توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أمين يطالب السيسي بمعرفة الوضع الحقيقي للاقتصاد قبل الترشح

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أمين يطالب السيسي بمعرفة الوضع الحقيقي للاقتصاد قبل الترشح

الرئيس عبدالفتاح السيسي
القاهرة - مصر اليوم

طالب الكاتب الصحافي محمد أمين، بضرورة شرح الوضع الاقتصادي للجماهير دون مبالغة، منتقدًا تصريحات محافظ البنك المركزي طارق عامر المتعلقة بانخفاض التضخم في مصر، داعيًا في مقال نُشر له تحت عنوان "قل ولا تقل" الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى معرفة حقيقة الوضع الاقتصادي قبل الانتخابات الرئاسية، قائلًا: "لا أحد يشعر بتراجع التضخم.. ولا أحد يشعر أن الجنيه تحسنت حالته.. مهم أن يتابع الرئيس الموقف الاقتصادي.. لكن أهم منه أن يعرف الحقيقة قبل أن ينطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية".

وإلى نص المقال:

قل: زاد الاحتياطي النقدي، ولا تقل: تراجع التضخم، وأصبحت الأسعار في متناول الناس.. أتفق مع الجزء الأول من تصريح طارق عامر، محافظ البنك المركزي، للرئيس السيسي.. وأختلف طبعًا مع النصف الآخر.. فلا أحد يشعر بتراجع التضخم.. ولا أحد يشعر أن الجنيه تحسنت حالته.. مهم أن يتابع الرئيس الموقف الاقتصادي.. لكن أهم منه أن يعرف الحقيقة قبل أن ينطلق ماراثون الانتخابات الرئاسية!.

من الجائز كانت مهمة طارق عامر أن ينجح في السياسات المالية والنقدية.. لكن مهمة الحكومة أن تنجح في زيادة الإنتاج.. فهل نجحت الحكومة في فتح مصانع جديدة؟.. هل نجحت في جذب استثمارات أجنبية مباشرة؟.. هل مناخ الاستثمار جاذب؟.. هل نجحت الحكومة في التشغيل؟.. ما هو موقف مبادرة الـ200 مليار؟.. كم مواطنًا مصريًا دخل سوق العمل؟.. كم عاطلًا أصبح لديه مشروع استثماري؟!.

تعرفون أن الرئيس السيسي سيقدم «كشف حساب» في الشهر المقبل.. وسوف يصارح الناس بكل شىء قبل أن يعلن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.. فما هو الموقف الآن؟.. ما هو موقف الصحة والتعليم؟.. ما هو موقف الإنتاج والاستثمار؟.. أحد كبار المستثمرين قال: لو كنت رئيسًا للجمهورية سوف أبدأ بالتعليم أولًا.. نحن لسنا أقل من سنغافورة وماليزيا.. فهل كانت خطتنا التعليم فعلًا؟!.

وبعيدًا عن «الأرقام» التي عرضها المحافظ طارق عامر، ما هي قيمة الجنيه في السوق؟.. ولماذا لا تنخفض الأسعار؟.. ماذا يقول الرئيس للجماهير في المؤتمرات الانتخابية؟.. أم أن الرئيس لن يقيم مؤتمرات انتخابية؟.. هل يترشح بنفس طريقة المرة الأولى، لا برامج ولا مؤتمرات ولا جولات انتخابية؟.. هل الظروف هي نفسها في الانتخابات السابقة؟.. ماذا «يدخر» الرئيس ليخوض الانتخابات هذه المرة؟!.

صدقوني، قد لا يفهم الناس في الاقتصاد، ولا مؤشرات الأداء، ولا العجز ولا الموازنة.. وقد لا يفهم الناس في أسباب ارتفاع الاحتياطي، أو انخفاضه وإلغاء الحدود القصوى للسحب والإيداع.. وقد لا يقرأ أحد تقارير بعثة صندوق النقد وغيرها من المنظمات الدولية.. العبرة عندهم بالآتي: هل يستطيع أن يعيش بمرتبه أم لا؟.. وهل ارتفعت قيمة الجنيه أم لا؟.. هذا ما يشغل المواطن، فهل تنشغل الحكومة أيضًا؟!.

الحل الآن أن نتحول إلى شعب منتج، فتنخفض قيمة الدولار وترتفع قيمة الجنيه.. الحل أن نقلل من الاستيراد بزيادة الإنتاج، وليس بالحصول على قروض يمكن أن نستورد بها احتياجاتنا.. هذا هو ما ينبغي أن يهتم به الرئيس.. نعرف أن الرئيس يبحث من وقت لآخر الموقف الاقتصادي.. بلا شك هو مهموم كيف يوفر السلع الضرورية في حينها.. لكن كان من الضروري تهيئة المناخ للمشاريع الصغيرة!.

الانتخابات الرئاسية هذه المرة لا تشبه المرة الأولى أبدًا.. الدورة الرئاسية الثانية أصعب.. في المرة الأولى كان الشعب متحمسًا، وكان الأمن أولوية أولى.. الآن لقمة العيش والتشغيل أولوية أولى.. لم تعد المعركة بين مرشحين متنافسين.. ستكون المعركة بين المرشح الرئاسي والشعب.. وهي أصعب معركة!!.
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمين يطالب السيسي بمعرفة الوضع الحقيقي للاقتصاد قبل الترشح أمين يطالب السيسي بمعرفة الوضع الحقيقي للاقتصاد قبل الترشح



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon