من فكرة دولة المنبع إلى فكرة البائع الذي لا يبيع فقط الكهرباء بل يبيع المياه أيضاً، لافتا إلى أنها اتفاقات راسخة من العشرينات ومنذ عام 1959 وصولاً إلى مسار اتفاق المباديء الموقع في 2015.
ذكر أن أثيوبيا مقبلة على انتخابات داخلية مزمعة في يوليو القادم بالتزامن مع إقدامها على الملء الثاني وبالتالي تحاول الترويج لفكرة السد كقضية داخلية لتأييد رئيس الوزراء أبي أحمد الذي يعاني من تأزم وضعه، موضحا أنه بالنسبة لمسار “الأمل” المتاح فهذا يعني أن مظلة الاتحاد الأفريقي بعد الجولة الأخيرة قد فشلت في إحداث خلخلة للأمور العالقة وحلحلتها وتحقيق الاتفاق بين الأطراف الثلاثة ومن ثم فإن الأمل يولد بأن الملف سينتقل في حال وجود أمل للتفاوض، أن تنتقل لمسار دولي عبر الرباعية الدولية.
واصل: “إذا كانت هناك رغبة حقيقية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين باعتبارها قوة كبرى وشريكة رئيسية في تنمية الصين لتجنيب المنطقة صراع كبير قد نعرف متى يبدأ لكن لا نعرف متى ينتهي؟ فهذا ممكن أن يسهم في حل”.
اختتم: “أما إذا كانت الولايات المتحدة ترغب في استمرار المشاركة التجميلية الشكلية بينما هي في حقيقة الأمر منخرطة في مصالحها وفي مسألة قضية تركيا وإسرائيل فلن يكون هناك خيار أمام مصر سوى المواجهة”، موضحا أن سبل المواجهة بالنسبة لمصر تحمل عدة أشكال خاصة أن هناك مخاطر الشح المائي الذي قد تواجه حياة المصريين والسودانين بسبب إقدام أثيوبيا على تعنتها واستمراراها فيه.
أكد أن وضع حياة الشعبين تحت مقصلة أثيوبيا في أمر حال وهام مثل قضية نهر النيل يعني أن الخطر كبير وحتى لو لم تتوفر الإرادة الحقيقية لإدارة بايدن فتذهب إلى الجحيم أمام هذه التحديات.
قد يهمك أيضا :
لميس الحديدي تكشف حقيقة التعديل الوزاري المرتقب ومصير حكومة مدبولي
الإعلامية لميس الحديدي تعلق على أجواء تنصيب جو بايدن
أرسل تعليقك