أحالت وزارة الأوقاف المصرية ، الشيخ عبدالله رشدي، إمام وخطب مسجد الإمام علي بن طالب بمصر الجديدة، بأوقاف القاهرة، لما نسب إليه من مخالفات، بحسب بيان رسمي صدر عن وزارة الأوقاف، الاثنين
وأشارت وزارة الأوقاف، في بيانها إلى أن الشيخ صبري ياسين، رئيس قطاع المديريات، قرر إحالة الشيخ عبدالله رشدي، بناء على المذكرة المرفوعة إليه من الشيخ علاء شعلان وكيل الوزارة لشئون محافظة القاهرة والوجه البحري بشأن ما نسب إلى رشدي من مخالفات، وإحالته للتحقيق.
إحالة الشيخ عبدالله رشدي للتحقيق، أمس الاثنين، لم تكن المرة الأولى، بل منعته "الأوقاف" من صعود المنابر، وأحيل للعمل الإداري بمديرية القاهرة، بعد أن كان يعمل إمام لمسجد السيدة زينب، بعد تصريحاته التي كفر فيها الأقباط، خلال استضافته في أحد القنوات الفضائية، ومنعته من صعود المنابر، قبل أن يعود للعمل مرة أخرى بأمر القضاء.
في الوقت نفسه، كشف مصدر بأوقاف القاهرة، أن الشئون القانونية بالمديرية أعدت ملفا كاملا بما أسماه تجاوزات الشيخ عبدالله رشدي خلال الفترة الماضية.
وأضاف المصدر، أن المخالفات تشمل ظهوره الإعلامي المتكرر دون الحصول على إذن مسبق من المديرية، طبقا لقرار وزارة الأوقاف، والصدام مع بعض الشخصيات، وتطرقه لقضايا جدلية لا تفيد المجتمع.وقال مصدر مطلع بوزارة الأوقاف، إن التفتيش العام بالوزارة رصد تغيب عبدالله رشدي عن عمله بمسجد الإمام علي بن أبي طالب بمصر الجديدة، وعدم حضوره الدروس المخصصة له.وقال المصدر في تصريحات لمصراوي، إن لجنة من وزارة الأوقاف أجرت زيارة ميدانية لمسجد الإمام علي بن أبي طالب، لمتابعة العمل به، ولاحظت عدم تواجد الخطيب الشيخ عبدالله رشدي لفترات طويلة.
ونفى المصدر ما أثير حول تربص وزارة الأوقاف، للشيخ عبدالله رشدي بسبب ظهوره الإعلامي المتكرر.
وأكد الكاتب الصحفي أحمد الصاوي، رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر الناطقة بلسان المشيخة، عدم وجود متحدث رسمي باسم الأزهر الشريف أو الإمام الأكبر، مشيرًا إلى أن هذا التوصيف غير موجود حتى تاريخه في مشيخة الأزهر.
وقال ردًا على سؤال عن تقديم بعض المنصات الإعلامية للداعية عبدالله رشدي كمتحدث باسم الأزهر، إن الأمر لا يعدو كونه اجتهادًا من تلك المنصات غير مبني على واقع حقيقي، مشيرًا إلى أن عبدالله رشدي يعمل إمامًا في وزارة الأوقاف ولم يعمل من قبل في مشيخة الأزهر الشريف، وتقديمه إعلاميًا كممثل للأزهر في أي ظهور هو أمر راجع للجهة التي تقدمه وليس للأزهر الشريف.
وأضاف الصاوي، أن خريجي الأزهر الشريف منتشرون في كل مكان سواء في المؤسسات الدينية أو غيرها وآراء هؤلاء ومواقفهم لا تعكس بالضرورة رأي وموقف المؤسسة الأزهرية التي لا يعبر عنها غير الإمام الأكبر والهيئات الأزهرية الرسمية.
من ناحيته، قال رشدي، إنه لا يتحدث في كل برامجه ولقاءاتِه إلا باسمه، وأنه لم يسبق له أن تحدث باسم أي مؤسسة إلا حينما يُطلَبُ ذلك منه، وأما في غير ذلك فلم يقل إنه متحدث باسم أحد.
وأضاف رشدي، في تصريحات خاصة، في أول تعليق له بعد إحالته للتحقيق من قبل وزارة الأوقاف، أنه يعمل في وزارة الأوقاف، وأما الأزهر الشريف فليس عاملاً على قوتِه وإنما هو منتسب إليه كشأن كل العلماء الذين تخرجوا ودرسوا في الأزهر الشريف، ثم كانت أعمالهم الإدارية بحسب مواقعهم التي تم توزيعهم عليها.
قد يهمك أيضًا:
"ماسبيرو" يكتشف "غرفة" تحتوي موادًا نادرة لم تُفتح منذ عهد صفوت الشريف
"إعلام المصريين" ترعى قنوات "ماسبيرو" بـ3 عقود حصرية
أرسل تعليقك